رحل الكاتب والأديب اللبناني إلياس الديري، الذي اشتهر باسم «زيّان»، وذلك عن عمر يناهز 86 عاماً، قضى معظمها في الصحافة والكتابة وسطر تحاليله التي كانت محط انتظار قرائه في جريدة «النهار». و«زيّان» هو الاسم الذي بقي يوقع به لسنوات عموده المعروف في جريدة «النهار»، وتميز من خلاله بأسلوبه الخاص الذي جمع بين التحليل والسخرية المرّة من القضايا السياسية والاجتماعية.
ولد إلياس الديري في قرية ددة-الكورة، المطلة على مدينة طرابلس (شمال لبنان)، وصنفت روايته «الفارس القتيل يترجل» في المرتبة 101 في قائمة أفضل رواية عربية من قبل اتحاد الكتاب العرب عام 2001، وهو عضو نقابة محرّري الصحافة اللبنانية، وعضو نادي القصّة منذ عام 1960. وقد نعته ابنته الصحافية هنادي الديري فور وفاته كاتبة على حسابها على «فيسبوك»: «الفارس القتيل يترجّل»، مستعيرة اسم روايته المعروفة للتعبير عن حزنها.
وللراحل مسار مهني صحافي طويل، درس في عدة مدارس في طرابلس ومنطقة الكورة الشمالية، عمل في البدء مع والده، ثم انتقل إلى مصلحة التعمير، قبل أن ينخرط في «الحزب السوري القومي الاجتماعي»، كما العديد من أبناء جيله في منطقته. ثم انسحب كما الكثير من المنسحبين، وعمل في الصحافة، وأصبح رئيس تحرير جريدة «النهار العربي والدولي» التي كانت تصدر في باريس.
وهو عضو نقابة المحررين في لبنان، عمل محللاً سياسياً لـ«إذاعة الشرق» في باريس، وبقي حتى سنوات قليلة ينشر مقالات سياسية في جريدة «النهار» اللبنانية.
مؤلفاته «الطريق إلى مورينا» الذي صدر عام 1969، و«الخطأ» عام 1971، و«الفارس القتيل يترجل» 1979، و«من يصنع الرئيس» عام 1982، وكذلك «عودة الذئب إلى العرتوق» في العام نفسه. وسيوارى الثرى في بلدته ددة يوم الاثنين.