اشارت الدائرة الثقافية في جهاز الإعلام والتواصل في القوات اللبنانية الى أنه، “بكثير من الأسى تلقت الدائرة الثقافية خبر وفاة الممثل الفذ فادي إبراهيم صباح اليوم الإثنين، وعلى الرغم من معرفة جميع محبيه بمعاناته من المرض إلا أن الصدمة كبيرة والخسارة أكبر، خسارة على وسع الوطن وعلى وسع القلوب التي تابعته على الشاشة الصغيرة والمسرح منذ الثمانينيات حتى لحظة رحيله.
أضافت في بيان: “وما لا يعرفه الكثيرون أن إبراهيم كان “مسبّع الكارات”، فهو مثّل وغنّى وصور الإعلانات وقدّم البرامج وتفنن بالماكياج، ولم يقف مستسلمًا أمام تحديات العصر، فإنخرط بتكنولوجيا الإنترنت، وكان يجلس يوميًا ساعات أمام شاشة الكومبيوتر متبحّرًا في عالم الإنترنت”.
تابع البيان: “بدأ فادي إبراهيم مشواره الفني في مسرحية “مطبقة لا مارتين” عام 1987 التي قُدّمت في “كازينو لبنان”. وفي العام نفسه شارك الفنان الراحل إيلي صنيفر في مسلسل “الوحش”، ثم “ليلى والذئاب”، وكرّت السبحة في أدوار بطولة في مسلسلات شكري أنيس فاخوري “مذنبون ولكن” و”العاصفة تهب مرتين” و”نساء في العاصفة” و”غدًا يوم آخر”. إضافة إلى عشرات المسلسلات الناجحة”.
أردف: “أما في المسرح فتألق بأدوار أداها في “لعب الفار” للكاتب الراحل مروان نجار و”إبليس في إجازة” لأندريه شاهين، إلا أن الحصة الأكبر كانت لمسرحيات من كتابة وإنتاج نجار مثل “صولد” و”فقرا بفقرا” و”عمتي نجيبة” و”نادر مش قادر”.
ولفت الى أنه، “عُرف إبراهيم بملامح الشاب الأميركي الوسيم، إلا أن شكله الخارجي لم يمنعه من التركيز على المضمون، فصقل موهبته، وأدى كل أدواره بإتقان وإحتراف، حتى أنه صرف أوقاتًا طويلة في تحسين إلقائه بالفصحى بعدما طُلبت منه أدوار كبيرة في مسلسلات تاريخية”.
وتقدمّت الدائرة الثقافية من الوسط الفني وأهل الفنان الفقيد بأحرّ التعازي، وتودّع الممثل القدير بكلمات من القلب: استرح بسلام يا فادي، فأننا نعدك بأن نكمل الطريق للمحافظة على لبنان الذي أحببته وستبقى الفنان الذي لن يتكرر وأن انجازاتك ستخلّد اسمك.