نشر حزب الله اللبناني الثلاثاء مقطع فيديو، مدته نحو 10 دقائق، زعم أن مسيرة تابعة له، صورته في مواقع حساسة بإسرائيل، تضم موانئ بحرية ومطارات لمدينة حيفا، محتفيا “بما رجع به الهدهد” الذي لم ير الناشطون على مواقع التواصل الاجتماع أنه جاء بالبشرة في ظل مخاوفهم من الحرب.
وفي الفيديو الذي تبلغ مدته 9 دقائق، ظهرت مشاهد جوية لمدينة حيفا تظهر مجمع الصناعات العسكرية شركة “رفائيل”، ومنطقة ميناء حيفا التي تضم قاعدة حيفا العسكرية، وهي القاعدة البحرية الأساسية في الجيش الإسرائيلي، ميناء حيفا المدني، محطة كهرباء حيفا، مطار حيفا، خزانات نفط، منشآت بتروكيميائية.
كما ظهر مبنى قيادة وحدة الغواصات، وسفينة ساعر 4.5 وهي مخصصة للدعم اللوجستي، وسفينة ساعر 5. وكان الإعلام الحربي نشر إعلانا ترويجيا قبل وقت قال فيه: “ترقبوا ما رجع به الهدهد”.
لكن غالبية اللبنانيين على مواقع التواصل الاجتماعي أبدوا استياءهم ومخاوفهم من حرب قادمة لا مقدرة لهم على تحمل نتائجها مع التدهور الحالي في البلاد، وأعادوا التفاعل على هاشتاغ #لبنانلايريد_الحرب الذي تصدر ترند في لبنان
وذكرت تقارير إخبارية أن لقطات الهدهد يبدو أنها أخذت على بعد حوالي 27 كيلومترا من الحدود اللبنانية، وتشمل أيضا جزءا من قاعدة بحرية إسرائيلية، بالإضافة إلى العديد من السفن الحربية والبنية التحتية التي يقال إنها تابعة لوحدة الغواصات البحرية، “شايطت 7″، تؤكد الصحيفة الإسرائيلية.
وقالت صحيفة “يدعوت أحرنوت” الإسرائيلية إنه “من المفارقات أن اسم المسيرة يرمز إلى الهدهد، الطائر الوطني الإسرائيلي”، مؤكدة أن مقاطع الفيديو تضمنت فعلا لقطات لميناء حيفا وأحياء سكنية في المدينة ومركز تسوق ومصنع لشركة رافائيل للدفاع، كما وثقت تعقب طائرة بدون طيار لمركبة متحركة.
وتساءلت الصحيفة حول السبب وراء عدم رصد الطائرة التابعة للجماعة اللبنانية قائلة “إذا، كما يدعي حزب الله، تم التقاط اللقطات بالفعل بواسطة طائرة دون طيار تسللت إلى المجال الجوي الإسرائيلي وعادت إلى لبنان، فإن القضية الرئيسية هي كيف تمكنت من القيام بذلك دون إطلاق أي تحذيرات أو إنذارات؟”.
وتابعت “كيف تمكنت طائرة من دون طيار من إنتاج مثل هذه الصور الملونة عالية الجودة لمواقع حساسة من ارتفاع منخفض نسبيًا لمثل هذه الفترة الطويلة من الزمن”.
ومضت الصحيفة “السؤال الذي يطرح نفسه هو كيف تمكنت من العودة إلى لبنان والهبوط بسلامة؟”.
ومن غير الواضح ما إذا تم تصوير اللقطات عالية الدقة، بواسطة طائرة واحدة أو عدة طائرات دون طيار.
وتعليقا على ذلك قالت الصحيفة “ربما على الجيش الإسرائيلي فحص قدرات الطائرة بدون طيار، والتي لم تكن معروفة لإسرائيل من قبل”.