مناطقنا الممسوحة لصالح الدمار ما بتقول إننا مناح. اعداد الشهدا والجرحى والنازحين ما بتقول اننا مناح. انهيار السيادة لصالح صراعات الدول الخارجية ع ارضنا ما بتقول إننا مناح. الدمار النفسي لغالبية الشعب اللبناني بسبب كل شي عم بصير ما بقول اننا مناح. هدير الصواريخ والقنا_بل والطائرات المحملة بحمم الموت بسمانا ما بقولو اننا مناح. طرقاتنا وسهراتنا واسواقنا الفاضية ما بتقول إننا مناح.
حجم الدمع بعيوننا وكمية القهر بقلوبنا ما بقولو اننا مناح. نسبة الهجرة ما بتقول إننا مناح. اعيادنا وافراحنا وإبتساماتنا العم بتموت ما بتقول إننا مناح. البهدلة بمصارفنا ما بتقول إننا مناح. غياب السواح عن بلدنا ما بقول إننا مناح. العتمة ببيوتنا ما بتقول إننا مناح. مطارنا الملان بس بالمغادرين ما بقول إننا مناح. براداتنا الخاوية ما بتقول إننا مناح. حملات الشحادة ع ضهرنا للمساعدات من كل دول العالم واللي ما عم توصل للناس ما بتقول إننا مناح. حجم العهر عند الطاقم الدينوي والديني اللي دايريننا ما بقول إننا مناح. عدد الناس اللي عم بتفتش ع شغل ما بقول إننا مناح. عدد الشركات والمؤسسات اللي عم بتسكر ما بقول إننا مناح. الرفوف الفاضية بالسوبرماركت ما بتقول إننا مناح. غياب البرامج الخلاقة عن شاشاتنا لصالح مناظرات سياسية فارغة ما بتقول إننا مناح. كمية الاعلاميين المرتهنين والمرتشين ما بتقول اننا مناح. عدد الولاد والناس اللي عم بموتو ع بواب المستشفيات ما بقول إننا مناح. القضاء المغتصب والمقفل والمغيب ما بقول إننا مناح. مشاهد الشبيحة والسلاح المتفلت ما بتقول إننا مناح. التطاول عالجيش اللبناني ما بقول اننا مناح. كترة المنتح_رين ما بتقول إننا مناح…
ف كرمال الله ما بقى تكذبو، وخبرو الكل إنو “لاء نحن مش مناح، وإنو جنوبنا وبقاعنا وضاحيتنا دمرتهم العمالة، وإنو عاصمتنا دمروها المافيا والاهمال، وإنو اموالنا سرقوها الفاسدين، وإنو بلدنا عم بنازع، وإنو السياسيين والانتهازيين ما خللولنا صاحب بالعالم وإنٌا ما بقى نوثق بحدا منهم بعد ما سرقونا ودمرونا، وإنو وجعنا صار كتير كبير”.
اليوم اليوم وقبل بكرا، فكو عن سما ربنا، انتو هواة موت وشعبنا عم بفتش عن الحياة والسلام والفرح بوطن بيستاهل إنو يعيش.