وقال الراعي في عظة أمس ” ليعلم المسؤولون اللّبنانيون أنّهم لا يستطيعون المضي في إهمال إرادة الله بشأن خير كل انسان إذا واصلوا حروبهم وسعيهم الى مصالحهم الشخصية، ولا يمكن أن تستمرّوا في إهمال واجباتكم وعليكم العمل على رقي الإنسان والمجتمع”.
من جهته، اعرب المطران الياس عودة، عن أمله أن يعود النوابُ إلى ضميرِهم ويتأمّلوا في دقَّةِ المرحلة، وحاجةِ البلدِ القُصوى إلى الإنقاذِ، وأن يَتَوصَّلوا في الجلسةِ القادمةِ إلى انتخابِ رئيسٍ للبلاد يكونُ فاتحةَ الطريقِ إلى الإنقاذ، وتمنى عودة أن تَجري الجلسةُ بهدوءٍ وديمقراطيةٍ ومسؤولية بعيدا عن اي تحد او انتهازية او تعطيل، بحسبِ ما يُمليه الدستورُ الللبناني وحَراجةُ المرحلة
وفي حين دعت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا إلى انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، لافتة إلى “أننا نؤمن أن الحل ممكن في لبنان ونريد أن نكون بجانب اللبنانيين، علم أن لجنة التنسيق
اللبنانية – الأميركية ستوجّه رسالة إلى وزير الخارجية الأميركية للطّلب منه توجيه رسالة إلى رئيس مجلس النواب نبيه برّي لإبقاء الجلسات مفتوحة لانتخاب رئيس جديد للبنان.
في السياق لفت النائب غسان سكاف إلى ان مبادرته كانت لانهاء الشغور الرئاسي مشيرا إلى ان هناك 25 نائباً لم يحسموا موقفهم بعد والاحتمالات مفتوحة على مصراعيها، قائلا إن احتمال انتخاب رئيس للجمهورية في جلسة الاربعاء المقبل ليس كبيراً.
بدوره شدد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع على ان “تاريخ 14 حزيران 2023 مفصلي وكل من يضع ورقة بيضاء او اسم من غير المرشحين المطروحين او شعارات فهو سيساهم مع محور الممانعة في تعطيل الاستحقاق الرئاسي”.
ومن جهته، دعا رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب تيمور جنبلاط إلى مقاربة عقلانية للإستحقاقات الراهنة والإبتعاد عن لغة التحدّي والمواقف المتشنجة المتصلة بها، ورأى ان القبول بمنطق العمل الديموقراطي المبني على أسس الحوار، وحده الكفيل بإستمرار البحث عن الخيارات الوفاقية والجامعة لمصلحة الوطن ومستقبله، فيما أكد النائب جورج عطالله أنه “تمّ التفاهم على الموضوع والجميع ملتزم بالتصويت لأزعور ، مشدداً على “أنه مرشح جدّي وليس مرشح تحدٍّ” .
في المقابل، شدد نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم على أن الوزير سليمان فرنجية هو الشخص المؤهل لأن يكون رئيساً للجمهورية، لإمتلاكه مواصفات وطنية جامعة، ولديه رؤية سياسية واضحة في الحفاظ على التحرير والاستقلال، ودعم السياسات التي تجعل لبنان في الموقع الصحيح، مضيفا أن فرنجية لديه رؤية إنقاذية يتعاون مع الآخرين من أجل تثبيتها، ولديه انفتاح مع الدول العربية والأجنبية، وبالتالي، فإن خيار فرنجية هو خيار راق ومهم.