تعليقاً على مواقف رئيس مجلس النواب نبيه بري في حديثه الصحافي الأخير وقوله إن «التشاور هو الممرّ الإلزامي لإنجاز الاستحقاق الرئاسي، وإنه لا بدّ منه أولاً وثانياً وثالثاً، (…)، وإلا فما هو السبيل لإخراج انتخاب الرئيس من الدوران في حلقة مفرغة(…)»، أكدت «القوات اللبنانية» عبر دائرتها الاعلامية أنّ «التشاور الذي يقصده الرئيس بري بطاولة حوار برئاسته ليس إلزاميا كما يقول، إذا لا يوجد أي نص دستوري يجعل من «التشاور هو الممر الإلزامي»، ونأمل من الرئيس بري وغيره الالتزام بالدستور ونصوصه». ولفتت الى أنّ «التشاور في الاستحقاق الرئاسي يتم على قدم وساق منذ ما قبل الشغور الرئاسي، ولكن هذا التشاور اصطدم ويصطدم بحائط تعطيل الجلسات الانتخابية من جهة، والإصرار على مرشّح أوحد من جهة ثانية على رغم عدم القدرة على انتخابه».
ورأت أنّ «السبيل لإخراج انتخاب الرئيس من الدوران في حلقة مفرغة سهل جداً، وهو أن يدعو الرئيس بري لجلسة انتخابية بدورات متتالية حتى انتخاب الرئيس، وان يلتزم نواب الرئيس بري ونواب الممانعة بالمشاركة في الدورات كلها والإقلاع عن النهج التعطيلي». وشددت على «أن الممر الوحيد والإلزامي لإنجاز الاستحقاق الرئاسي يكمن في الالتزام بالدستور لا الانقلاب عليه»، وأعلنت «مواصلة التشاور الذي لم يتوقّف»، وكرّرت تأييدها لمبادرة الاعتدال، «والتشاور البعيد من الأضواء الذي كان أدى إلى إنضاج التوافق على التمديد العسكري والتوصيات النيابية في مسألة الوجود السوري غير الشرعي، والتشاور بين النواب بين دورة انتخابية وأخرى».
في غضون ذلك، أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي «أنه لا يمكننا إلّا أن ننظر إلى الواقع اللبنانيّ من دون رئيس للجمهوريّة منذ سنة ونصف، وكأنّ شيئاً لم يكن، إذ لا يمكن بحكم الدستور وجود أي يوم فراغ في سدّة الرئاسة الأولى. فالمادّة 73 من الدستور تسنّ على انتخاب الرئيس الخلف قبل شهرين من نهاية عهد الرئيس السلف». وسأل: «ما هي أبعاد هذا الفراغ المراد، والجنوب اللبنانيّ مهدّد بالحرب، بل هو في حالة حرب باردة: بيوتٌ تُهدم، حرائق في البساتين والأراضي المزروعة، والقتلى يتساقطون، والناس يهجّرون ويهاجرون، وخرائط جديدة تُرسم في بلدان الشرق الأوسط، وترسيم حدود بين لبنان وإسرائيل، وبينه وبين سوريا. فما هي الدوافع الخفيّة لعدم انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة؟»
كلام الراعي جاء خلال افتتاحه في بكركي أعمال سينودس الكنيسة المارونية، بمشاركة مطارنة الطائفة في لبنان وبلدان الانتشار، وتستمر لغاية ظهر يوم السبت المقبل 15 الحالي، وسيصدر البيان الختامي ويتضمن الأمور التي تم بحثها كافة. وعرض الراعي مع كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس آرام الأول كيشيشيان الأوضاع الراهنة والعلاقات المسكونية بين الكنيستين.
رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي شارك في أعمال مؤتمر «الاستجابة الانسانية الطارئة في غزة» في المملكة الاردنية الهاشمية بدعوة مشتركة من الملك الاردني عبدالله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والأمين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش، على رأس وفد يضم وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب ووزير البيئة ناصر ياسين.
واقيمت له فور وصوله الى مطار الملكة علياء في عمان، مراسم الاستقبال الرسمية، وكان في استقباله في المطار وزير الدولة لشؤون رئاسة الوزراء ابراهيم الجازي، أمين عمان يوسف الشواربة ومحافظ العاصمة ياسر العدوان، والسفير اللبناني لدى الاردن يوسف اميل رجي.
وعرض رئيس مجلس النواب نبيه بري مع السفير البريطاني لدى لبنان هاميش كاول لآخر تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين.
وسأل السفير الايراني في لبنان مجتبى أماني «عن أي إنجاز يتحدث الإسرائيلي ويفرح به، وهو الذي لم يستطع تحقيق أهدافه التي أعلنها، وهي القضاء على «حماس» وتحرير اسراه، وتحقيق الأمن لمستوطني كيانه». واعتبر من الهرمل أن «ما قام به نتنياهو هو خدعة لتمديد بقائه في السلطة، لكن ذلك لن يفيده بشيء، وإن شاء الله سنشهد النصر القريب للمقاومة وأهل غزة على هذا العدو».
ومن بيروت، قال نائب الامين العام لـ»حزب الله» الشيخ نعيم قاسم «بالنسبة إلينا كـ»حزب الله»، سنستمر في الميدان مساندين ورادعين حتى تحقيق وقف إطلاق النار في غزة، وقناعتنا أنَّ خيار المقاومة هو الخيار الوحيد في فلسطين ويجب أن يستمر».