على وقع تصاعد المواجهات بشكل كبير خلال الأيام الماضية بين القوات الإسرائيلية وحزب الله على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، يبدو أن أغلب الإسرائيليين يفضلون أن تنفجر حرب أوسع بين الجانبين.
فقد أظهر استطلاع جديد هذا الأسبوع أن أغلبية كبيرة من الإسرائيليين (حوالي 62%) يؤيدون أن تشن بلادهم حربا واسعة النطاق ضد حزب الله.
لا يقتصر على اليمين
بينما يعارض ذلك 18% فقط، على الرغم من أن آلاف الإسرائيليين كانوا فروا من منازلهم شمالاً منذ تفجر الحرب في قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر، واشتعال المواجهات على الحدود مع حزب الله المدعوم إيرانياً.
في حين أبدى 20% ترددهم، لافتين إلى أنهم غير متأكدين من خيارهم، وفق ما نقلت صحيفة “جيروزالم بوست”.
ولا يقتصر هذا الدعم على اليمين (أغلبية ساحقة 84%) فحسب بل يمتد أيضًا إلى ناخبي حزب يسار الوسط، حيث أيد أغلبية 56% هذه الخطوة.
أتت تلك الأرقام فيما ارتفعت خلال اليومين الماضيين التحذيرات الأوروبية والأممية والأميركية أيضا من تفلت المواجهات شمال إسرائيل، وتصاعدها بكشل خطير.
أيام صعبة
في حين أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الوضع على الحدود مع لبنان لا يمكن أن يبقى على ما هو عليه.
كما حذر عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، من أيام صعبة آتية.
أما بعض الوزراء الإسرائيليين المتطرفين فدعوا لاجتياح الجنوب اللبناني.
ومنذ تفجر الحرب في قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر، يتبادل حزب الله والقوات الإسرائيلية القصف بشكل شبه يومي، ما أدى إلى نزوح الآلاف من على جانبي الحدود.
كما أدى إلى مقتل أكثر من 450 شخصاً في لبنان، بينهم 88 مدنياً، ونحو 360 من حزب الله، وفق ما أفادت وكالة “فرانس برس”.
في حين أعلن الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 14 عسكريا و11 مدنياً خلال المواجهات.