صدى الارز

كل الأخبار
مشاهدة متواصلة
تقاريرنا
أرشيف الموقع
Podcast

«العين الحمراء» اللبنانية تزداد على «حماس» والقبضة تشتد على إمبراطورية «الكبتاغون»

يَتكرّس الانطباعُ، بأن لبنان يحاول توفيرَ «ممرٍّ آمِنٍ» من «منطقة الأعاصير» التي لم تهدأ والمرشَّحة ربما لمزيد من العواصف العاتية.

وإذ يشكّل انطلاقُ قطارِ الانتخابات البلدية والاختيارية، الأحد، من محطّته الأولى في جبل لبنان، أحد الأدواتِ «المكمّلة» لمَساعي الدولة لاستعادة وزْنها وتوازُنها في الداخل وتجاه الخارج، والتي تَجْري على مَساراتٍ موازية تشمل السلاح الفلسطيني أيضاً، وفق ما تعبّر عنه «العينُ الحمراء» الرسمية على «حماس» وصواريخها من الجنوب على شمال إسرائيل، كما الإطباقُ المستمرّ على «جمهوريات الكبتاغون»، فإنّ «عدم تَقَدُّم» مسألة سحْب سلاح «حزب الله» شمال الليطاني – رغم فتْح الرئيس جوزف عون هذا الملف مع الحزب عبر قنواتٍ خلفية – يؤكد المؤكدَ لجهة تعقيداته الكبرى التي زادتْ «حمولتُها» مع دخولِ المفاوضات الأميركية – الإيرانية حول «النووي وملحقاته» مرحلةً مفصليةً على وهج التوتر الأعلى الإسرائيلي – الإيراني والذي دَخَلَ على خطه الحوثيون.

سلاح «المقاومة»

وفي وقت باتت المنطقةُ برمّتها في انتظارِ زيارة الرئيس دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط بدءاً من الرياض، لم يكن عابراً كلام الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، تعليقاً على مطلب واشنطن بنزع سلاح «المقاومة» في فلسطين ولبنان، إذ شدّد على أنّ «موضوع السّلاح والدّفاع شأن داخلي لأي بلد ولا علاقة لجهة ثالثة به، خصوصاً إذا كان جزءاً من النّزاع. وأميركا ليست في موقع يسمح لها بفرض مواقفها على الجهات اللّبنانيّة، وهذا القرار يجب أن يُتّخذ من كل الأطياف اللّبنانيّة».

وفي حين أجرى مجلس الأمن، أمس، مشاورات مغلقة حول أحدث تقرير للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشأن تنفيذ القرار 1559، سلّمت «حماس» إلى مخابرات الجيش اللبناني متورطاً ثانياً في عمليّتَيْ إطلاق صواريخ باتجاه شمال إسرائيل من أصل 4 تريد بيروت تَسَلُّمهم لملاحقتهم مع موقوفين آخرين.

إنضموا الى قناتنا على يوتيوب

اتهامات لموقوفي «حماس»

ونقلت قناة «الحدث» عن مصادر قضائية، أن الادعاء العام وجّه اتهاماتٍ في سياق ملف إطلاق الصواريخ إلى 9 موقوفين ينتمون إلى «حماس» وأقرّوا خلال التحقيقات بتحضيرهم لعملية إطلاق ثالثة من الصواريخ، قبل أن يتم توقيفهم من الجيش.

وكشفت المصادر «أن الجيش صادر منصات إطلاق وصواريخ جاهزة للاستخدام، بناءً على اعترافات الموقوفين، في خطوة وُصفت بأنها إحباط لهجوم صاروخي جديد كان قيد الإعداد».

في إطار متصل، أكد المدير العام للأمن العام اللواء حسن شقير، في حديث لموقع «أساس» أن اجتماعه السبت مع مسؤول «حماس» في لبنان أحمد عبدالهادي «كانت له صفة رسمية وتضمّن نقطتين فقط، وهما توجيه رسالة إلى الحركة تحذّر من القيام بأيّ أعمال عسكرية أو أمنيّة مخلّة بالأمن، وتدعو إلى ضرورة التقيّد التامّ بالقوانين اللبنانية. وقال عبدالهادي إنّ هذه المجموعة تنتمي إلى حماس، لكنّ العمليّة لم تكن بعِلْم القيادة، وتسليم المطلوبين بأسرع وقت».

وفي حال عدم الالتزام بتسليم جميع المطلوبين الأربعة، أجاب شقير «نتوقّع حصول عملية التسليم خلال وقت قصير، وقد بدأنا بتوجيه تحذير، لكن في حال عدم التعاون، ستتدرّج الأمور صعوداً نحو إجراءات أكثر تشدّداً».

عصابات «الكبتاغون»

في موازاة ذلك، يَمْضي الجيش اللبناني في حربه على عصابات الكبتاغون و«امبراطوريّتها» حيث دهمت وحدةٌ منه أمس، تؤازرها دورية من مديرية المخابرات معملاً لتصنيع هذه الحبوب عند الحدود اللبنانية – السورية في منطقة حرف السماقة – الهرمل، وعملت على تفكيكه، وضبطت كمية كبيرة منها، إضافة إلى مواد أولية تُستخدم لتصنيعها.

وأشارت تقارير إعلامية إلى أن عملية الدهم وضعت اليد على واحد من أكبر معامل إنتاج الكبتاغون التي تم تفكيكها في لبنان منذ انطلاق الحملة الأمنية لمكافحة هذه التجارة، وأن المعمل مؤلّف من ثلاثة طوابق ومستودعات تحتوي على مئات البراميل من السوائل والبودرة والمعدات التي تدخل في صناعة الكبتاغون، فضلاً عن مئات الملايين من هذه الحبوب.

«الماراثون» الانتخابي

وعلى وقع هذه اللوحة المتشابكة، فإنّ الداخل اللبناني وَجَدَ نفسه أمس، مأخوذاً بما بعد الجولة الأولى من «الماراثون» الانتخابي البلدي – الاختياري في جبل لبنان والذي يُستكمل تباعاً في 3 محطاتٍ تالية (الشمال، بيروت والبقاع، والجنوب) حتى 24 مايو.

ولن يكون متاحاً للبنان أن يأخذ «استراحة ما بين العواصف الانتخابية الهادئة»، باعتبار أن الأيام الفاصلة عن جولاتها المتسلسلة ستكون محكومةً بـ «تسونامي» أرقام وقراءات بين سطورها، وسجالات بين القوى السياسية حول أول الفائزين وأكثر الخاسرين، من فوق تقاذُفٍ بالنتائج وتضارُب حول «أبوة» انتصاراتٍ في هذه البلدية الكبرى أو تلك البلدة الصغرى ولا سيما في المناطق المسيحية، حيث دارتْ أعنف المنازلات ذات النكهة السياسية.

تابعوا أخبارنا على Google-News

نلفت الى أن منصة صدى الارز لا تدعي بأي شكل من الأشكال بأنها وسيلة إعلامية تقليدية تمارس العمل الإعلامي المنهجي و العلمي بل هي منصة الكترونية ملتزمة القضية اللبنانية ( قضية الجبهة اللبنانية) هدفها الأساسي دعم قضية لبنان الحر و توثيق و أرشفة تاريخ المقاومة اللبنانية منذ نشأتها و حتى اليوم

ملاحظة : التعليقات و المقالات الواردة على موقعنا تمثل حصرا وجهة نظر أصحابها و لا تمثل آراء منصة صدى الارز

اكتشاف المزيد من صدى الارز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading