استفاق أهل منطقة دير الأحمر على تحطيم مقابر مسيحيّة، وقام المعتدون بتكسير الصلبان وحطّموا المقبرة.
ومن جهته غرّد محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر عبر تويتر كاتباً: “بعد الإعتداء على المدافن، أدعو أهلنا في دير الأحمر لممارسة أقسى درجات ضبط النفس، وانتظار نتائج التحقيق، أقوم بمتابعة الموضوع مع الأجهزة الأمنية وكلني ثقة بأنها ستلقي القبض على الفاعلين”.
بورفول: وبعد الاعتداء على مدافن في دير الأحمر، أوضح منسق منطقة البقاع الشمالي في حزب القوات اللبنانية إلياس بو رفول أن عملية تخريب وتعد، حصلت أمس الجمعة، على المقدسات والمقابر، تزامناً مع تكريم لقائد وحدات الصدم الشهيد أكرم القزح، إذ أُزيلت الأعلام اللبنانية وأعلام القوات اللبنانية عن مقبرة الشهيد، وعمد المعتدون إلى تكسير المقابر المجاورة.
وأكد بو رفول، في حديث صحفي، أن حادثة الاعتداء تم وضعها في عهدة القوى الأمنية، وفي الوقت الراهن لا يمكننا اتهام أحد أو نكذّب أي شبهة، بالتالي سننتظر التحقيقات وكشف الفاعلين لنبني على الشيء مقتضاه.
وتابع، “أما في ما يتعلق بتوجيه بعض وسائل الإعلام أصابع الاتهام باتجاه النازحين السوريين، نرفض أي اتهام قبل صدور التحقيقات عن القوى الأمنية، ونتمنى على الجميع مراجعة بلدية دير الأحمر للاطلاع على نتائج التحقيقات أو أخذ المعلومات من القوى الأمنية قبل نشر الأخبار.
واعتبر بو رفول أن الوجود السوري في المنطقة مقسّم إلى ثلاثة أقسام،، “هناك العمالة السورية التي تعمل منذ زمن وهي تأتي بهدف العمل وترحل، وهناك آخر منظّم تحت إطار المنظمات الدولية، وهناك لجوء غير شرعي دخل خلسة إلى المخيمات في المنطقة”، لذلك نطالب السلطات المعنية اجراء المسح الكامل كي تنجلي حقيقة وجود النازحين غير الشرعيين.
وتمنى بو رفول على الجميع عدم الانجرار وراء أي وسيلة إعلامية وعدم خلق ردود فعل لا تحمد عقباها بين المجتمعين اللبناني والسوري، خارجة عن تقاليدنا المسيحية.
فاعليات بعلبك: ودانت القوى السياسية والفاعليات الدينية والبلدية والاختيارية والاجتماعية في منطقة بعلبك الهرمل، الاعتداء الآثم على مدافن بلدة دير الأحمر.
وأكد رئيس بلدية دير الأحمر لطيف القزح في اتصال مع “الوكالة الوطنية للإعلام”، أن “البلدية قدمت دعوى أمام المخفر ضد مجهول، وقد باشرت مخابرات الجيش وقوى الأمن الداخلي والأجهزة الأمنية تحقيقاتها بالحادث لكشف المرتكبين، ونحن بانتظار نتائج التحقيق ولن نلقي الاتهامات جزافا”.
وتوجه القزح بالشكر إلى “كل القوى والفاعليات من مختلف أنحاء المنطقة، التي استنكرت العمل المدان، وأعربت عن تضامنها مع أهالي دير الأحمر، فنحن يجمعنا مع كل بلدات ومدن وأبناء بعلبك الهرمل العيش الواحد”.