صدر عن الدائرة الإعلامية في حزب “القوات اللبنانية”، البيان الآتي:
“تعليقًا على بعض ما ورد في مقابلة رئيس تيار “المردة” المرشح إلى رئاسة الجمهورية النائب السابق سليمان فرنجية، يهمّ الدائرة الإعلامية في حزب “القوات اللبنانية” ان توضح الآتي:
⁃ أولاً، قال النائب السابق فرنجية إنّ “مشكلة الفريقين المسيحيين هي مع شخصي لأنهما لا يتحمّلان شخص مثلي لا يخشاهما”، وما يهم “القوات اللبنانية” أن تؤكّد عليه بأنّه لم تكن مشكلتها يومًا من طبيعة شخصية مع أي فريق من اللبنانيين، ولا تقارب الأمور إطلاقًا من زوايا شخصية وخاصّة، إنما مقارباتها تتعلّق دومًا بالتموضع الوطني والسياسي، هذا التموضع بالذات الذي عبّر عنه الأستاذ فرنجية صراحة في إطلالته أمس بأنّه مع خط الممانعة ومؤيد لخياراتها وأنّه يشكل جزءا لا يتجزأ من هذا المحور الذي تعتبره “القوات” أدى إلى خراب لبنان، وبالتالي مشكلة “القوات” هي مع محور الممانعة وليس مع شخص فرنجية.
ومن ثم معلوم أن “القوات اللبنانية” لا تخشى أحدًا وتاريخها شاهد على ذلك، ولا تطلب شيئا لنفسها وكل هدفها الوصول إلى دولة فعلية يلتزم فيها كل مسؤول بالدستور.
⁃ ثانيًا، إنعاشًا لذاكرة النائب السابق فرنجية الذي سأل أين واجهت “القوات اللبنانية” النظام السوري، نذكِّره أنّ “القوات” واجهت النظام السوري عسكريًّا في معركة بلّا: 14 أيلول 1977؛ وحرب المئة يوم: 1 تموز 1978؛ ومعركة قنات: 12 شباط 1980؛ ومعركة زحلة: 31 آذار 1981؛ وكانت السد المنيع أمام دخول الجيش السوري إلى المنطقة الحرة لولا حروب التحرير والإلغاء التي أسقطت هذه المنطقة بيد النظام السوري.
ونذكِّر النائب السابق فرنجية أنّ “القوات اللبنانية” رفضت الانقلاب على الدستور بعد العام 1990، وواجهت سياسيًّا وضع اليد السورية على لبنان، ما أدى إلى الاعتقال والحل، ولم تساوم على موقفها وواصلت نضالها السلمي حتى إخراج الجيش السوري من لبنان.
فالمواجهة مع النظام السوري اتخذت البعد العسكري في الحرب، والبعد السياسي في السلم الذي تواصلت فيه الحرب على لبنان و”القوات” من خلال تركيب الملفات والنظام الأمني بهدف استمرار الاحتلال للبنان”.