صدى الارز

كل الأخبار
مشاهدة متواصلة
تقاريرنا
أرشيف الموقع
Podcast

الساحل من شماله إلى جنوبه اهتز بارتدادات الغارات الإسرائيلية على الضاحية

اهتز الساحل اللبناني من شماله إلى جنوبه مرورا ببلدات وقرى متوسطة الارتفاع من الساعات الأولى لفجر أمس حتى شروق الشمس صباحا، على ارتدادات الغارات الإسرائيلية الكثيفة على الضاحية الجنوبية، فضلا عن غارات أخرى شملت الجنوب والبقاع.

وبدا أن الجيش الإسرائيلي قد وضع كل ثقله في مواجهة «حزب الله» منذ توسيع حربه على لبنان اعتبارا من 17 سبتمبر الماضي، وركز على استهداف كل المناطق، حيث يوجد ثقل للحزب، من دون إغفال توجيه ضربات إلى قوى أخرى من فلسطينية وجماعة إسلامية وغيرها في كل المناطق اللبنانية.

وليس سرا أن الجيش الإسرائيلي العاجز، حتى كتابة هذه السطور، عن تحقيق شيء ما في الميدان في مواجهة مقاتلي «الحزب» على كل الحدود البرية اللبنانية مع إسرائيل، يسعى إلى توجيه ضربات في العمق، يتوخى منها إحداث خلل في المنظومة القوية التي تواجهه في الميدان.

في حين، بدا واضحا أن «حزب الله» تمكن سريعا من الفصل بين أداء مقاتليه العسكريين، وسقوط الهرمية القيادية التي اغتالت إسرائيل غالبية أفرادها، وفي طليعتهم الأمين العام للحزب حسن نصرالله في 27 سبتمبر، وقبله القيادة العسكرية الكاملة لفرقة «الرضوان» الميدانية… واستهدفت منذ أيام الخليفة المحتمل لنصرالله رئيس المجلس التنفيذي للحزب هاشم صفي الدين.

وتزامن اشتعال الميدان اللبناني، مع حركة اتصالات دولية في محاولة لوقف العدوان الإسرائيلي غير المسبوق. وأصدر أمس رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بيانا ثمن فيه جهود الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «لدعمه للبنان ووقوفه إلى جانب الشعب اللبناني في مواجهة المحن التي تعصف به وما إعلانه عن عقد مؤتمر دولي لدعم لبنان خلال الشهر الجاري في فرنسا، سوى خير دليل على هذا الدعم».

إنضموا الى قناتنا على يوتيوب

وجدد ميقاتي «تأييد النداء المشترك الذي أصدرته فرنسا والولايات المتحدة الأميركية، بدعم من الاتحاد الأوروبي ودول عربية وأجنبية». وطالب بالضغط على إسرائيل للالتزام بوقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701 فورا.

على الأرض، واصل الجيش الإسرائيلي حشد أرتال دباباته على الحدود مع لبنان، استعدادا لبدء الهجوم البري وسط تحذيرات من سياسة حصار بدأتها إسرائيل بهدف زيادة الضغوط على لبنان، ومخاوف من اللجوء إلى تخزين المواد الغذائية رغم التطمينات بوجود كميات كافية لمدة شهرين على الأقل، وان قوافل المساعدات بدأت تصل مع وعود بإبقاء المنافذ البحرية والجوية مفتوحة.

ونقلت وسائل إعلام دولية عن مصادر إسرائيلية ان هناك حشودا غير مسبوقة قرب الحدود، بهدف حسم المعركة بأقصر وقت ممكن، من خلال استخدام أسلحة حديثة وأجهزة تفجير متطورة جدا للسيطرة على منطقه جنوب الليطاني قبل الانتخابات الأميركية في الخامس من نوفمبر المقبل.

تربويا، حدد وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي الرابع من نوفمبر موعدا لبدء التعليم في المدارس والثانويات والمهنيات الرسمية. وإذ أجاز للمدارس الخاصة «التعليم عن بعد»، دعاها إلى «الأخذ بالاعتبار المخاطر التي تحيط بالتدريس الحضوري»، مؤكدا أن «قرار التدريس الحضوري في المدارس الخاصة يكون على كامل مسؤولية من يقرره». وبالنسبة إلى الجامعات الخاصة، أكد الحلبي أن «قرار العودة إلى التعليم يعود إلى إدارة كل جامعة، فيما تستمر الجامعة اللبنانية بالتوقف عن التدريس على أن تستكمل التحضيرات لاحقا».

