ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قداسا احتفاليا في كنيسة مار مارون في طرابلس يعاونه رئيس اساقفة ابرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف والمونسنيور انطوان مخايل والنائب القضائي المونسنيور نبيه معوض، بمشاركة حشد من الكهنة، وذلك لمناسبة الإحتفال باليوبيل الفضي والذهبي لمجموعة من كهنة الأبرشية، كرسوا حياتهم للخدمة، في حضور النائبين ايلي خوري وجميل عبود وحشد من الفاعليات والمؤمنين.
سويف
وكان استهل القداس بكلمة للمطران سويف رحب فيها بالبطريرك والكهنة وجميع المشاركين وقال: “نرحب بكم يا صاحب الغبطة أبينا وراعينا الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في طرابلس، في هذا اللقاء الفارح حيث تحتفل الأبرشية بيوبيل البعض من كهنتها الذهبي والفضي. فنشكركم من صميم القلب على ترؤسكم ذبيحة الإفخارستيا، ومعكم تشكر الأبرشية الرب على نعمة الكهنوت لتمجيد الله وتقديس العالم. نشكر الرب معكم يا صاحب الغبطة على دعوة الكهنوت العظيمة التي من خلالها يسمع الإنسان صوت الرب فيجيبه: “ها أناذا ارسلني” (أشعيا 6: 8)
إنه كهنوت المسيح من أجل الإنسان، فكما جرى على الصليب مع الكاهن الأعظم والأوحد يسوع الذي يفتح يديه ويضم البشرية كلها الى قلبه. هكذا الإخوة الكهنة يسعون بصدق أن يكونوا على مثاله”.
اضاف: “إنه كهنوت الخدمة، خدمة الكلمة وخدمة المذبح وخدمة الإنسان، بترابط وتكامل لتحقيق مشروع الرب.إنه كهنوت الفرح، فرح لقاء المسيح القائم والمنتصر على الموت. فرح إعلان البشرى السارة لكل إنسان. فرح ينبع من المسيح فيظهر على محيا الكاهن ويحول الحزن والألم واليأس الى تعزية وحب ورجاء. فرح كهنوتي يقود خادم الرب الى لقاء الناس بحب واندفاع، انه كهنوت الإنفتاح، على جميع الناس في أخوة إنسانية يتلاقى فيها الواحد الآخر باحترام وتفاعل وحوار، وهي من ثوابت أبرشيتنا المتعددة في مناطقها وثقافاتها وأديانها والواحدة في المحبة الإنسانية. فثقافة التعددية في الوحدة هي من أبرز معالم الهوية اللبنانية والإنسانية على الإطلاق”.
تابع: “إنه كهنوت الرجاء، الذي ينبع من الإيمان ويتجسد بالمحبة. رجاء يعيشه الكاهن كل يوم، لأجل عالم أفضل ورعية أفضل وكنيسة تسعى أن تتجدد برسالتها في قراءة عميقة لعلامات الأزمنة. كهنوت الرجاء الذي ينشد الحرية ويحقق السلام ويصون الكرامة الإنسانية. إنه رجاء بمجتمع أفضل في تحقيق العدالة يعكس جمال الحياة”.
وختم سويف:”نشكركم على زيارتكم يا غبطة أبينا البطريرك، الأب والرأس. باركتم الأبرشية بكهنتها وشعبها، باركتم الفيحاء التي تكن لكم كل احترام وتقدير لجهادكم الدائم في إنقاذ العائلة اللبنانية بمسلميها ومسيحييها. وطننا يحتاج الى تجدد حقيقي ليدخل من جديد في يوبيله المنتظر الذي نصنعه جميعنا كلبنانيين بوحدتنا ومحبتنا. أدامكم الله بالصحة والعافية، قدوة ومثلا لمجده تعالى وخدمة الإنسان”.
