حدث في بروكسل ما يستحيل حدوثه في لبنان، إذ تلاقى تحت راية واحدة مناصرو «التيار الوطني الحر» وحزب «القوات اللبنانية» وحزب «الكتائب» و«تيار المردة» وأفراد من المجتمع المدني، في اعتصام مشترك أمام قصر العدل بالعاصمة البلجيكية، التزم خلاله المشاركون رفع العلم اللبناني حصرا من دون الأعلام الحزبية لإعلاء الصوت، قبيل انعقاد مؤتمر بروكسل الثامن الخاص بالنازحين السوريين، وللتعبير عن اعتراض لبنان على السياسة الأوروبية تجاه النزوح ومطالبة المجتمع الدولي بدعم عودة السوريين إلى بلادهم.
وشارك في الاعتصام نائبا «القوات اللبنانية» بيار بوعاصي وإلياس إسطفان اللذان كانا أجريا لقاءات رسمية في باريس بشأن ملف النزوح قبل الانتقال إلى بروكسل. كما شارك في الاعتصام نائب رئيس «التيار الوطني الحر» للشؤون الخارجية ناجي الحايك وممثل عن «تيار المردة» وآخرون عن حزب «الكتائب» و«تيار المستقبل»، إلى مجموعة من المحازبين وغير المحازبين.
النائب بوعاصي تحدث «عن إجماع لبناني وطني في قضية النازحين، وعن مشاركة في الاعتصام للمحازبين وغير المحازبين، للقول إن لبنان ما عاد يحتمل هذا العدد الهائل من السوريين غير الشرعيين، ولتوجيه رسالة إلى ممثلي الدولة اللبنانية في مؤتمر بروكسل للبقاء أوفياء لهذا الإجماع الوطني، ورسالة أيضا إلى المانحين وعلى رأسهم الاتحاد الأوروبي وألمانيا والولايات المتحدة لوقف نهائي للدعم المقدم للسوريين في لبنان».
أما نائب رئيس «التيار» ناجي الحايك فقال أمام المعتصمين: الشعب اللبناني يتعرض اليوم للتهجير، وما يفعله الأوروبيون ليس مساعدة السوريين وإنما استبدال الشعب اللبناني بشعب آخر.
ورأى أن ما يبقي السوريين في لبنان «هو الحوافز المادية المقدمة من أوروبا ودول العالم، من هنا مطالبة لبنان للمجتمع الدولي بمساعدة السوريين في بلادهم».
ممثل «تيار المردة» غدي طيون قال بدوره: هذه هي الوحدة الوطنية التي نريدها ووحدة الساحات التي نريدها، واعتبر أنها فرصة للحوار الوطني الذي نطالب به لاسيما أننا نتفق على 95% من الأمور مع القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر.