صدى الارز

كل الأخبار
مشاهدة متواصلة
تقاريرنا
أرشيف الموقع
Podcast

العدة جاهزة للأعياد رغم غياب المغتربين .. سوق المأكولات الأقل تأثراً بالخضات في لبنان: أجبان فرنسية وبطرخ مصري وسيغار كوبي

بقلم : جويل رياشي - لم تحمل الهدنة التي انتهت مدتها بين الفلسطينيين والإسرائيليين في قطاع غزة، وتاليا في العمليات الحربية على ضفتي الحدود اللبنانية انفراجات لجهة إطلاق موسم الاعياد في لبنان.

لم تظهر اعلانات الحفلات الغنائية الخاصة بليلة رأس السنة في الفنادق الكبرى والصالات والمطاعم، ولم تشهد السوق الاقتصادية الداخلية نشاطا في حركة المغتربين الراغبين تمضية فترة عيدي الميلاد ورأس السنة في البلاد، ولم تتبدل الإجراءات التي فرضتها شركة الطيران الوطنية (طيران الشرق الأوسط) بعد السابع من أكتوبر الماضي، لجهة تقليص حركة الطائرات الخاصة بها في المطار وتخفيف الرحلات. وبدا أن الإجراءات مستمرة في ضوء عزوف غالبية لبنانيي الانتشار عن تمضية فترة الأعياد في «وطن الأرز» لأسباب تتصل بالحرب مع اسرائيل، في ضوء العمليات العسكرية اليومية في بلدات المواجهة في الجنوب اللبناني.

الا أن الحركة تنشط لجهة السياحة الداخلية، وعدم رغبة اللبنانيين المقيمين تبديل عاداتهم، في إقامة حفلات عشاء خاصة بالمناسبتين، وما يعني ذلك من طلب على مأكولات جاهزة بينها أصناف تستورد خصيصا للمناسبتين من الخارج.

الشركات الكبرى الذائعة الصيت في إعداد المأكولات الخاصة بالحفلات الكبرى، نشرت عروضات عن أصناف خاصة بالأعياد، مرفقة هذه المرة بلائحة أسعار بالدولار الأميركي، بعد عودة السوق الداخلية الى اعتماد «الدولرة».

في العامين الماضيين، أرفقت لوائح الطعام بعبارة مفادها بأن الاسعار تحدد في الوقت الذي يطلب فيه الزبائن ما يريدون، اما الآن فالأسعار تتصدر القوائم المعممة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والغلبة او الطلب الأشد في بيروت على «الأغلى» من قبل شرائح واسعة من أفراد المجتمع.

مالكو شركات مأكولات معروفة يتحدثون «عن حجوزات اعتيادية واسعة، وطلب كثيف»، والبعض تحدث عن إجراءات خاصة وعروضات تتضمن تقديم خدمات في الأيام السابقة والتالية لليلتي الميلاد ورأس السنة.

إنضموا الى قناتنا على يوتيوب

وكشف حسين، صاحب شركة فرضت نفسها في سوق المأكولات اللبنانية منذ أكثر من عقدين، «عن أفضلية في خدمات التوصيل في أيام الذروة للزبائن الدائمين لدينا»، من دون ان يسقط الاهتمام بالزبائن الجدد «وهم كثر منذ فترة. وهذا يشير الى حركة أموال وتشجيع على الانفاق في البلاد».

الا ان الإقبال على حجز الطعام وإقامة مناسبة عائلية في نهاية السنة، لا يعني عدم خسارة قسم كبير من المقيمين في دول الخليج، اعتادوا الحضور الى بيروت والمدن والقرى المقيمين فيها، وتنظيم مناسبات احتفالية. والمثال الأكبر من المقيمين في السعودية، إذ أدى تقليص الرحلات الجوية من المملكة الى بيروت الى انخفاض كبير في عدد قاصدي «وطن الأرز» من أبناء الانتشار اللبناني.

ويتحدث مالك مطعم معروف في ساحل غزير البحري في منطقة المعاملتين قرب «كازينو لبنان» عن «غياب وجوه أعرفها جيدا من المغتربين اعتادوا تسجيل حجوزات في المطعم في الأيام الأخيرة من السنة. الا اني لا أشكو نقصا في الحركة، ذلك ان الحجوزات تكاد تغطي أيام العمل كاملة، علما ان مطعمنا يفتح أبوابه 24 ساعة، وتشغل الطاولات لدينا بمعدل ثلاث مرات كحد أدنى يوميا». وما لم يقله صاحب المطعم المعروف ان معدل الأسعار للشخص الواحد لديه عاد الى تخطي عتبة الخمسين دولارا، أسوة بما كان الأمر عليه قبل الأزمة الاقتصادية والانهيار المصرفي غير المسبوقين في العصر اللبناني الحديث، منذ نهاية 2019.

اما مستوردو الأجبان الفرنسية واللحوم المبردة والبطرخ المصري والسيجار الكوبي ومن بلدان أميركا الوسطى، فبدأوا التحضير لتأمين الكميات المعتادة التي تطرح في السوق سنويا في هذه الفترة. الغالبية منهم لم يتأثروا بتطورات الأوضاع الميدانية في الجنوب، لا بل ان القسم الأكبر اهتم بتأمين كميات من البضائع، تحسبا لأوضاع خاصة بالمطار وظروف الشحن الجوي.

ويرى وائل، الذي يعمل في شركة تعنى بتأمين الولائم خارج العاصمة بيروت، «ان سوق الأكل الأقل تأثرا بالأوضاع غير الصحية في البلاد. هنا في لبنان اعتاد الناس التعاطي مع الأزمات على أنواعها. والمناسبات الكبرى ثابتة لديهم، ولا تتأثر بخضات قد يصل بعضها الى العمليات الحربية. فهل يعيش الناس من دون طعام؟».

تابعوا أخبارنا على Google-News

نلفت الى أن منصة صدى الارز لا تدعي بأي شكل من الأشكال بأنها وسيلة إعلامية تقليدية تمارس العمل الإعلامي المنهجي و العلمي بل هي منصة الكترونية ملتزمة القضية اللبنانية ( قضية الجبهة اللبنانية) هدفها الأساسي دعم قضية لبنان الحر و توثيق و أرشفة تاريخ المقاومة اللبنانية منذ نشأتها و حتى اليوم

ملاحظة : التعليقات و المقالات الواردة على موقعنا تمثل حصرا وجهة نظر أصحابها و لا تمثل آراء منصة صدى الارز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من صدى الارز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading