في خطوة أثارت الكثير من ردود الفعل الرافضة والمستنكرة، أقدم جهاز الأمن العام اللبناني على منع الإعلامية والمنتجة الكويتية فجر السعيد من دخول لبنان،بعدما وصلت إلى مطار بيروت، مساء أول من أمس، لتصوير حوار لصالح برنامج “بدنا الحقيقة” على منصة “صوت بيروت إنترناشونال” مع الإعلامي وليد عبود.
ووفقاً للمعلومات فإن الأمن العام لم يعلم الإعلامية السعيد بسبب منعها من دخول لبنان، وأبقى عليها في مطار بيروت حتى صباح أمس، حتى عادت إلى الكويت على متن رحلة جوية لطيران الشرق الأوسط. وكانت السفارة الكويتية لدى بيروت قد أُبلغت بطريقة غير رسمية بقرار منع مواطنتها من دخول لبنان، الأمر الذي استدعى توجّه القائم بالأعمال الكويتي ليلاً إلى المطار على رأس وفد من السفارة، وقد عرض اصطحاب الإعلامية السعيد إلى السفارة الكويتية ريثما يتمّ توضيح الأمر، إلاّ أنّ جهاز الأمن العام الذي بقي مديره بالإنابة اللواء الياس البيسري غائباً عن السمع رفض ذلك.
وكانت قد أُجريت اتصالات مع وزيري الإعلام والداخلية، لإيجاد حل لقضية السعيد، لكن دون جدوى، علماً أنّ الوزيرين تابعا القضية على نحو حثيث، وبذلا جهداً استثنائياً.
وأشارت معلومات، إلى أن المدير العام السابق للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، كان قد أصدر في وقت سابق مذكرة ضد السعيد على خلفية مواقفها المناهضة لـ “حزب الله”، ولكن الهدف منها ترهيب أصحاب الكلمة عبر إخضاعهم لإجراءات مذلّة.
وكتبت السعيد، عبر “تويتر” “أنا في مطار بيروت صار لي خمس ساعات ما أدري سبب وجودي الحين قالوا لي عليج منع دخول تام وابدي، شكرًا لبنان”.
وأشارت في تغريدة أخرى إلى مشاركتها في برنامج تلفزيوني لبناني سألت فيه عن “حزب الله”، وقالت: “أستاذ رودولف سألتني بالحلقة عن أن “حزب الله” ديمقراطي ورغم هجومي عليه سمح بدخولي لبنان مهو؟ أنا محجوزة بمطار لبنان من الساعة سبع ونص حتى الآن أنتظر أي طياره تعيدني الى بلدي لأن ممنوع دخولي لبنان الجماعة طلعوا حساسين”.
كما نشرت السعيد فيديو تحدثت فيه عن ما حصل معها في مطار بيروت، كاشفة أن عليها منعا دائما من دخول لبنان، وأنه يجب ترحيلها إلى بلادها.
وقد أكدت أوساط إعلامية وثقافية لبنانية لـ”السياسة”، رفضها قرار منع السعيد من دخول لبنان، كونه يشكل اعتداء صارخاً على الحريات، ومحاولة ترهيب واضحة لكل الذين يعارضون سياسة “حزب الله”، وإساءة بالغة لسمعة لبنان وعلاقاته العربية.
وظهر أمس غرّدت الإعلامية فجر السعيد، عبر “تويتر” “أمّا الأخوة اللي محتلين القرار في الدولة الشقيقة لبنان وقرارهم يعلو على قرار وزير الداخلية والاعلام وسلطتهم أكبر من الدولة بينما معزبتهم إيران تتقرّب للسعودية هالأيام فيا عيب الشوم معقول هذي أفعال زلمكم (…) يبدو انتوا بوادي والزعران بوادي آخر”.