صدى الارز

كل الأخبار
مشاهدة متواصلة
تقاريرنا
أرشيف الموقع
Podcast

اللبنانيون يخشون انقطاع المشتقات النفطية أكثر من الحرب!

م يتفاجأ اللبنانيون من تواضع إمكانات «الصمود حياتيا» في حال اندلاع حرب كبرى مع إسرائيل، تؤدي إلى فرض حصار بحري وإغلاق المجال الجوي، كما حصل في حرب يوليو 2006.

صمود بديهي للبنانيين، هم الذين خبروا حروبا عدة شهدتها البلاد، حيث تقطعت أوصالها واقتصر العبور من منطقة إلى أخرى على شرايين ضيقة سميت «معابر».

فخلال اللقاء التشاوري الذي عقده رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في السرايا بحضور بعض الوزراء للبحث في تطورات الحرب الإسرائيلية على لبنان وما يجري في المنطقة عموما، تطرق النقاش إلى احتمال تمدد الحرب على كامل الأراضي اللبنانية، أو حدوث سيناريو مشابه لما حصل مساء السبت، حيث اضطرت بعض المطارات وبينها مطار بيروت الدولي إلى الإقفال وإلغاء الرحلات.

وكانت مداخلة من المدير العام لوزارة الاقتصاد محمد أبو حيدر عرض فيها حجم البضائع المتوافرة في السوق من فيول ومواد غذائية وتموينية. وبحسب الأرقام التي قدمها، فإن المحال التجارية تحتوي على مواد تكفي لمدة ثلاثة أشهر. وعزا ذلك إلى ارتفاع حجم الاستيراد من قبل التجار خلال شهر رمضان.

وقال ان الطحين مؤمن لغاية أسبوعين، كاشفا عن توقع وصول باخرة قمح تنطلق من أوكرانيا وتصل إلى بيروت بعد نحو 12 يوما وعلى متنها 45 ألف طن، ما يعني سد حاجة الاستهلاك لمدة تقارب الشهر ونصف الشهر.

إنضموا الى قناتنا على يوتيوب

وذكر ان وضع البنزين والمازوت يختلف، كونهما مادتين غير قابلتين للتخزين لمدة طويلة لدى المستوردين. وأفاد بان كمية البنزين الموجودة حاليا والمقدرة بـ198 مليون ليتر تكفي لمدة أسبوعين مع احتساب مصروف يومي بمعدل 6 ملايين ليتر.

في حين أشار إلى امتلاك لبنان مخزونا من المازوت يكفي لمدة 12 يوما. وذكر ان بواخر جديدة أفرغت حمولتها منذ وقت قريب، بينما كمية الغاز المنزلي الموجودة في السوق تسد حاجته لمدة 5 أسابيع.

قد تكون مواد الطاقة من مشتقات نفطية وغيرها، أكثر ما يقلق اللبنانيين في حال تعرضهم لحرب شاملة. فكل شيء في يومياتهم يعتمد على توفير الطاقة من المشتقات النفطية، بدءا من تنقلهم، إلى تأمين الكهرباء في المنازل والمؤسسات (توقع توقف عملها في حال الحرب) وعمل الأفران. وفي المحصلة ان مادة المازوت تتقدم على البنزين أهمية في مقومات الصمود.

ولعل الرقم المقدر من وزارة الاقتصاد أحبط الجمهور، ذلك ان لبنان يشكل جزيرة نفطية عائمة، نظرا إلى محطات الوقود المنتشرة كالفطر في كل حي من كل بلدة، ما يجعل الناس يعتقدون بدوام الصمود لأجل غير قصير. لكنهم «يشدون الفرامل» بعد تذكرهم ان الحرب تشكل «سوقا» قوية لـ «تجار الأزمات».

تابعوا أخبارنا على Google-News

نلفت الى أن منصة صدى الارز لا تدعي بأي شكل من الأشكال بأنها وسيلة إعلامية تقليدية تمارس العمل الإعلامي المنهجي و العلمي بل هي منصة الكترونية ملتزمة القضية اللبنانية ( قضية الجبهة اللبنانية) هدفها الأساسي دعم قضية لبنان الحر و توثيق و أرشفة تاريخ المقاومة اللبنانية منذ نشأتها و حتى اليوم

ملاحظة : التعليقات و المقالات الواردة على موقعنا تمثل حصرا وجهة نظر أصحابها و لا تمثل آراء منصة صدى الارز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من صدى الارز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading