تقدم “كاشف عن معلومات” حول ظواهر “الأجسام الطائرة المجهولة” UFO whistleblower ديفيد تشارلز غروش بادعاءات جديدة بأن الحكومة الأميركية تملك أدلة تشير إلى أن البشر “ليسوا وحدهم” وأن هناك إمكان وجود حياة خارج الأرض.
وخلال الأسبوع الماضي ادعى غروش أن الحكومة الأميركية أخفت عن الكونغرس أدلة تفيد بوجود مركبة “غير بشرية”، وقام بتقديم شكوى “كاشف معلومات” whistleblower complaint للمفتش العام للمخابرات زعم فيها أنه تعرض لإجراءات انتقامية جراء الكشف عن هذه المعلومات السرية.
وقدم غروش مزيداً من التفاصيل والمعلومات بعد مقابلته المثيرة مع موقع “ذي ديبريف” The Debrief التي كرر فيها مزاعمه الأولية، إذ كشف عن أدلة محتملة لدى الحكومة تشير إلى وجود حياة خارج الأرض.
وأفاد غروش قناة “نيوزنايشن” NewsNation بأن الولايات المتحدة قد يكون بحوزتها مركبة سليمة أو جزئياً سليمة من “أصل غير بشري”، وربما بحوزتها أدلة على وجود أشخاص متوفين من خلال ما يزعم أنه “برنامج واسع النطاق لاسترداد الحطام” broad crash retrieval program.
وأوضح قائلاً “بالطبع عندما يستعاد شيء ما بعد هبوطه أو تحطمه فمن المحتمل أن تعثُر في بعض الأحيان على طيارين فارقوا الحياة، وبقدر ما يبدو ذلك أمراً خيالياً ومستغرباً إلا أنه حقيقي”.
وغروش هو أحد المحاربين القدامى في سلاح الجو الأميركي وعضو سابق في “مكتب حل المشكلات غير الطبيعية في المجالات كافة” All-Domain Anomaly Resolution Office التابع لوزارة الدفاع، والقائد المشارك السابق لفريق مهمات “ظواهر الطيران غير المعرفة” Unidentified Aerial Phenomena في “الوكالة الوطنية للاستخبارات الجغرافية المكانية” National Geospatial-Intelligence Agency.
وقد أكد أنه خلال فترة خدمته في فريق المهمات كشف له زملاؤه عن وجود برنامج واسع النطاق لاسترداد الحطام.
وقال غروش، “اعتبرت الأمر جنوناً تاماً واعتقدت في البداية أنني أتعرض للخداع، واستمعت لعدد كبير من ضباط الاستخبارات البارزين السابقين، وكان كثير منهم أشخاصاً عرفتهم تقريباً طوال مسيرتي المهنية وكشفوا لي أنهم شاركوا في البرنامج”.
وأوضح غروش أن البرنامج يتضمن “عدداً كبيراً” من “مركبات مستردة ذات الأصل غير البشري”.
وعلى رغم أن غروش أكد عدم رؤيته الأدلة على وجود مركبات غير بشرية بنفسه، إلا أنه أفاد بأنه تحدث مع عدد كاف من المشاركين في البرنامج وأنه يؤمن بأن البرنامج حقيقي.
ووفقاً لتقرير “ذي ديبريف” فقد أبلغ غروش الكونغرس عن البرنامج وكيف يُخفى عن الحكومة، كما أطلع الكونغرس أيضاً على “التنافس المستمر لأعوام مع خصومنا الأقران من أجل تحديد مواقع حوادث سقوط أجسام مجهولة، وهبوط واسترداد المواد للاستفادة منها، والتعرف على الهندسة العكسية [آلية تعنى باكتشاف المبادئ التقنية لآلة أو نظام من خلال تحليل بنيته] لتحقيق مزايا تفوّق في مجال الدفاع الوطني.”
ومع ذلك تتعارض ادعاءات غروش مع تصريحات الحكومة، فوفقاً لبيان المتحدثة باسم وزارة الدفاع سو غو لـ “اندبندنت”، “حتى الآن لم يكتشف ’مكتب حل المشكلات غير الطبيعية في المجالات كافة‘ أية معلومات قابلة للتحقق تؤكد وجود برامج تتعلق بحيازة مواد فضائية غير بشرية أو إخضاعها لهندسة عكسية في الماضي أو موجودة حالياً”.
ووفقاً لـ “نيوزنايشن” فإن غروش يعتقد أن الولايات المتحدة تقوم بـ “حملة تضليل” في شأن المعلومات التي يدعيها.
ومما قاله للقناة، “أنا لست موظفاً غاضباً، فقد استقلت من منصبي بمحض إرادتي لأنني آثرت إبراز روح القيادة من خارج منصبي”.