دخلت عملية “طوفان الأقصى” التي تقودها حركة حماس ضد إسرائيل يومها الرابع، الثلاثاء، فيما لم يتوقف القصف الإسرائيلي على قطاع غزة. وأفادت مصادر “العربية” و”الحدث” باستمرار القصف الإسرائيلي على مناطق في غزة منذ الصباح الباكر، فيما أظهرت صور انتشار الدبابات الإسرائيلية في 20 موقعا على الأقل قرب غزة، وأعلن الجيش الإسرائيلي استعادة السيطرة “إلى حد ما”، على حدود غزة.
واستدعى الجيش الإسرائيلي عددا غير مسبوق من جنود الاحتياط قوامه 300 ألف جندي وفرض حصاراً على قطاع غزة، مما أثار مخاوف من أنه يعتزم شن هجوم بري ردا على هجوم حماس الأكثر جرأة ودموية منذ عقود.
وفيما ناشد الهلال الأحمر الفلسطيني المجتمع الدولي لحماية المدنيين والطواقم الطبية في غزة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد قتلى الهجمات الإسرائيلية إلى 788 بينهم 770 في قطاع غزة.
وتم إخلاء مقر المفوض العام للأونروا في غزة بعد تضرره جراء القصف الإسرائيلي المتواصل، بعد تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بالانتقام من حركة حماس بطريقة “سيتردد صداها لأجيال”.
وفيما تحدثت القناة 12 الإسرائيليةعن قصف صاروخي جديد من غزة على عسقلان ومحيطها، أعلنت داخلية غزة: عن قيام طائرات إسرائيلية بقصف بوابة معبر رفح مجددا.
وأودت الحرب – المستمرة منذ أربعة أيام – بحياة 1600 شخص من الجانبين، وشهدت إسرائيل معارك بالأسلحة النارية في شوارع مدنها للمرة الأولى منذ عقود، وتحولت أحياء في غزة بأكملها إلى أنقاض. وصعدت حماس من وتيرة الصراع، وتعهدت بقتل الأسرى الإسرائيليين في حال استهدفت الهجمات الإسرائيلية المدنيين دون سابق إنذار. وقالت إسرائيل إن حماس وجماعات مسلحة أخرى في غزة تحتجز أكثر من 150 جنديا ومدنيا اختطفوا من داخل إسرائيل بعد أن فاجأ الهجوم جيشها وأجهزتها الاستخباراتية التي لطالما تفاخرت بقدراتها.
وأفاد المركز الفلسطيني للإعلام بوجود غارات إسرائيلية جديدة وعنيفة على غزة، صباح الثلاثاء، وذكر أن زوارق بحرية إسرائيلية جددت أيضا قصفها على ساحل مدينة غزة، فيما رصد نزوح مستمر للسكان من منازلهم.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه أعاد فرض السيطرة على حدود غزة في الساعات الأربع والعشرين الماضية، فيما نقل راديو الجيش الإسرائيلي عن كبير متحدثي الجيش القول إن القوات تلغم الأجزاء المخترقة من السياج الحدودي لغزة، مضيفاً أنه لا مؤشر على وجود أنفاق تسلل عبر حدود غزة.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي مهاجمة 200 هدف في قطاع غزة خلال الليلة الماضية، لافتا إلى أن أهدافه تركزت على مواقع في خان يونس وحي الرمال.
وأفادت مصادرنا بمقتل عدد من الصحافيين في قصف إسرائيلي على مبنى سكني غرب غزة، فيما أفادت وسائل إعلام فلسطينية بمقتل 3 صحافيين في قصف إسرائيلي على مبنى سكني غرب غزة. وكان التلفزيون الفلسطيني قد ذكر في وقت سابق أن غارة إسرائيلية استهدفت برج حجي الذي قال إنه يضم عدداً من المكاتب الإعلامية، وأن عددا من الأشخاص أصيبوا جراء الغارة.
وتواصلت الغارات الإسرائيلية على القطاع خلال الليلة الماضية حتى الساعات الأولى من صباح اليوم، حيث تحدثت وسائل إعلام فلسطينية عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص في ضربات متفرقة.
وقال الجيش الإسرائيلي أمس الاثنين إن قواته الجوية تنفذ “واحدة من أكبر ضرباتها الجوية على الإطلاق” ضد حركة حماس في القطاع بعد مهاجمة مسلحين من الحركة عددا من مستوطنات غلاف غزة.
قصف من البحر
وفي وقت سابق، أفاد مراسل “العربية” و”الحدث” بأن اشتباكات فلسطينية اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب منطقة سعد جنوب إسرائيل.
وأضاف أن البحرية الإسرائيلية بدأت تقصف شواطئ الوسطى وخان يونس بعشرات القذائف.
كما أكد ارتفاع وتيرة الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة في اللحظات الحالية، ما أدى لمقتل فلسطينيين وإصابة آخرين في غارة إسرائيلية على منزل بجباليا شمال القطاع.
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي عن أن حركة حماس أطلقت 4500 صاروخ من غزة على إسرائيل منذ بدء هجومها، السبت الماضي.
“طوفان الأقصى”
جاءت هذه التطورات متزامنة مع عملية “طوفان الأقصى”، حيث بدأت فصائل فلسطينية في غزة، هجوما مباغتا على بلدات وتجمعات سكنية في المنطقة المحيطة بالقطاع، صباح السبت الماضي، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1000 إسرائيلي حتى الآن، بحسب هيئة البث الإسرائيلية.
وردت إسرائيل على هجوم الفصائل بشن عملية عسكرية أسقطت أكثر من 500 قتيل في غزة والضفة الغربية، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وجاءت العملية جنوب لبنان وسط مخاوف من فتح الجبهة الشمالية واحتمال لتفجر القتال هناك حيث تنتشر مواقع لحزب الله.
إلى ذلك، قال الجيش اللبناني في وقت سابق إن بلدات ومناطق حدودية تعرضت لقصف جوي ومدفعي إسرائيلي ودعا المواطنين لعدم