صدى الارز

كل الأخبار
مشاهدة متواصلة
تقاريرنا
أرشيف الموقع
Podcast

المخابرات التركية تكشف 56 عميلا للموساد استهدفوا أجانب بينهم مصريين وسوريين

كشفت المخابرات التركية عن شبكة مكونة من 56 عميلا لجهاز الموساد الإسرائيلي في البلاد، فيما تم اعتقال 7 من بينهم، بحسب إعلام محلي.

وقالت صحيفة “ديلي صباح”، المقربة من السلطات التركية، في تقرير مطول لها: “بعد أشهر من المراقبة، كشفت وكالة المخابرات الوطنية التركية (MIT) عن خلية مؤلفة من 56 عميلًا يتجسسون على مواطنين غير أتراك في البلاد نيابة عن الموساد”.

وأوضحت أنه في إطار تعاون مع فرع مكافحة الإرهاب في قسم شرطة إسطنبول، ألقت وحدة مكافحة التجسس التابعة للمخابرات التركية القبض على سبعة أشخاص اعترفوا جميعًا بالعمل لصالح الموساد، لدى التحقيق معهم.

وقالت المخابرات التركية إن المشتبه بهم السبعة هم من بين 56 عميلًا مرتبطين بما مجموعه 9 شبكات، يشرف على كل منها 9 عملاء للموساد في تل أبيب، ولديهم القدرة على العمل على نطاق دولي، بحسب التقرير.

كشفت وثائق المخابرات التركية أن الجواسيس كانوا يجمعون معلومات عن السيرة الذاتية للرعايا الأجانب من خلال مواقع باللغة العربية قاموا بتدشينها على شبكة الإنترنت، ويتتبعون تحركات المركبات عبر نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، ويخترقون الشبكات المحمية بكلمة مرور عبر أجهزة “واي فاي”، وفق ذات المصدر.

إنضموا الى قناتنا على يوتيوب

كما تابع العملاء جسديًا أهدافًا معينة حددها الموساد لمراقبة وتصوير اجتماعات فردية، وهي عملية أشرف عليها إسرائيلي من أصل عربي يدعى سليمان إغبارية.

واكتشفت المخابرات التركية أن الخلية، المكونة من مواطنين من مختلف دول الشرق الأوسط، استخدمت العديد من المواقع المزيفة بلغات متعددة، وعلى رأسها العربية، للحصول على مواقع تقنية وعناوين IP حقيقية.

تم إجراء جميع الاتصالات بين عملاء الموساد في تركيا وخارجها من خلال خطوط الهاتف المحمول ذات الاستخدام الواحد، المملوكة لأشخاص وهميين في إسبانيا وإنجلترا وألمانيا والسويد وماليزيا وإندونيسيا وبلجيكا.

استخدم أحد قادة المجموعة، وهو جاسوس للموساد اسمه الرمزي “شيرين عليان” لم تتمكن المخابرات التركية من تحديد هويته الحقيقية، خط هاتف ألماني لتوجيه فلسطيني يُدعى “خالد نجم” لإنشاء منصات إخبارية مزيفة، بحسب التقرير.

وتضمنت مواقع الويب هذه مقالات محددة بدقة لجذب الأهداف التي تنقر بعد ذلك على روابط الفيروسات، ما يمكّن شبكة التجسس من التسلل إلى هواتفهم.

وقالت المخابرات التركية إن وحدة إسطنبول في الشبكة تلقت تدريبًا عبر الإنترنت ودعمًا تقنيًا عن بُعد من قبل بريانشي باتيل كولهاري (24 عامًا)، صاحب شركة برامج التجسس Cyberintelligence International Private Ltd ومقرها تل أبيب.

حدد كولهاري، الذي كان على اتصال دائم بجواسيس الموساد، كيفية التسلل إلى الهواتف المستهدفة وأي المقالات الإخبارية سيتم نشرها حتى ينقر الهدف.