العظة
بعد الإنجيل ألقى الراعي عظة بعنوان “سمع جيران أليصابات وأنسباؤها أن الله أكثر رحمته لها ففرحوا معها” ( لو 1: 58). وقال فيها: “يسعدني أن ألبي دعوة سيادة أخينا راعي الأبرشية المطران يوسف سويف لأشارك في فرحة الأبرشية فنحتفل معا بعيدين: الأول ليتورجي والثاني أبرشي. ليتورجيا، نحتفل بعيد مولد يوحنا المعمدان الذي بمولده كان فرح كبير بتجلي رحمة الله في مسيرة تاريخ الخلاص، ابتداء من بيئة أليصابات وزكريا، إذ يذكر الإنجيل: “سمع جيران أليصابات وأنسباؤها أن الله أكثر رحمته لها ففرحوا معها” ( لو 1: 58). أما أبرشيا، فنحتفل باليوبيل الكهنوتي الذهبي لأربعة كهنة هم الخوري يوسف بشاره، الخوري فريد حبقوق، الخوري يوسف جنيد، الخوري ميشال شموني. وباليوبيل الكهنوتي الفضي لعشرة كهنة: الخوري عبود جبرايل، الخوري جان صعب، الخوري فادي منصور، الخوري جوزيف غبش، الخوري سليم مناع، الخوري خالد فخر، الخوري فيليب الخوري، الخوري يوسف الزغبي، الخوري مطانيوس سابا، الخوري نعمة الله عبود”.
أضاف: “إننا نذكرهم باسمائهم، وأنتم تعرفونهم. فلكي نقدم معهم ذبيحة الشكر على الخمسين والخمس وعشرين سنة من الخدمة الكهنوتية، وعلى ما أغدق الله عليهم من نعم، وبواسطة خدمتهم، إلى أبناء وبنات رعاياهم. ومعهم نصلي مع صاحب المزامير “ماذا أرد إلى الرب، عن كل ما أحسن به إلي؟ أرفع كأس الخلاص، وأدعو باسم الرب” (مز 116: 12). جميل ان يكون احتفالنا في قلب مدينة طرابلس العزيزة، مدينة العيش المشترك مسيحيين ومسلمين حيث كان القول المأثور:” الحارة بدون نصارى خساره”. ولكن على الرغم من الاحداث الاليمة التي جرت في بداية الحرب اللبنانية المشؤومة، ظلت الكنيسة محافظة على كنائسها ومؤسساتها، حبا بطرابلس وبأهلها. وهذا الحب يستمر من جيل الى جيل. وعليه يستمر المسيحيون الطرابلسيون”.
وتابع: “تجلت رحمة الله في شخص يوحنا بحد ذاته وفي رسالته كمعمد بالماء للتوبة. إسمه بالعبرية “يهوحنان” أي الله رحوم. وتجلت في الإنعام على زكريا وإليصابات المتقدمين في السن، والمحرومين من ولد، بابن هو يوحنا الذي قال عنه يسوع: “إنه أعظم من نبي ولم يولد من مواليد النساء مثله” (متى 11: 11). وتجلت رحمة الله في رسالة يوحنا الداعية إلى التوبة وتغيير نمط الحياة والتصرف، مرددا: “أثمروا ثمرا يليق بالتوبة” (متى 3: 8). الله الرحوم أمين لوعوده فرحمته من جيل إلى جيل” (لو 1: 50). كما أنشدت مريم العذراء عند زيارتها لأليصابات. رحمة الله تنبع من أحشاء حبه، ولذلك تبقى رحمته أكبر من ضعفنا وخطايانا: فقد خلقنا، وخلصنا بتجسد ابنه الوحيد وموته على الصليب وقيامته، وأحيانا بروحه القدوس في حياة جديدة. وأنتم، يا أحباءنا الكهنة الأربعة المحتفلين بيوبيلكم الذهبي، والعشرة المحتفلين بيوبيلكم الفضي، قد شملتكم رحمة الله بالدعوة الكهنوتية وسنوات اليوبيل. وشهدتم لرحمة الله في حياتكم، وخدمتموها في رسالتكم الكهنوتية: كرازة بالإنجيل، وتقديسا للنفوس بنعمة الأسرار، وتدبيرا لرعية المسيح المفتداة بدمه، خدمة للحقيقة والمحبة. وها أنتم اليوم وكلنا معكم نرفع ذبيحة الشكر بجسد المسيح ودمه، على كل الخير الذي أغدقه عليكم وعلى عائلاتكم وعلى النفوس التي نعمت بخدمتكم المثلثة”.
