أكدت مصادر قناتي “العربية” و”الحدث” اليوم الاثنين أن إسرائيل أبلغت الوسطاء الدوليين شروطها بشأن الوضع في لبنان، مضيفة أنه قد يتم التوصل لاتفاق وشيك في هذا السياق.
وبحسب مصادرنا، وافقت إسرائيل على أن يبقى لحزب الله بعض مواقع الرصد المشتركة مع الجيش اللبناني ومع قوات فرنسية في جنوب لبنان، وتحديداً جنوب نهر الليطاني.
وشددت إسرائيل على ضرورة أن ينتشر الجيش اللبناني على الحدود مع لبنان “بكل النقاط”، وأن تتواجد معه قوات فرنسية وذلك ضمن إطار “قوات دولية”.
وشددت إسرائيل على ضرورة أن يكون السلاح محصوراً بيد الجيش اللبناني في منطقة جنوب نهر الليطاني.
وبحسب ما تبلغه الوسطاء الدوليين، هناك “ضمانة أميركية” بألا تقوم إسرائيل بأي عملية أو اعتداء على جنوب لبنان، كما تم اقتراح انتشار قوات أميركية على الجانب الإسرائيلي من الحدود.
في سياق متصل قال العضو في حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس لوزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن خلال اتصال هاتفي بينهما اليوم، إن إسرائيل تريد تغيير الواقع الحالي على الحدود مع لبنان، مضيفاً أنه “يجب الضغط على حكومة لبنان لوقف هجمات حزب الله بدعم من إيران وإبعاده عن الحدود”.
يأتي هذا غداة تصاعد أعمال العنف على الحدود اللبنانية مع إسرائيل. ويجري تبادل إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله منذ تفجر الحرب في غزة قبل شهرين، وذلك في أسوأ قتال بينهما منذ حرب عام 2006. واقتصر العنف إلى حد كبير على المنطقة الحدودية.
من جهتها قالت قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان (يونيفيل) في بيان أمس “تتزايد احتمالات حدوث خطأ في التقدير يمكن أن يؤدي إلى نزاع أوسع”.
هذا وأدى العنف على الحدود إلى مقتل أكثر من 120 شخصا في لبنان، من بينهم 85 من مقاتلي حزب الله و16 مدنياً. وفي إسرائيل، أسفرت الهجمات عن مقتل سبعة جنود وأربعة مدنيين.