أكد الناطق الرسمي الإقليمي في وزارة الخارجية الأميركية سام وربرج، عدم وجود أيّ تواصل حالياً بين الولايات المتحدة وإيران بالنسبة للتطورات الجارية في المنطقة، قائلاً «نحن لسنا بحاجة لذلك».
وأضاف في حوار مع «الراي» أن الموقف الأميركي واضح جداً لجميع بلدان المنطقة والعالم، «وهو أننا لا نريد رؤية أي تصعيد في المنطقة»، مشيراً إلى أنه على إيران خفض التصعيد عن طريق بعث رسائل لوكلائها، سواء الحوثيون أو «حزب الله» أو حماس أو أي طرف آخر، لخفض التصعيد.
وبشأن التحالف الذي أعلنت واشنطن عن إنشائه لحماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر، قال وربرج إن «الهدف من تحالف (حارس الازدهار) بشكل أساسي هو حماية المياه الدولية ومضيق باب المندب، وليس هناك أي نية لهذا التحالف بالتدخل في الأراضي اليمنية، فهو تحالف دفاعي وليس قتالياً».
وبشأن الموقف الأميركي من الحرب في قطاع غزة واستمرار دعمها للحكومة الإسرائيلية، أكد أن «كل شبر من قطاع غزة هو أرض فلسطينية»، مشيراً إلى التمسك بالمبادئ الأساسية التي عبّر عنها وزير الخارجية أنتوني بلينكن منذ أسابيع وهي «لا لإعادة الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة» و«لا لأي تقليص في الأراضي الفلسطينية» و«لا لأي تهجير قسري للفلسطينيين خارج قطاع غزة».
وفي ما يلي نص الحوار:
• هل هناك اتصالات مباشرة أو غير مباشرة بينكم وبين إيران، لمنع توسع رقعة الحرب في المنطقة، سواء من غزة إلى لبنان، أو في البحر الأحمر واليمن؟
– ليس هناك تواصل الآن بين الولايات المتحدة والنظام الإيراني، بالنسبة للتطورات في المنطقة، فنحن لسنا بحاجة لذلك… الموقف الأميركي واضح جداً لجميع بلدان المنطقة والعالم وهو أننا لا نريد رؤية أيّ تصعيد أو توسيع للحرب في المنطقة… ولا يوجد أي علاقة من وجهة نظر الولايات المتحدة بين الحرب في غزة وما يحدث من هجمات صاروخية في البحر الأحمر من قبل الحوثيين، والولايات المتحدة ترى أنه على إيران خفض التصعيد عن طريق بعث رسائل لوكلائها، بما في ذلك الحوثيون أو حزب الله أو حماس أو أي طرف آخر لخفض التصعيد.
• كيف سيكون عمل التحالف الدولي الذي أعلن وزير الدفاع الأميركي عن تشكيله لحماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر، وهل يقتصر عمله على البحر أم يمكن أن يشمل الأراضي اليمنية؟
– هذا التحالف الجديد (حارس الازدهار) هو تحالف دفاعي يتكوّن من أكثر من 13 دولة من مختلف أرجاء العالم تقريباً، من آسيا وأوروبا والشرق الأوسط والولايات المتحدة، ونحن قمنا بتأسيس هذا التحالف الجديد بعد رؤية استمرار الهجمات الصاروخية وعبر «الدرونز» من قبل الحوثيين والتي تُعرّض التجارة الدولية للخطر، وهي أيضاً تؤثر على شعوب المنطقة، فهناك شعوب محتاجة فيها مثل الشعب الفلسطيني والمصري والأردني واليمني، وهذه الهجمات الموجهة ضد السفن التجارية العالمية تؤدي إلى ارتفاع الأسعار في الغذاء والدواء، كما أنها هجمات غير قانونية تؤدي لزيادة معاناة شعوب المنطقة… هذا التحالف سيقوم بحماية السفن التجارية ولدينا سفن حماية أميركية وهناك مساهمات ومشاركات من دول أخرى وليس فقط عبر السفن ولكن أيضاً عبر التنظيم ومشاركة المعلومات، كما أن هذا التحالف يسمح لنا أن نكون على تواصل أكبر مع سفن الشحن والشركات الخاصة المشغلة لها، وسيركز بشكل أساسي على المياه الدولية والبحر الأحمر ومضيق باب المندب، وليس هناك أي نية لهذا التحالف بالتدخل على الأراضي اليمنية… فتحالف الازدهار هو تحالف دفاعي وليس قتالياً.
• هل تعتقد الولايات المتحدة أن الوقت حان لمطالبة إسرائيل بوقف إطلاق النار في غزة والانتقال إلى التفاوض السياسي؟
– الولايات المتحدة لديها بعض الأولويات بالنسبة للوضع في غزة ورد الفعل الإسرائيلي على هجمات «حماس» في السابع من أكتوبر، ويقوم وزير الخارجية بلينكن بمناقشة كل هذه الأولويات مع شركائنا وحلفائنا في المنطقة الآن خلال زيارته وجولته في المنطقة، وأبرز هذه الأولويات هي خمس:
1 – الوضع الإنساني السيئ في قطاع غزة، وكيفية العمل مع جميع الأطراف في المنطقة، مثل الأمم المتحدة ومصر وإسرائيل، للإبقاء على استمرار دخول المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني وزيادتها بشكل كبير.
2 – الوزير بلينكن يريد أن يسمع من الإسرائيليين وجهاً لوجه ماهي خطتهم للمرحلة المقبلة وماهي إجراءاتهم المقبلة لحماية المدنيين من هجمات «حماس»، وهو يريد أن يسمع ذلك مباشرة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
3 – العمل على سرعة إطلاق الرهائن من «حماس» وسنبحث مع القطريين والمصريين إمكانية إطلاق سراحهم.
4 – بذل كل الجهود لمنع أي طرف في المنطقة، مثل «حزب الله» أو إيران، من توسيع هذا الصراع، وسنعمل من طرفنا على القيام بكل ما وسعنا لخفض لتصعيد.
5 – على الرغم من استمرار الحرب، فإنه علينا البدء في مناقشة ماذا سيكون الوضع بعد هذه الحرب، مع الجهات المعنية، مثل السلطة الفلسطينية وإسرائيل ومصر والدول الخليجية ودول المنطقة، فنحن سنبحث إمكانية إقامة دولة فلسطينية على الأراضي الفلسطينية.
ونحن من جانب الولايات المتحدة نعتبر كل شبر من قطاع غزة هو أرض فلسطينية، وسنبني أي أفكار أو محادثات حول هذه النقطة على المبادئ الاساسية التي عبّر عنها الوزير بلينكن منذ أسابيع، وهي:
– لا لإعادة الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة.
– لا لأي تقليص في الأراضي الفلسطينية.
– لا لأي تهجير قسري للفلسطينيين خارج قطاع غزة.
وهذه هي المبادئ الأساسية التي سيُناقشها الوزير بلينكن مع شركائنا وحلفائنا في المنطقة، في إطار بحث كيف سيكون الوضع بعد الحرب.