بعدما أكد قائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، الاثنين، أن الوضع في جنوب لبنان متوتر وخطير مع تصاعد الاشتباكات بين حزب الله وإسرائيل، عاد مصدر في وزارة الخارجية الأميركية وأكد على ضرورة عدم توسيع الصراع.
أهم الأولويات
فقد أفاد مصدر من الوزارة رفض الكشف عن اسمه في تصريح لـ”العربية/الحدث” الاثنين، بأن واشنطن تعمل جاهدة لعدم تشعب الصراع الدائر في قطاع غزة من أشهر.
وأضاف أن ضمان ألا يتّسع الصراع في غزة ويصل إلى لبنان لا يزال ضمن أهم من أولويات بلاده.
كما أعرب عن قلقه من تصاعد التوترات على الجبهة الشمالية من إسرائيل، موضحاً أن وزير الدفاع لويد أويستن قد تطرق في زيارته لتل أبيب إلى هذا الأمر.
أتى ذلك بينما أكد قائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، الاثنين، أن الوضع في جنوب لبنان “متوتر” و”خطير” مع تصاعد التوتر بين حزب الله وإسرائيل.
وقال الجنرال أرولدو لازارو ساينز لبعض الصحافيين قبل لقائه وزيرة الخارجية الفرنسية، كاترين كولونا، التي زارت بيروت الاثنين، لدعوة المسؤولين اللبنانيين للضغط على حزب الله لتجنب تصعيد في المنطقة: إن “الوضع الحالي كما يعرف الجميع، متوتر. إنه صعب وخطير”.
كما أوضح أن اليونيفيل تسعى إلى الحفاظ على الوضع القائم وخصوصا لعب دور وساطة بين الطرفين “لتجنب أخطاء حسابية أو تفسيرات يمكن أن تكون سببا آخر للتصعيد”.
مواجهات شبه يومية
يشار إلى أن الحدود اللبنانية الإسرائيلية تشهد منذ السابع من أكتوبر الماضي مواجهات شبه يومية.
ففيما ينفّذ حزب الله عمليات يومية ضد أهداف عسكرية إسرائيلية قرب الحدود، تردّ إسرائيل بقصف مناطق حدودية مستهدفة ما تصفه بتحرّكات مقاتلي الحزب وبنى تحتية عائدة له قرب الحدود.
كما دفع القصف المتبادل إسرائيل إلى إجلاء عشرات الآلاف من سكان القرى والبلدات الشمالية القريبة من الحدود كإجراء احترازي.
بينما تصاعدت المخاوف الدولية من أن تخرج تلك المناوشات عن حدود قواعد الاشتباك المعتادة، وتتوسع الحرب الإسرائيلية الفلسطينية إلى صراع إقليمي أشمل، ما قد يفتح الباب إلى تدخل مجموعات مسلحة أخرى مدعومة من إيران سواء في العراق أو سوريا أو حتى اليمن.