وقد أثار هذا التسجيل الجدل حول موقع النائب عون وألمح إلى قيامه بالتصويت لمرشح الثنائي الشيعي سليمان فرنجية في جلسة انتخاب الرئيس الشهيرة في 14 حزيران/يونيو، التي مكّنت فرنجية من الحصول على 51 صوتاً خلافاً للتوقعات وخلافاً لقرار رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل بالتصويت للمرشح جهاد أزعور، الذي تم التقاطع حول اسمه مع قوى المعارضة والحزب التقدمي الاشتراكي والتغييريين.
وتعليقاً على التسجيل الصوتي، صدر عن النائب آلان عون بيان جاء فيه: “يتم التداول بتسجيل صوتي لي حول التحالفات في الانتخابات النيابية المقبلة ويبغي من أراد تسريبه الإيحاء بنظريات وفرضيات مختلقة من حوله”.
وأضاف “أما في الوقائع: إن هذا الكلام جاء خلال اجتماع حزبي عام وغير سري وفي مكتب هيئة قضاء بعبدا في التيار الوطني الحر وهو أتى بعد صدور التوصية بفصلي من التيار الوطني الحر من مجلس الحكماء وجاء في سياق الرد على سؤال حول التحالفات الممكنة في المستقبل”. وقال “بعد توصية الفصل واتضاح النوايا السيئة تجاهي، كان من الطبيعي أن أتواصل مع زملائي النواب على اللائحة في قضاء بعبدا وقد تعاونّا في ثلاث انتخابات متتالية ووجدت لديهم كل الإيجابية والاستعداد للاستمرار بالتعاون معاً بناء على تجربتنا النيابية المشتركة، علماً أن هذا الموضوع لا يصبح نهائياً إلا قبل الانتخابات النيابية بناءً على قرار قيادتهما حينها”.
وختم عون “إن دراسة خياراتي الانتخابية بعد فصلي من التيار الوطني الحر هو من البديهيات التي أقوم بها علناً وليس سرّاً من ضمن كل الخيارات الانتخابية المتاحة أمامي وهي بالمناسبة منسجمة كلياً مع ما اعتمده التيار الوطني الحر في كل الاستحقاقات الانتخابية السابقة”.
وعلّق متابعون على هذا التسريب عبر منصات التوصل الاجتماعي حيث رأى الإعلامي رامي نعيم، الذي ترك التيار قبل فترة طويلة وانضم إلى المعارضة، “أن تسريب آلان عون يؤكد أن التيار الوطني الحر مخترق من قبل حزب الله والثنائي بشكل عام من خلال نواب متكلين على الثنائي والثنائي متكل عليهم”. وأضاف “ما يقوم به جبران باسيل في هذه المرحلة هو بالدراج “تعزيلة” للتخلص من فريق الحزب والإكثار من التياريين الذين يشبهون ناجي حايك والخط السيادي”.
https://twitter.com/i/status/1828442901858210141