بعدما شهد لبنان أعنف قصف إسرائيلي منذ اندلاع الحرب في غزة، مخلفاً حوالي 500 قتيل وأكثر من 1600 جريح، عبرت الخارجية الأميركية عن معارضتها للغزو البري الإسرائيلي للبنان.
وقال مسؤول كبير بالخارجية الأميركي “الولايات المتحدة لا تعتقد أن الغزو البري للبنان سيسهم في تقليل التوتر بالمنطقة”.
كما قال “واشنطن تعمل جاهدة منذ أيام لإيجاد حل دبلوماسي لتصاعد القتال بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية”، مضيفاً “من المهم للجميع أن يأخذوا التحضيرات الإسرائيلية على محمل الجد”.
وتابع “التركيز الرئيسي لنقاشات أنتوني بلينكن مع الحلفاء والشركاء هو إيجاد سبيل لمنع المزيد من التصعيد”، مشيرا إلى أن أميركا لديها بعض “الأفكار الملموسة” ستبحثها مع الحلفاء والشركاء لمنع التصعيد في المنطقة.
كذلك قالت الخارجية الأميركية “نركز على كسر حلقة الضرب والضرب المضاد بين إسرائيل وحزب الله”.
بريطانيا تدعو لوقف فوري لإطلاق النار
من جانبه، عبر وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي اليوم الاثنين عن “قلقه العميق” إزاء إطلاق صواريخ وضربات جوية في لبنان وإسرائيل وما أسفر عنها من سقوط مدنيين.
وقال لامي في منشور على إكس “أكرر دعوتي إلى وقف فوري لإطلاق النار من الجانبين، وهو ما سأؤكده عندما ألتقي بوزراء مجموعة السبع الليلة”.
وخلّفت مئات الغارات الإسرائيلية على مناطق عديدة في لبنان الإثنين 492 قتيلا، بينهم 35 طفلا، وفق حصيلة جديدة أعلنتها السلطات اللبنانية، في أعنف قصف جوي على الإطلاق يستهدف هذا البلد منذ بدء تبادل إطلاق النار على جانبَي الحدود قبل نحو عام على خلفية الحرب في غزة.
أتى هذا التصعيد بالتزامن مع تأكيد وزير الدفاع الإسرائيلي أن الغارات ستتكثف وتتواصل خلال الأيام المقبلة.
كما جاء بعدما دخل الصراع على الحدود بين إسرائيل وحزب الله مرحلة جديدة الأسبوع الماضي، إثر تفجير آلاف أجهزة اللاسلكي التي يستعملها عناصر حزب الله، فضلا عن ضرب مبنى سكني في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث كان يجتمع عناصر من قوة الرضوان التي تعتبر وحدة النخبة في الحزب، ما أدى إلى مقتل نحو 59 شخصاً بينهم 16 عنصرا من حزب الله.
فيما توعد الحزب بحساب عسير رداً على عملية الخرق هذه التي وصفها بالقاسية وغير المسبوقة.
في حين تصاعدت التحذيرات الدولية والأممية والعربية من حرب شاملة في المنطقة.