وقال: “الرحمة هي حاجة جيلنا وعالمنا: حاجة المتنازعين والمتخاصمين إلى الغفران والمصالحة؛ حاجة المظلومين والـمهمشين إلى العدالة والإنصاف؛ حاجة الأجيال الطالعة إلى مكان في وطنهم، وإلى فرص عمل، وإلى مستقبل آمن وواعد، وإلى مجتمع أفضل. هي حاجة الفقراء بكل أنواع عوزهم، المادي والثقافي والإجتماعي، يحتاجون بالأكثر إلى رحمة تتجسد في أفعال المحبة والمبادرات الإنسانية والإنمائية، وفقا لحاجات الجسد والروح. فحاجات الروح هي تربية الإيمان وتثقيفه والتعليم والإرشاد والتشجيع والتعزية والمصالحة والتفهم والغفران ورفع المعنويات وحماية الصيت واحترام الكرامة. وحاجات الجسد هي إطعام الجائع، وإيواء الشريد، وإلباس العريان، وزيارة المريض والسجين، والتصدق على الفقير (راجع متى 25: 31-46). إن تلبية كل هذه الحاجات للجسد والروح هي فعل عدالة وبر مرضي لله (التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية، 2447). فلا يكفي الكلام والدعوة والدعاء لسد هذه الحاجات، بل يجب الإلتزام شخصيا وجماعيا في أفعال المحبة على أنواعها، عملا بقول يعقوب الرسول: “إذا لم تعطوا العريان والجائع حاجات جسده، فأي نفع في ذلك. كذلك الإيمان؛ إن لم يقترن بالأعمال، فهو ميت في ذاته” (يع 2: 16-17)؛ وبقول يوحنا الحبيب: “من كانت له خيرات الدنيا، ورأى بأخيه حاجة، فأغلق أحشاءه دون أخيه، فكيف تقيم فيه محبة الله؛ لا تكن محبتكم بالكلام أو باللسان، بل بالعمل والحق” (1يوحنا 3: 17-18).
أضاف: “الرحمة مطلوبة من كل مسؤول في الكنيسة والدولة: المسؤولون السياسيون عندنا ينتهكون بشكل سافر الرحمة ومقتضياتها تجاه المواطنين. وقد أوصلوا الدولة إلى تفككها، والشعب إلى حالة الفقر المدقع والحرمان، وحرموه حقوقه الأساسية والعيش بكرامة. وها معطلو نصاب جلسات مجلس النواب لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية يمعنون في ذلك، وكأن العمل السياسي أصبح وسيلة للهدم والقهر، بدلا من أن يكون فنا شريفا لخدمة الخير العام. مرة اخرى نردد للمسؤولين السياسيين: ان لبنان ليس ملكا لاحد ليتصرف به وبشعبه على هواه وبحسب مصالحه. لبنان ملك شعبه وتاريخه وثقافته وحضارته. نحن نشجب وندين هذا التصرف الهدام للبنان ومؤسساته واقتصاده وماله العام. ان مدينة طرابلس العزيزة التي كانت تدعى “ام الفقير” اصبحت اليوم “مدينة الفقراء”. وليتذكروا مقدمة الدستور التي تنص على ان لبنان جمهورية ديموقراطية برلمانية. فليتفضل المجلس النيابي وينتخب رئيسا للجمهورية ولديه مرشحان محترمان”.
