أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء أنه هاجم خزانات وقود تقع في مجمعات عسكرية تابعة لحزب الله في سهل البقاع بلبنان.
وقال مصدر لبناني لرويترز إن أحد الانفجارات الضخمة الذي تسبب في تصاعد عمود ضخم من الدخان الأسود كان بسبب ضربات على مخازن وقود لحزب الله.
سلسلة غارات
أتى ذلك بعدما تعرضت مدينة بعلبك وقرى في محيطها في شرق لبنان بوقت سابق اليوم لسلسلة من الغارات بعد ساعات قليلة من إصدار الجيش الاسرائيلي إنذاراً بالإخلاء لسكان المدينة وقريتين تابعتين للمحافظة، محذراً من ضرب أهداف تابعة لحزب الله في المنطقة.
وطالت الغارات الإسرائيلية، حسب الوكالة الوطنية للإعلام، أحياء سكنية في المدينة. كما استهدفت “بلدات لم يشملها الإنذار التحذيري”.
وعلى إثر إصدار إنذار الجيش الإسرائيلي، هرع سكان المدينة إلى الطرق للفرار وسط حالة هلع، ما أدى إلى اكتظاظ مداخلها بالسيارات، وفقاً لفرانس برس. وشوهد السكان يحملون فرشاً ووسادات، فيما خلت المدينة تدريجياً من السكان.
كذلك جالت سيارات الدفاع المدني على الطرق، حيث طلبت من السكان إخلاء المدينة عبر مكبرات الصوت.
مقتل 11 في سحمر
فيما أفادت وزارة الصحة اللبنانية بمقتل 11 شخصاً وإصابة 15 آخرين بجروح في سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت بلدة سحمر الواقعة في منطقة البقاع الغربي شرق لبنان.
وقالت في بيان إن الغارات الإسرائيلية المتتالية على بلدة سحمر في البقاع الغربي أدت في حصيلة أولية إلى مقتل 11 شخصاً وإصابة 15 آخرين بجروح.
23 سبتمبر
يشار إلى أن بعلبك تعد من كبرى مدن البقاع. وبعدما بقيت طوال نحو عام بمنأى عن التصعيد بين حزب الله وإسرائيل، استهدفتها ومحيطها غارات خلال الأسابيع القليلة الماضية، دفعت أكثر من نصف سكانها البالغ عددهم 250 ألفاً، حسب مسوؤلين محليين.
ومساء الاثنين، تعرضت أطراف مدينة بعلبك وقرى عديدة مجاورة لها لقصف إسرائيلي عنيف أدى إلى مقتل 60 شخصاً على الأقل، وفق وزارة الصحة اللبنانية.
يذكر أن إسرائيل أطلقت في 23 سبتمبر عملية عسكرية في لبنان بعد نحو عام على تبادلها القصف عبر الحدود مع حزب الله عقب اندلاع حرب غزة، وكثّفت القصف على معاقل حزب الله في جنوب لبنان وشرقه وفي الضاحية الجنوبية لبيروت.
في حين قتل مذاك 1754 شخصاً على الأقل جراء الضربات الإسرائيلية على لبنان، حسب حصيلة أعدتها فرانس برس بناء على بيانات وزارة الصحة، رغم أنه يرجح بأن يكون العدد الفعلي أعلى من ذلك بكثير.