شكلت الأحداث الأمنية التي شهدها لبنان، في بلدة الكحالة، لحظة مفصلية في الواقع السياسي اللبناني، كادت أن تودي بالبلاد إلى مواجهات أهلية ـ طائفية، في ظل شلل سياسي تام.
في هذا المجال، كشفت معلومات الـ”LBCI” عن أن استخبارات الجيش استمعت إلى عدد من الاشخاص الذين كانوا يواكبون الشاحنة التابعة لـ”الحزب” التي كانت سقطت على كوع الكحالة قبل 10 أيام.
في السياق، أشارت معلومات “mtv” الى أنّ مخابرات الجيش تواصل التحقيقات معتمدة على أشرطة الفيديو وما سجّلته كاميرات المراقبة، بالإضافة الى التحقيق مع شهودٍ كانوا في المكان، سواء شاركوا في الإشكال أو لم يشاركوا.
كما كشفت معلومات الـ”mtv” عن “استدعاء أربعة أشخاص من بلدة الكحالة للتحقيق معهم على خلفية الحوادث الأخيرة”، مشيرةً الى أنّ “اجتماعاً عقد في البلدية لبحث الاستدعاءات”.
ولفتت المعلومات الى أنّ “أبناء الكحالة الأربعة الذين تم استدعاؤهم إلى التحقيق لن يتوجهوا إلى مقر استخبارات بعبدا الجمعة لأنهم يشترطون أن يتم أولاً تسليم من قتل فادي بجاني”.
بدورها، أصدرت بلدية الكحالة بياناً بعد اجتماع عقدته أمس جراء حادثة انقلاب الشاحنة على كوع الكحالة وما رافق ذلك من تداعيات وتطورات، ورأت انه “لا يجوز أن يبدأ التحقيق بمساءلة الناس العزل المتواجدين آنذاك من أبناء الكحالة، عوض التركيز على المجموعة المسلحة التي فتحت نيران أسلحتها الرشاشة عليهم لترهيبهم، وهذا ما حاول صده الشهيد فادي بجاني الذي سقط برصاص المسلحين المدنيين، حيث الأدلة واضحة بالصوت والصورة”. واعتبرت البلدية ان “التحقيق واجب لإحقاق العدالة، إلا أنه يجب أن يبدأ من مكان آخر فلا يتساوى المعتدي بالمعتدى عليه”.
في السياق أيضاً، وصفت متحدثة باسم الخارجية الأميركية لـ”الحرة”، الأربعاء 16/8/2023 حادثة تدهور شاحنة أسلحة تابعة للحزب في الكحالة بلبنان والتي أدت إلى مقتل شخصين وجرح آخرين بأنها “الأحدث في سلسلة الأحداث التي تظهر أن الحزب يهتم بمصالحه الخاصة ومصالح راعيه إيران أكثر من اهتمامه بسلامة ورفاهية الشعب اللبناني”.
وأعربت المتحدثة عن القلق إزاء الحادث الذي “تسببت فيه محاولة الحزب نقل أسلحة غير مشروعة بالشاحنات”.
وأكدت المسؤولة الأميركية أن ما قامت به القوات المسلحة اللبنانية التي “تدخلت واتخذت إجراءات حاسمة لمنع المزيد من التصعيد وضبطت المواد المهربة يؤكد على الدور الحاسم الذي يلعبه الجيش اللبناني في الحفاظ على الأمن والاستقرار في لبنان”.