الـبـطـريـرك الـماروني الكاردينال بشارة الراعي قال في عظة الأحد من المقر البطريركي الصيفي في الديمان (شمال لبنان): «مطلوب اليوم من المسؤولين السياسيين عندنا، على اختلاف مواقعهم، تناسي نقاط الخلاف، والتلاقي بروح المسؤولية التاريخية، والعمل بجدية على انتخاب رئيس للجمهورية يحظى بالثقة الداخلية والخارجية. فإن انتخابه أولوية في ظروفنا الحاضرة لكي يبني الوحدة الوطنية الداخلية، ولكي يسهر على تنفيذ القرار 1701 ووقف النار، ولكي يتولى المفاوضات بشأن نقاط البحث المطروحة، وبشأن موقع لبنان في محيطه، ولكي ينتظم معه مجلس النواب ومجلس الوزراء، ولكي يستعيد موقع لبنان في الأسرتين العربية والدولية، ولكي يرعى شؤون النازحين اللبنانيين الذين تجاوز عددهم المليون نسمة، ولكي يعمل مع سورية والأسرة الدولية على عودة النازحين السوريين إلى بلادهم ومساعدتهم هناك. إن انتخاب رئيس للجمهورية لا يتحمل بعد اليوم أي تأخير، أيا تكن الأسباب. فانتخابه يفوق كل اعتبار. إن عدم انتخابه لمدة سنتين كان بحد ذاته جرما من المجلس النيابي لأنه أدى إلى تفكك أوصال الدولة في ظرف دقيق للغاية».

متروبوليت بيروت للروم الارثوذكس الياس عودة قال: «ما يمر به بلدنا فرصة لجميع أبنائه كي يعودوا إلى ضمائرهم ويتأملوا فيما حصل، ويتحدوا حول دولتهم من أجل صون بلدهم. إنها فرصة لاجتماع النواب فورا وانتخاب رئيس وتشكيل حكومة متجانسة تعمل بلا كلل على مواكبة التطورات واتخاذ الإجراءات اللازمة، ومعالجة الوضع الخطير والمشاكل الإنسانية والاجتماعية الناتجة عنه، بمعاونة الجيش اللبناني الذي عليه وحده تقع مسؤولية حماية الحدود وأمن البلد. علينا استعادة لبنان الدولة التي وحدها تشكل المظلة والملجأ الأمين لجميع أبنائها. ألم نتعلم من دروس الماضي الأليمة؟». وأضاف: «اللبنانيون ينتظرون من قادتهم موقفا تاريخيا إنقاذيا على مستوى الخطر المحدق بهم. بلدنا المنهار لن يقوى على الصمود طويلا ما لم تتوحد المواقف حول طريقة إنقاذه. لم يعد جائزا تركه ساحة مستباحة وحلبة مصارعة. نحن أمام عدو شرس لا يرحم. وحدة اللبنانيين حول دولتهم، ووضع مصلحة بلدهم فوق كل مصلحة أخرى، وبلورة موقف وطني سيادي واضح يحصنهم ويؤمن لهم تضامنا عربيا وعالميا ضروريا لكسب قضيتنا بالطرق الديبلوماسية، وحماية البلد وأبنائه».

حياتيا، شهدت المناطق اللبنانية البعيدة عن مسرح العمليات العسكرية حركة لرواد المقاهي والمطاعم، وإن كانت أقل مما كانت عليه في الأيام العادية.

وسجل حضور كثيف في مقاهي برمانا وساحل انطلياس وجل الديب في المتن الشمالي من قبل أهالي المنطقة الذين تفادوا التوجه إلى مناطق بعيدة ككسروان وجبيل والبترون خصوصا. في حين كان العدد في جبيل مقبولا، وكذلك في البترون، علما ان المنطقتين الأخيرتين عرفتا حركة خفيفة جدا يومي الثلاثاء والأربعاء من الأسبوع الماضي، قاربت طاولة واحدة يوم الثلاثاء في ساحة الأونيسكو بجبيل الممتدة من مقبرة السنة حتى كنيسة مار يوحنا المعمدان. فيما تناثر عدد قليل في بعض مقاهي البترون الأربعاء، وقد أقفل معظمها في ساعات مبكرة من السهرة.

تابعوا أخبارنا على Google-News

نلفت الى أن منصة صدى الارز لا تدعي بأي شكل من الأشكال بأنها وسيلة إعلامية تقليدية تمارس العمل الإعلامي المنهجي و العلمي بل هي منصة الكترونية ملتزمة القضية اللبنانية ( قضية الجبهة اللبنانية) هدفها الأساسي دعم قضية لبنان الحر و توثيق و أرشفة تاريخ المقاومة اللبنانية منذ نشأتها و حتى اليوم

ملاحظة : التعليقات و المقالات الواردة على موقعنا تمثل حصرا وجهة نظر أصحابها و لا تمثل آراء منصة صدى الارز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من صدى الارز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading