ندد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، الخميس، بممارسات إسرائيل، واصفا إياها بـ”حرب إبادة تدميرية مبرمجة بلا رحمة”.
حديث الراعي جاء في كلمة بمدينة صور (جنوب)، خلال زيارة تضامنية إلى بلدات لبنانية حدودية تعرضت لقصف إسرائيلي بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي؛ ما أسفر عن قتلى وجرحى وأضرار مادية وتسبب في عملية نزوح.
وأضاف البطريرك أن “الحرب المدمرة غير محصورة في غزة، ونخاف من امتدادها، وما نراه لا يخضع لأي شرعية دولية أو إنسانية، ونحن نريد السلام”، بحسب وكالة الأنباء اللبنانية.
وردا على “اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته”، شنت حركة “حماس” في 7 أكتوبر هجوما استهدف مستوطنات وقواعد عسكرية بمحيط غزة، وقتلت نحو 1200 إسرائيلي وأصابت حوالي 5431 وأسرت قرابة 239، بادلت العشرات منهم، خلال هدنة إنسانية، مع إسرائيل التي تحتجز في سجونها 7800 فلسطيني.
ومنذ ذلك اليوم، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى مساء الثلاثاء 16 ألفا و248 قتيلا، بينهم 7112 طفلا و4885 امرأة، بالإضافة إلى 43 ألفا و616 جريحا، فضلا عن دمار هائل في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.
وقال البطريرك الراعي: “نشهد حرب إبادة تدميرية مبرمجة بلا رحمة، وأتينا للتكاتف من أجل الصمود”.
وعلى وقع الحرب على غزة، تتبادل جماعة “حزب الله” وفصائل فلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا متقطعا منذ 8 أكتوبر؛ ما خلّف قتلى وجرحى من الجانبين.
وشدد البطريرك الراعي قائلا: “رغم كل شيء نصمد بوحدتنا، ونعرف أن عدونا (إسرائيل) يطمح دائما لقضم أراضٍ من لبنان”.
ومنذ عقود، تحتل إسرائيل بالفعل مناطق في الجنوب اللبناني.
ومتوجها إلى أهل الجنوب، قال: “نحن معكم صامدون ومتضامنون ونحمل معكم القضية الفلسطينية، ولكن نشهد حرب إبادة، ليس فيها رحمة، هي حرب تدميرية مبرمجة”.
وأردف: “توجد أصوات في العالم (منددة بممارسات إسرائيل)، ولكن لا ينتج عنها مواقف تخفف عن الشعب الفلسطيني، الذي من حقه أن يقرر مصيره”.