وختم الراعي: “إننا نصلي إلى الله كي يجعل يوبيل الخمسين سنة بداية مسيرة نحو اليوبيل الماسي، ويوبيل الخمس وعشرين سنة افتتاح المسيرة نحو اليوبيل الذهبي، لخير الأبرشية العزيزة وخلاص أبنائها وبناتها، ونصلي كي يفيض المسيح الرب الدعوات لإتباعه على طريق الكهنوت، بشفاعة أمنا مريم العذراء، ومار يوحنا المعمدان، ومار مارون”.
بعدها، سلم البطريرك الراعي بركة بطريركية للمحتفى بهم. وكان قد وصل الى قلاية الصليب في مطرانية طرابلس المارونية في طرابلس حيث كان في استقباله اضافة الى المطران سويف والكهنة والنواب اضافة الى خوري وعبود، طه ناجي وأشرف ريفي وايهاب مطر، النائب السابق علي درويش، محافظ لبنان الشمالي القاضي رمزي نهرا، نقيب اطباء الاسنان الدكتور ناظم حفار، رئيس اتحاد عمال الشمال النقيب شادي السيد وحشد من الفاعليات.
سويف
وخلال اللقاء ألقى المطران سويف كلمة قال فيها:” نحن اليوم في فرحة كبيرة على مستوى طرابلس، فيحاء المحبة والأخوة واللقاء والعيش الواحد وذلك هو أصالة المدينة، صاحب الغبطة، نقول لك أهلا وسهلا بك في طرابلس، ومثلما ذكر أن إطار الزيارة اليوم هو إطار كهنوتي بمعنى أن لدينا كهنة يحتفلون في الأبرشية في اليوبيل الكهنوتي الفضي والذهبي بإطار الاجتماع الشهري”.
اضاف: “وطلبنا من غبطته أن يترأس القداس اليوم في هذه المناسبة، وهذه شهادة صدق فيها كل الصدق الاحترام لأصحاب السعادة وفعاليات المدينة، وهم ما ان عرفوا أن غبطتكم آتون، أحبوا أن يجعلوها مناسبة كهنوتية جامعة وليست فقط كنسية وروحية، لأن الكهنوت هو خدمة الشعب والناس، ونقر كل الاحترام والتقدير لشخصك الكريم وللدور الذي تلعبه للحفاظ على لبنان الرسالة، لبنان العيش المشترك، لبنان الوفاق، لبنان الذي هو نموذج لعيش المسلم مع المسيحي باحترام متبادل، لإظهار هذه الأيقونة الرائعة ليس في لبنان فقط وإنما في هذه المنطقة المتخبطة بصراعات وثقافات غريبة عنها”.
وختم: “نشكركم أصحاب السعادة والمعالي على قدومكم للترحيب بصاحب الغبطة في طرابلس كمحطة أولى ومن بعدها الخروج إلى الكنيسة للصلاة في هذا اليوم الذي سيكون طويلا لتشاركنا هذه الفرحة، أدامكم الله، وأدام لبنان دوما يجتمع في روح الأخوة والمحبة”.
الراعي
ثم القى البطريرك الراعي كلمة جاء فيها:”إن المجيء إلى طرابلس لا يحتاج طلبا، وإنما يحتاج غمزة فقط، فنحن آتون إلى طرابلس العزيزة على قلوبنا، في احتفال غال على قلوبنا لمناسبة يوبيل ال50 سنة كهنوت، و25 سنة كهنوت، وهذا بالنسبة لي، عيد خاص، عيد كهنوتنا، ونتمنى لمن يمشي بال50 سنة أن يكمل صوب 75، ومن يمشي بال25 أن يمشي صوب 50، وانا فرح جدا بوجود أصحاب المعالي والسعادة وأقدر حضوركم، ولا أتعجب من سماحة الشعب الطرابلسي، وعلى المدينة أن تستمر بهذه الروح الطيبة”.
