أعلنت إدارة مهرجان بيبلوس الدولي في لبنان، مساء أمس الأربعاء، إلغاء حفلة كان من المقرر أن يحييها المغني الأميركي تايغا، يوم السبت المقبل في ختام المهرجان الذي يقام في مدينة جبيل الساحلية اللبنانية شمال بيروت، لأسباب قال إنها “خارجة عن إدارته”.
وبمنشور مقتضب على صفحة المهرجان الرسمية في مواقع التواصل، قالت الإدارة: “يأسف مهرجان بيبلوس الدولي للإعلان عن إلغاء حفل Tyga يوم السبت 19 الجاري لأسباب خارجة عن إرادته، سوف يتم إعادة ثمن البطاقات المباعة اعتبارًا من يوم الإثنين المقبل”.
مهرجانات بيبلوس
وسبق لتايغا أن قدم عرضًا غنائيًا عام 2013 في بيروت. وكان مقررًا أن يعود هذا العام للظهور أمام الجمهور اللبناني عبر مهرجان بيبلوس الذي استضاف منذ إطلاقه قبل عقدين عددًا من النجوم العالميين، في مقدّمهم باربرا هندريكس، وإلتون جون وستروماييه، ويانّي وفرقة “سكوربيونز” وجون ليجند، إضافة إلى مجموعة من أهم الفنانين اللبنانيين والعرب.
ونفت إدارة المهرجان أي صلة لها بقرار الإلغاء، مكتفية بالإشارة إلى أن دورها يقتصر على تأجير المسرح في جبيل للشركة المنظمة للحفلة.
مناهضة التطبيع
وفيما لم يُقدَّم أيّ سبب رسمي من المعنيين بشأن الإلغاء، ربطت منشورات متداولة عبر الشبكات الاجتماعية القرار بإحياء مغني الراب الأميركي ونجم موسيقى “آر اند بي” البالغ 33 عامًا، حفلة في إسرائيل، اليوم الأربعاء، وقبل ثلاثة أيام من الموعد المعلن لحفلته في لبنان.
ويُجري المغني الأميركي الذي حققت أغنيتاه “تايست” و”أي مكارينا ” نجاحًا واسعًا، جولة عالمية تلحظ مواعيدها الرسمية محطات عدة هذا الأسبوع في الشرق الأوسط، بما يشمل إسرائيل والإمارات والسعودية، إذ تمنع القوانين اللبنانية دخول أشخاص إلى لبنان إذا ما ثبتت زيارتهم إلى إسرائيل.
وغالباً ما تنظم مجموعات المقاطعة المحلية حملات تدعو إلى مقاطعة الشخصيات والفنانين الذين يزورون إسرائيل أو يدعمونها علنًا، فألغيت في السنوات الماضية حفلات لفنانين عالميين، بعد حملات مناهضة للتطبيع، نفذها ناشطون عبر الإعلام أو الشبكات الاجتماعية، وبينهم الكوميدي المغربي الفرنسي جاد المالح عام 2009، والمغنية البلجيكية الإيطالية لارا فابيان سنة 2012.
كما منعت السلطات اللبنانية، قبل شهرين دخول الإعلامية الكويتية فجر السعيد إلى لبنان، وأرغمتها على المغادرة بُعيد وصولها إلى مطار بيروت، في قرار عُزي إلى تأكيد مقدمة البرامج علنًا دخولها الأراضي الإسرائيلية سابقَا.