فروع بعيدة

ووجدت المخابرات التركية كذلك أن الموساد أرسل جواسيسه من أصول عربية في إسطنبول إلى لبنان وسوريا على وجه الخصوص، لجمع المعلومات الاستخبارية وتحديد المواقع التي ستضربها طائرات إسرائيلية من دون طيار.

وتم نشر بعض العملاء السوريين واللبنانيين في بيروت لاستكشاف منطقة حارة حريك (جزء من الضاحية الجنوبية في بيروت)، وجمع المعلومات. اكتشف العملاء الإحداثيات الدقيقة لمبنى يشغله عناصر “حزب الله” اللبناني، فضلًا عن هويات شخصيات عسكرية وسياسية رفيعة المستوى في الجماعة تقطن في الطابق الثالث من المبنى، وفق وثائق المخابرات التركية.

قدم قائد آخر للشبكة يُدعى “عبد الله قاسم”، والذي لا تزال هويته الحقيقية أيضًا غير معروفة لأنه يقيم حاليًا في إسرائيل، نفسه على أنه عربي أردني يعيش في السويد وأمر عن بُعد رجلًا يُدعى زيد سعد الدين بالتقاط الصور وتحليل المستوى الأمني بشكل استراتيجي لمبنى مهم في حي القدس، في العاصمة السورية دمشق.

علاوة على ذلك، وبحسب التقرير، أرسل الموساد العشرات من الجواسيس، بما في ذلك رعايا أتراك، في رحلات سياحية سرية من ثلاث محطات إلى صربيا أولاً، ثم دبي، وأخيرًا عاصمة تايلاند بانكوك، حيث لا تتطلب عملية الدخول حصول للمواطنين الأتراك على تأشيرة.

في بانكوك، تم نقل العملاء إلى مركز للموساد لتعلم التجسس. وهناك تم تعليم رجل تركي يدعى أوكان البيراق، كيفية كتابة التقارير ومراقبة الأهداف والتهرب من أجهزة المخابرات، بما في ذلك التركية، وتوثيق الصور ومراقبة وتحليل المعلومات الاستخبارية ووضع أجهزة تتبع عبر الأقمار الصناعية على السيارات.

كما علمت المخابرات التركية أن الموساد طوّر أساليب معقدة للغاية وأجرى عمليات مختلفة في إسطنبول للتهرب منها.

اكتشف محمد فيلي وعبدالله فلاحة، وهما من جواسيس الموساد من حلب، مكتب هشام يونس يحيى قفيشة، الرئيس التنفيذي السوري لشركة استثمار عقاري في منطقة كاتهانة في إسطنبول، وخططا لعملية سرقة للاستيلاء على هاتفه واقتحموا بالفعل شقة قفيشة في منطقة باشاك شهير، وسرقوا أجهزة كمبيوتر ووثائق خاصة به.

شارك فيلي وفلاحة أيضا في مراقبة مؤسسة والعديد من المواطنين المصريين في إسطنبول، بما في ذلك صحفي وطبيب وموظف في مكتب صرافة.

وبحسب تقرير “ديلي صباح”، بينما كان للموساد ما يسمى بمكاتب في مجالات أعمال مختلفة في ماليزيا وإندونيسيا والسويد، كانت جميع العمليات تدار من تل أبيب.

ولأكثر من مرة، كشفت المخابرات التركية، خلال السنوات الأخيرة، عن تفكيك شبكات تجسس إسرائيلية تعمل في البلاد.

تابعوا أخبارنا على Google-News

نلفت الى أن منصة صدى الارز لا تدعي بأي شكل من الأشكال بأنها وسيلة إعلامية تقليدية تمارس العمل الإعلامي المنهجي و العلمي بل هي منصة الكترونية ملتزمة القضية اللبنانية ( قضية الجبهة اللبنانية) هدفها الأساسي دعم قضية لبنان الحر و توثيق و أرشفة تاريخ المقاومة اللبنانية منذ نشأتها و حتى اليوم

ملاحظة : التعليقات و المقالات الواردة على موقعنا تمثل حصرا وجهة نظر أصحابها و لا تمثل آراء منصة صدى الارز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من صدى الارز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading