صدى الارز

كل الأخبار
مشاهدة متواصلة
تقاريرنا
أرشيف الموقع
Podcast

الفوضى الشاملة على الأبواب و”الثنائي الشيعي” لفرض خياراته

بقلم : عمر البردان - الأسلوب نفسه الذي اعتمده “حزب الله” وحلفاؤه قبل انتخاب الرئيس ميشال عون، بدأ يستخدمه لإيصال مرشحه سليمان فرنجية إلى رئاسة لبنان هذه المرة، بعدما أوصل رسالة إلى حليفه السابق النائب جبران باسيل والمعارضة ومن معهما، بأن دعم الوزير السابق جهاد أزعور لا يعني القدرة على إيصاله إلى قصر بعبدا. وعلى هذا الأساس فإن جلسة الرابع عشر من الجاري ستكرر نفس مشهد سابقاتها، حيث سيكون النصاب مؤمناً في دورة الاقتراع الأولى، أي نحو 86 نائباً، أما في الدورة الثانية فسيعمد نواب ما يسمى بـ”الممانعة” إلى الخروج من القاعة العامة للبرلمان، لإفقاد النصاب، وتالياً الحؤول دون الاستمرار في عملية الانتخاب. وسيأخذ السيناريو غير المستبعد، في حال تم تنفيذه في جلسة الانتخاب، لبنان، كما تقول أوساط معارضة لـ”السياسة”، إلى مزيد من التدهور السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وصولا إلى العبث الأمني الذي سيدخل البلد للمجهول، إذ إن مخطط الفريق الآخر قائم على التعطيل، بصرف النظر عن أي مرشح تجمع عليه المعارضة، وتحديداً القوى المسيحية التي ترفض انتخاب فرنجية، وهي حقيقة يجب أن يدركها “حزب الله” والدائرون في فلكه. وبالتالي لا يمكن للحزب أن يفرض ومن معه، رئيساً لا يريده المسيحيون قبل غيرهم.

ووفقا لقراءة المعارضة فإن ذلك يدل على، أن الفريق الآخر يريد الالتفاف على الدستور، من أجل استغلال عامل الوقت بالمماطلة والتسويف حتى يستطيع فرض مرشحه، لكن دون ذلك عقبات عديدة، لأن اللبنانيين لا يمكن أن يقبلوا بحصول هذا الأمر، مهما تعرضوا للضغوطات من جانب حزب الله والدائرين في فلكه.

وفيما تتجه الأنظار إلى موقف كتلة “اللقاء الديمقراطي” من جلسة الانتخاب، علمت “السياسة” أن التوجه لدى نواب الكتلة، قد يميل للاقتراع بورقة بيضاء، باعتبار أن النائب السابق وليد جنبلاط

ينادي دائماً بالتوافق، رغم أنه كان من أوائل الذي سموا الوزير السابق جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية، في وقت أشارت معلومات إلى أن جنبلاط، لن يصوت لأزعور، كي لا يغضب حليفه رئيس البرلمان.

وقد أوضح أوضح النائب ميشال معوض، أنه ليس المهم الآن الدعوة لانعقاد جلسة انتخاب الرئيس وإنما الجدية والانتخاب. وقال إن طرح سليمان فرنجية أو الفراغ هو مشروع هيمنة على لبنان،مشددًا على أن فريق الممانعة قادر على تعطيل نصاب الجلسة.

ومن دار الفتوى، توقع النائب فؤاد مخزومي، بعد لقائه مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان، أن يتكرر السيناريو السابق، لأن الطرف الآخر ليس لديه 65 صوتاً كما يدعي، معتبراً أن الاقتراع بورقة بيضاء هو تعطيل للانتخابات، وتمنى مخزومي على رئيس مجلس النواب نبيه بري “ممارسة مسؤولياته الدستورية والإصرار على إبقاء الجلسات مفتوحة لحين انتخاب رئيس للجمهورية.

إنضموا الى قناتنا على يوتيوب

وفي الإطار، اعتبر النائب السابق فارس سعيد أن اتفاق المعارضة على ترشيح أزعور أجبر الرئيس نبيه بري على فتح مجلس النواب، وأعرب عن عدم تفاؤله بانتخاب رئيس في الجلسة المقبلة.

بدوره، دعا مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، جميع اللبنانيين خلف أزعور ، مشيار إلى ان
لبنان بحاجة الى خبير اقتصادي يعالج مشكلته الاقتصادية وتعطيل هذا الاختيار يعود بالضرر على الشعب اللبناني كله.

وفي المقابل، شدد نائب “حزب الله” حسن فضل الله، على أنه لا يمكن تأمين الإنجاز الطبيعي للانتخاب إلّا من خلال الشراكة الحقيقية، لافتا إلى تمسك الحزب بالشراكة الوطنية، حرصا منه على حل المشاكل التي يعاني منها لبنان، قائلا إن التحدي والمواجهة والاستفزاز لا يمكن من خلالها فرض رئيس.

إلى ذلك، علم أن الزيارة التي قام بها الرئيس السابق ميشال عون إلى دمشق، أمس، والتقى خلالها الرئيس السوري بشار الأسد، هدفت إلى التأكيد على استمرار العلاقة وتموضع التيار الستراتيجي على أن يشرح عون للأسد ان رفضه انتخاب فرنجية لا علاقة له بهذا التموضع وللدلالة على خطورة التمسك بفرنجية على حساب الاجماع المسيحي.

تابعوا أخبارنا على Google-News

نلفت الى أن منصة صدى الارز لا تدعي بأنها وسيلة إعلامية بأي شكل من الأشكال بل هي منصة الكترونية ملتزمة القضية اللبنانية ( قضية الجبهة اللبنانية) هدفها الأساسي دعم قضية لبنان الحر و توثيق و أرشفة تاريخ المقاومة اللبنانية منذ نشأتها و حتى اليوم

ملاحظة : التعليقات و المقالات الواردة على موقعنا تمثل حصرا وجهة نظر أصحابها و لا تمثل آراء منصة صدى الارز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من صدى الارز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading