عقد تكتل “الجمهورية القوية” ، عبر تطبيق “زوم” اجتماعه الدوري في معراب، برئاسة رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، وتم البحث في الدعوات المتكررة الى الحوار .
وأكد المجتمعون في بيان أن “التذرع بالذهاب إلى الحوار لطرح الملفات الرئيسية الخلافية بغية الوصول إلى حلول مشتركة هو عملية غش موصوفة ، باعتبار أن الحوار بين اللبنانيين حول الملفات الكبرى ، من الأمن وسواه ، قد تم في مدينة الطائف بعد انتهاء الحرب، وأنتج وثيقة الوفاق الوطني، وبالتالي خلاصة هذا الحوار هي اتفاق الطائف”.
وتابع المجتمعون:”بناء على ذلك، إن أي دعوة إلى الحوار حول الملفات الأساسية واستطرادا أي تلبية لهذه الدعوة، هو فعل تنصل علني من المؤسسات ودورها من جهة، وتحديدا مجلس النواب المناط به انتخاب الرئيس، كما هو أيضا تنصل علني من ثيقة الوفاق الوطني من جهة أخرى، في حين أن الحلول للمسائل الخلافية التي اتفق عليها جميع اللبنانيين، ومن بينها السلاح والقرار السيادي منصوص عنها بشكل واضح في اتفاق الطائف”.
واذ شددوا على أن “الحوار حول الملفات التفصيلية واليومية، من هيئة عامة ولجان نيابية وسواها ، يجب حصوله حصرا ضمن الأطر الدستورية، تماما كالملفات التنفيذية التي يجب طرحها في مجلس الوزراء”، أشاروا إلى ان “الحوار الذي تريده الممانعة لا يهدف إلا إلى الإنقلاب على الطائف ونسف الدستور اللبناني، بما يعاكس النظام والانتظام العام، كترسيخ الثلث المعطل لفئة معينة، والتوقيع الثالث، ومصادرة القرار الاستراتيجي للدولة بما يناقض جوهر ومندرجات اتفاق الطائف”.
وختموا معلنين “إلتزام القوات اللبنانية وثيقة الوفاق الوطني والمؤسسات الدستورية، فضلا عن عدم رفضها الحوار كمبدأ وتلجأ إليه دائما من خلال المباحثات الجانبية وضمن الأطر المؤسساتية الدستورية”،واعلنوا أن” مواجهة التعطيل واستنباط الحلول للأزمات، لا تكون من خلال جلسات غير دستورية تحت مسمى الحوار، بل في المؤسسات الدستورية وعبر الآليات القانونية التي تترجم بدورات انتخابية مفتوحة تفضي إلى انتخاب الرئيس العتيد”.