وسط «صمود» اتفاق النار «الهش»، بين إسرائيل وحزب الله، أعلن الجيش الإسرائيلي، الإثنين، بدء سحب قواته من جنوب لبنان استعدادا لإعادتها إلى قطاع غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان تلقته “العين الإخبارية”: ” استكملت قوات الفرقة 98 مهامها في الجبهة الشمالية على مدار الأسبوع المنصرم بعد ثلاثة أشهر من القتال المتواصل في معاقل حزب الله ومهمة الدفاع بعد اتفاق وقف إطلاق النار”.
وأضاف: “في هذه المرحلة تستعد القوات للمهمة المقبلة في قطاع غزة”.
والفرقة 98 هي من أكبر الفرق العسكرية الإسرائيلية التي شاركت في الحرب على غزة منذ بدايته وكانت من أوائل الفرق العسكرية التي توغلت في جنوب لبنان.
وكان الجيش الإسرائيلي قد قال يوم السبت، إنه هاجم “منصات صاروخية معبأة وجاهزة للإطلاق وموجهة نحو الأراضي الاسرائيلية والتي شكلت انتهاكا لتفاهمات إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل”، من دون أن يحدد مواقع المنصات.
فيما تحدثت الوكالة الوطنية للإعلام السبت عن تفجيرات وإطلاق نار من أسلحة رشاشة “يقوم بها جنود العدو الإسرائيلي” في قرية ميس الجبل الحدودية.
وبموجب اتفاق الهدنة، من المقرر أن ينتشر الجيش اللبناني وقوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان، وينسحب الجيش الإسرائيلي في غضون 60 يوما.
ويتعين على حزب الله أن يسحب قواته إلى شمال نهر الليطاني على بعد نحو 30 كيلومترا من الحدود، وأن يفكك بنيته التحتية العسكرية جنوب النهر.
وأشار الجيش اللبناني الأربعاء إلى أنه انتشر في محيط بلدة الخيام على بعد خمسة كيلومترات من الحدود، بالتنسيق مع قوة اليونيفيل، بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من هذه المنطقة.
وأسفرت الحرب بين حزب الله وإسرائيل عن مقتل ما يقرب من 4000 شخص في لبنان ودمرت معاقل للحزب الموالي لإيران.
