صدى الارز

كل الأخبار
مشاهدة متواصلة
تقاريرنا
أرشيف الموقع
Podcast

الموفد الفرنسي عائد قبل 14 تموز : الوقت لا يعمل لصالح لبنان

حمل الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان أوراقه اللبنانية وعاد الى باريس ليعرضها على الرئيس إيمانويل ماكرون، ويستخلص منها المقترحات الشافية من الفراغ الدستوري القائم، بالتنسيق مع دول «اللقاء الخماسي» المهتمة بالشأن اللبناني وهي: الولايات المتحدة، السعودية، مصر، قطر وفرنسا.

هذه الأوراق تتضمن خلاصة آراء وتطلعات القوى السياسية اللبنانية المتصارعة على حلبة رئاسة الجمهورية، وعلى أمل عودته قبل 14 يوليو المقبل، ومعه الحلول المرتجى أن تكون قادرة على إخراج لبنان من الحفرة التي جره إليها العهد السابق والمنظومة السياسية المتناغمة معه.

وإذ أعلن لودريان في بيان أنه سيعود «مجددا إلى بيروت في القريب العاجل لأن الوقت لا يعمل لصالح لبنان»، فإنه أكد على انه سوف يعمل «على تسهيل حوار بناء وجامع بين اللبنانيين من أجل التوصل إلى حل يكون في الوقت نفسه توافقيا وفعالا للخروج من الفراغ المؤسساتي والقيام بالإصلاحات الضرورية لنهوض لبنان بشكل مستدام».

وسجلت المصادر المتابعة على حركة لودريان السياسية بعض المواقف القابلة للتفسير من قبل طرفي الصراع الداخلي: «الممانعة» وطليعتها الثنائي الشيعي «أمل – حزب الله» و«المعارضة» ويتصدرها الثلاثي المسيحي «حزب القوات اللبنانية – التيار الوطني الحر – حزب الكتائب اللبنانية». اذ ان تمييز لودريان لمرشح «الثنائي» سليمان فرنجية، عبر دعوته لغداء عمل في قصر الصنوبر، أعطاه الفريق الممانع الكثير من الدلالات.

ويقلل المعارضون من أهمية هذا التمييز بالقول إنه جاء بديلا عن انتقال لودريان إلى بنشعي (زغرتا – شمال لبنان) مقر إقامة فرنجية، في الوقت الذي زار فيه معراب، بعد اعتذار د.سمير جعجع عن عدن الذهاب الى قصر الصنوبر لأسباب أمنية، ومن ثم إلى وزارة الدفاع للقاء قائد الجيش العماد جوزاف عون.

إنضموا الى قناتنا على يوتيوب

لودريان اختتم زيارته للبنان بلقاء وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب وبرفقته سفيرة فرنسا في لبنان آن غريو ووضعه في أجواء لقاءاته مع الأطراف اللبنانيين، على أن يواصل اتصالاته قريبا بحسب بيان صادر عن مكتبه، ولم يعقد مؤتمرا صحافيا، كما سبق ان التزم، وحافظ على مقولة «المجالس بالأمانات»، وغادر محملا بالتناقضات اللبنانية، تاركا للمتناقضين تفسير حركته الاستطلاعية، كل بحسب رؤيته والمصلحة.

رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط قاد السيارة بابنه تيمور الى قصر الصنوبر، وغرد، عبر «تويتر»، قائلا: «كان اللقاء وديا وصريحا». وأكد ضرورة التحاور بين اللبنانيين وتوافقهم من دون التطرق الى أسماء المرشحين.

إلى ذلك، نسب لجنبلاط القول، خلال الاجتماع، انه يرفض دعم فرنجية، لكنه أبقى الباب مواربا لإعادة النظر بموقفه هذا في حال تم التوافق على فرنجية إقليميا ودوليا.

وفد نواب «حزب الكتائب»، برئاسة سامي الجميل، قدم للودريان خريطة طريق مكتوبة ومبنية على استعادة الدولة لسيادتها ورفع الوصاية عنها وإجراء الإصلاحات المطلوبة.

أما نواب كتلة «تجدد» وهم: ميشال معوض، أشرف ريفي وفؤاد مخزومي، فشددوا أمام الموفد الرئاسي الفرنسي، على ضرورة عقد جلسات انتخابية مفتوحة وانهم مستمرون بالتصويت لجهاد أزعور.

ريفي كشف، عقب زيارته رئيس «حزب القوات اللبنانية» د.سمير جعجع، عما قاله للموفد الفرنسي وهو ان «من قتل شخصياتنا قتل أيضا، رجالاتكم، فالجميع يعلم ان من أقدم على تفجير مقر المارينز والقوات الفرنسية في بيروت هو «حزب الله» أو جماعة إيران، حيث أسفرت عن مقتل 80 جنديا فرنسيا، واختطاف ملحق في السفارة الفرنسية وتصفيته وقتل الباحث الاجتماعي ميشال سورا». وقال ريفي إن لودريان كان، خلال اللقاء، مستمعا اكثر منه متكلما.

ولفت ريفي إلى أن «الفرنسي يحاول الخروج من مرشح الثنائي ونرفض أن تمثلنا الدمى». وأكد رفضه نواف سلام لرئاسة الحكومة.

رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي كان أول من التقاهم لودريان، نفى أمس، ان يكون الأخير تجاوز المبادرة الفرنسية، أو تخطى رئيس «تيار المردة» فرنجية، معتبرا ان لودريان أعطى فرنجية الإشارة بتمييزه عن غيره، عبر دعوته الى الغداء، في قصر الصنوبر.

وأشار بري لقناة «الجديد» الى انه أبلغ لودريان بأسباب تمسكه و«حزب الله» بفرنجية، وأهمها انه صادق وصريح ويلتزم بكلامه.

وأعرب بري عن شعوره بأن أميركا تفضل قائد الجيش. وجدد بري التأكيد على متانة علاقته بوليد جنبلاط وأن أبوابه مفتوحة له في أي وقت يريد.

تابعوا أخبارنا على Google-News

نلفت الى أن منصة صدى الارز لا تدعي بأنها وسيلة إعلامية بأي شكل من الأشكال بل هي منصة الكترونية ملتزمة القضية اللبنانية ( قضية الجبهة اللبنانية) هدفها الأساسي دعم قضية لبنان الحر و توثيق و أرشفة تاريخ المقاومة اللبنانية منذ نشأتها و حتى اليوم

ملاحظة : التعليقات و المقالات الواردة على موقعنا تمثل حصرا وجهة نظر أصحابها و لا تمثل آراء منصة صدى الارز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من صدى الارز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading