يعقد المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى آخر اجتماعاته في ولايته المنتهية، السبت، وعلى جدول أعماله التحضير للانتخابات المقبلة واقتراح التمديد لمفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان اربع سنوات إضافية.
ويبدو أن هذا الاتجاه للمجلس الشرعي الحالي له معارضوه السياسيون، وفي مقدمهم رئيس الحكومة الاسبق فؤاد السنيورة الذي اصدر بيانا مطولا أمل فيه من المفتي دريان ان يرفض الفكرة التي لم يكن هو صاحبها أساسا، فيما يدعم رؤساء الحكومة السابقون، وفي طليعتهم سعد الحريري، فكرة التمديد، استباقا لنهاية ولاية دريان مع بلوغه الـ 72 سنة من العمر، بعد سنة ونصف السنة.
السنيورة دعا المفتي دريان الى رفض الفكرة من أساسها في حين تلقى دريان الدعم والتشجيع من مراجع سياسية ودينية سنية في الداخل ومن المحيط العربي.
ويبدو أن معارضي التمديد توصلوا الى إقناع نائب رئيس المجلس الشرعي الوزير السابق عمر مسقاوي بمقاطعة الاجتماع، ما سيلزم المفتي دريان، بصفته رئيس الجلسة، تكليف اكبر الأعضاء سنا بترؤسها.
وعلمت «الأنباء» ان المحامي عبد الحليم الزين ممثل مدينة صيدا في المجلس هو أكبر الأعضاء سنا، وهو بالتالي من سيرأس الجلسة بدلا من المفتي دريان الملزم بالتنحي كونه طرفا في المسألة.