ترى «القوات اللبنانية» ان مسألة انتهاء الشغور الرئاسي ليست متعلقة بالتواريخ، تعليقا على سؤال لـ «الأنباء» عن إمكان إتمام الاستحقاق الرئاسي في القسم الأخير من مايو المقبل.
وقال مصدر رسمي رفيع في الحزب «ان المشكلة الأساسية في الموضوع الرئاسي أصبحت واضحة للجميع الذين يعرفون ان التعطيل يحصل من قبل الفريق الممانع الذي يشترط إيصال مرشحه (رئيس «تيار المردة» الوزير السابق سليمان فرنجية)».
ويتابع المصدر «المطلوب اليوم سلوك أحد طريقين: الذهاب إلى جلسات مفتوحة قد تؤدي إحداها إلى انتخاب رئيس، او التوافق على خيار ثالث. وهنا نعود إلى المربع الأول: طالما يرفضون التخلي عن مرشحهم، تستمر المراوحة تاليا، ولذا نجد أنفسنا أمام شغور رئاسي مفتوح، ولا نستطيع توقع خواتيمه. الفريق الممانع يربط الانتخاب بنهاية حرب غزة، ويفتح في المقابل كوة في الجدار، عارضا فصل الانتخاب عن حرب غزة، بانتخاب مرشحه».
ورأى «انه لا فائدة حاليا من طرح اسم جديد من قبلنا، قبل إعلان الثنائي (أمل وحزب الله) التخلي عن دعم فرنجية، واستعداده للانتقال لبحث اسم جديد. وهذا الأمر عملت عليه اللجنة الخماسية. وعندها نذهب إلى البحث عن اسم ثالث وآخر رابع، وصولا إلى اتفاق».
وعن احتمال توسع الحرب الإسرائيلية في لبنان، قال المصدر «تبدو الأمور مفتوحة على شتى الاحتمالات. ولا شك في ان رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزف عون، سمعا خلال لقائهما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس، تحذيرا فرنسيا مبطنا بتنفيذ إسرائيل تهديداتها بتوسع الحرب، ما لم تتخذ السلطات الرسمية اللبنانية إجراءات سريعة».
واعتبر المصدر «ان لبنان الرسمي معزول عن كل هذا المشهد. هناك حرب قائمة بين ايران بواسطة حزب الله وبين إسرائيل. والمبادرة في أيدي المتقاتلين، ونحن نتفرج. نعيش واقعا مؤسفا، فيه ان الدولة اللبنانية مخطوفة من قبل حزب الله».
حزب الكتائب اللبنانية بدوره رأى استمرارا بالمراوحة في ملف الرئاسة، وقال مصدر رسمي في الحزب لـ «الأنباء» إنها «ليست المرة الأولى التي يشاع فيها اقتراب موعد انتخاب رئيس للجمهورية، لكننا لا نرى أي مبرر لهذا التفاؤل كون المعطيات لاتزال على حالها وحزب الله وفريقه السياسي على تعنتهما لناحية التمسك بالمرشح نفسه (رئيس «المردة» سليمان فرنجية) ومنطق الفرض نفسه على الرغم من أن أقلية نيابية تدعمهما».
وتابع المصدر الكتائبي «أبدينا كحزب أكثر من مرة استعدادنا للبحث باسم جديد شرط تخلي الفريق الآخر عن مرشحه كبادرة حسن نية للتلاقي».
وردا على سؤال «الأنباء» عن احتمال ارتفاع منسوب الحرب في الجنوب، قال «الحرب في المنطقة وفي الجنوب اللبناني توسعت ولو أنها لاتزال مضبوطة حتى اللحظة، وطالما أن الأهداف التي وضعها الإسرائيلي لم تتحقق في السياسة والديبلوماسية، فإن خطر التوغل في أتون عسكري قائم أكثر من أي وقت مضى».