اضاف:”مهما أتت من أحداث فهي عبارة عن غبار لا تستطيع نزع جوهر المدينة، نحن نصلي اليوم احتفالا بهذه المدينة لكي تستمر بدورها الأساسي مثل ما تفضل سيدنا المطران، كمدينة للعيش المشترك، ونصلي من أجل أن تستعيد المدينة دورها الاقتصادي والاجتماعي والتنمية وجمال روحها، وكما يقال أن طرابلس هي أم الفقير، فمن يريد التبضع لا يسعه إلا القدوم إلى طرابلس، وحتى نحن اليوم قد اشترينا فرش مطرانية عمشيت من طرابلس، ولكن يؤسفنا أن المدينة صارت أم الفقراء، ونحن اليوم سنذكركم في القداس، كل عائلات طرابلس وشبابها وبناتها، وان شاء الله يكون هذا العيد موسما للخير والبركة على الجميع وعلى لبناننا الحبيب، وشكرا لكم”.
ريفي
بدوره قال ريفي:”نرحب بك غبطة البطريرك في مدينك طرابلس، وهذا اللقاء اليوم يؤكد عيشنا المشترك الحقيقي، وللأسف هم عملوا مرارا على شيطنة المدينة التي هي عكس ما أرادوه لها، وهذه المدينة هي مدينة العيش المشترك الإسلامي المسيحي، والسني الشيعي العلوي الدرزي، دون استثناء أي مكون، لقد برهنت الثورة أن طرابلس عروستها عن كثب، وهي عروس لبنان ككل، ومجيئك اليوم يؤكد تماما هذه الصورة التي أردنا تبيانها تجاه الآخرين، وان شاء الله يكون هذا اللقاء لقاء خير، ليس على مستوى طرابلس فقط وإنما على مستوى كل لبنان”.
اضاف:”بالأمس التقينا مع الموفد الفرنسي لودريان وأكدنا له حاجتنا لانتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن، فيجب في الحقيقة رسميا أن تبدأ زيارتك من قصر بعبدا ثم تليها زيارة باقي المراكز، وأنتم تعرفون يا غبطة المطران أن هناك فريقا يريد فرض رأيه وقراراته علينا، ويريد تعيين أحد علينا يمثلنا، ونحن نحترم الشراكة الوطنية التي تجعل هذه التعددية قيمة مضافة للوطن ورسالة خالدة، وهناك دول أكبر من لبنان ليست رسالة إنسانية، ونحن عيشنا المشترك هو رسالة إنسانية، ووجودك اليوم في طرابلس يؤكد هذه الرسالة”.
وختم: “نرحب بكم مجددا، ونقول أن وجودك هو بداية خير بإذن الله، وأنتم تمثلون مسلمين ومسيحيين، كما أن المفتي يمثل المسلمين والمسيحيين، وإن عيشنا ليس مشتركا فقط، وإنما عيشنا واحد وطبيعي، وأهلا وسهلا بكم وبكل الحضور”.
خوري
ولفت النائب خوري في كلمته الى ان “طرابلس اليوم فرحة بزيارتكم، هذه المدينة التي صورت بصور لا تشبهها، وبالإضافة بالترحيب بكم، نشكر كل أهالي طرابلس ومن حضر اليوم في هذا اللقاء، فهذه هي طرابلس التي نستعيدها اليوم بشكلها الحقيقي المنفتح، والتي ستبقى مركزا مفتوحا للتعايش، ونحن نسعى جاهدين لاستعادة هذه المدينة كعاصمة ثانية للبنان ببعدها الاجتماعي والاقتصادي ومكوناتها الإسلامية والمسيحية، فأهلا وسهلا بك سيدنا المطران ومرحبا بكل الحضور الكريم”.