صدى الارز

كل الأخبار
sadalarz-logo jpeg

زوروا موقع الفيديو الخاص بمنصة صدر الارز لمشاهدة كل جديد

مشاهدة متواصلة
تقاريرنا
sada el arz logo

زوروا موقع البث المباشر الخاص بمنصة صدر الارز لمشاهدة كل جديد

أرشيف الموقع
كل الفرق

الحرب تفتح الباب لإعادة خطوط نقل بحرية بين لبنان وقبرص وتركيا واليونان

في ليالي لبنان اليوم مشهد يكاد يكون أقرب الى السوريالية طالما اللبنانيون وللمرة الأولى ربما في تاريخهم يشاهدون الحدث من دون أن يجري إقحامهم فيه كما حصل أخيرا في جبهة «إسناد غزة».

وبلغت السوريالية مداها الأقصى ليلة السبت، وهي الليلة المخصصة عادة في لبنان للسهرات وحفلات الزفاف، حيث ترافقت الموسيقى المتصاعدة في الأماكن المفتوحة وحتى «وصلات الدبكة اللبنانية» مع مشهد في الفضاء لعبور الصواريخ من إيران نحو اسرائيل، وهي آتية من الناحية الشرقية، عابرة فوق سلسلة جبال لبنان الشرقية وسهل البقاع، مرورا بالسلسلة الغربية قبل أن تتجه جنوبا نحو إسرائيل. وفي عدد من المناطق في بيروت وفي مناطق شمال العاصمة وشرقها، ولاسيما في المناطق الجبلية وفي الأماكن والمباني الشاهقة، ارتفعت هواتف اللبنانيين نحو السماء لتوثيق لحظة انتقال وعبور الصواريخ الإيرانية من الجهة الشرقية نحو جنوب لبنان.

وكانت المطاعم والملاهي على سطوح المباني أكثر مركز «استراتيجي» لتصوير الفيديوهات ونشرها على منصات التواصل الاجتماعي، التي أجمعت التعليقات فيها على أن من حق لبنان بعد كل حروبه وعذاباته أن يحتفل بالحياة رغم كل شيء ويحيد نفسه عن صراعات الآخرين.

وفي البقاع، ورغم أن أصوات هذه الصواريخ لم تسمع حين سقوطها في اسرائيل، الا أن سكان البقاع كانوا يشاهدون شهبا من النار تنتقل من الجهة الشرقية نحو شمال إسرائيل. في حين أطلق سكان الضاحية الجنوبية لبيروت رصاص الابتهاج مع مرور الصواريخ، الأمر الذي دفع بالسكان في الجهات المقابلة الى اتخاذ درجات الحيطة والحذر من ظاهرة «الرصاص الطائش القاتل».

وكان لبنان تلقى جرعة دعم في هذه المرحلة الدقيقة التي تعيشها المنطقة من خلال الموقف الفرنسي المؤيد للبنان، والذي عبر عنه الرئيس إيمانويل ماكرون من خلال اتصاله برئيس الجمهورية العماد جوزف عون، في وقت تتكثف فيه الاتصالات التي يجريها المسؤولون اللبنانيون لمواكبة التطورات في المنطقة، وإبقاء البلاد بعيدا من هذا الجحيم من جهة، ومن جهة ثانية إبقاء الجاهزية للحفاظ على دور فاعل للبنان في المرحلة المقبلة، حيث إن هذه الحرب لن تتوقف قبل أن تعيد رسم خريطة سياسية جديدة في المنطقة، وفقا لمصدر نيابي بارز.

وفي وقت تتراجع المخاوف من إدخال لبنان في هذه الحرب الشرسة، مع بقاء الحذر قائما من تطورات غير محسوبة، فان المصادر تشير الى أن عدم تدخل «حزب الله» في هذه الحرب يعود لأسباب عدة في مقدمتها التحرك الفاعل لأجهزة الدولة اللبنانية، والتحذيرات الغربية الحازمة التي نقلت الى المعنيين في لبنان، من أن أي مشاركة في القصف ستكون لها عواقب قاسية تفوق قدرة لبنان على تحملها. كما وصفت اسرائيل الغارات التي شنتها على لبنان قبل ساعات من بدء حربها على ايران بأنها رسالة للحزب لعدم التدخل.

وتشير المصادر الى أن الاتصالات كانت حاسمة لجهة ان لبنان ليس بحاجة الى جذب النار المشتعلة الى أرضه، وان ما يعاني منه يفوق قدرته ويسعى الى محاولة «دمل جراحه»، ولا يحتاج الى جراح جديدة.

على صعيد آخر، تعود الحكومة لبحث موضوع الاصلاح والتعيينات. وعلى جدول عملها الاصلاح المالي الذي يشكل الأرضية للإصلاح الاقتصادي من خلال هيكلة المصارف ومعالجة أموال المودعين، والتي ينتظرها المجلس النيابي، إضافة الى استكمال التعيينات التي تعترضها بعض العقبات عبر المحسوبيات السياسية. وفي موضوع قانون الانتخاب فان الأمر حسم نيابيا وحكوميا بعدم إجراء أي تغيير مفصلي في القانون الحالي النافذ، باستثناء بعض التعديلات المتعلقة بتمثيل المغتربين والبطاقة الممغنطة.

في الشق الاجتماعي، بدأت تطرح أسئلة عن الأمن الغذائي وتأمين مصادر الطاقة من مشتقات نفطية في ظل الحرب الحالية، خصوصا في غياب دلائل على إمكانية حسمها بسرعة. وجاءت تأكيدات داخلية بعدم القلق في ظل اعتماد لبنان على الشحن البحري. والموضوع الأخير فتح الباب على اعادة تشغيل خطوط نقل بحرية بين لبنان وقبرص وتركيا واليونان، في ضوء تعطل حركة الملاحة الجوية، ليس في لبنان وحده بل في دول الجوار. نقل بحري كان معتمدا في الحرب الأهلية بالمنطقة الشرقية من العاصمة بيروت، من مرفأ جونية في ساحل كسروان الى قبرص.

وكانت شركة تابعة لمجموعات شركات النائب نعمة افرام عرضت تأمين الخط البحري بين جونية وقبرص وتركيا، علما ان مرفأ بيروت كان يشهد تأمين رحلات سياحية، وقد توقفت عقب انفجار المرفأ الضخم في 4 أغسطس 2020، ويومذاك غرقت احدى بواخر النقل البحري الفاخرة المملوكة لشركة لبنانية، اذ كانت تربض قرب الأهراءات التي وقع الانفجار قربها.

وكان مطار بيروت شهد في ليل السبت – الأحد توقف حركة الملاحة الجوية، بسبب عبور الصواريخ الايرانية عبر الأجواء اللبنانية، حيث تعتمد الطائرات خط التوجه النهائي الى المدرج الغربي الرئيسي للمطار في طريقها الى الهبوط.

البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي قال في عظة الأحد الأسبوعية من الصرح البطريركي في بكركي: «ثمة فرص حية علينا ألا نهدرها، وهي: أن هناك إمكانيات إصلاح ونهوض اقتصادي. وهناك مواطنون صالحون يبنون بهدوء. وهناك شباب مؤمن ببلدنا ولم يغادروا الحلم. وهناك فرص للخروج من منطق النزاع. وهناك فرصة لبناء المؤسسات العامة والفعالة التي تنبع من إرادة الخدمة لا السيطرة. وهناك فرصة لإعادة الثقة بين المواطن والدولة. نحن نؤمن أن النور أقوى من الظلام، والمحبة من الانقسام والعمل الجماعي من الحسابات الضيقة».

تابعوا أخبارنا على Google-News

نلفت الى أن منصة صدى الارز لا تدعي بأي شكل من الأشكال بأنها وسيلة إعلامية تقليدية تمارس العمل الإعلامي المنهجي و العلمي بل هي منصة الكترونية ملتزمة القضية اللبنانية ( قضية الجبهة اللبنانية) هدفها الأساسي دعم قضية لبنان الحر و توثيق و أرشفة تاريخ المقاومة اللبنانية منذ نشأتها و حتى اليوم

ملاحظة : التعليقات و المقالات الواردة على موقعنا تمثل حصرا وجهة نظر أصحابها و لا تمثل آراء منصة صدى الارز

اكتشاف المزيد من صدى الارز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading