صدى الارز

كل الأخبار
مشاهدة متواصلة
تقاريرنا
أرشيف الموقع
Podcast

وسط “مخاوف حقوقية”.. سباق سعودي إماراتي لتطوير برامج “ذكاء اصطناعي”

تتسابق السعودية والإمارات على شراء الآلاف من “رقائق نفيديا” عالية الأداء والضرورية لبناء برامج “الذكاء الاصطناعي” بهدف تنشيط اقتصادهما والانضمام للسباق العالمي المحموم لتطوير أنظمة ذكية، وفق تقرير لصحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية.

وتهدف الدول الخليجية لأن تصبح رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي بينما تسعى وراء تنفيذ خطط طموحة لتنشيط اقتصاداتها، لكن هناك مخاوف بشأن احتمال إساءة استخدام التكنولوجيا، حسبما تذكر الصحيفة.

سباق سعودي إماراتي؟

اشترت السعودية ما لا يقل عن 3000 من رقائق “نفيديا” H100 وهو المعالج البالغ تكلفته 40 ألف دولار، والذي وصفه رئيس الشركة، جنسن هوانغ، بأنه “أول رقاقة كمبيوتر في العالم مصممة للذكاء الاصطناعي التوليدي”.

وبحلول نهاية عام 2023، ستتلقى السعودية “الرقائق المتخصصة”، بعد صفقة بقيمة إجمالية تبلغ حوالي 120 مليون دولار.

وفي الوقت نفسه، ضمنت الإمارات الوصول إلى الآلاف من تلك الرقائق، وطورت بالفعل نموذجها اللغوي الكبير مفتوح المصدر، المعروف باسم “فالكون”.

إنضموا الى قناتنا على يوتيوب

وتشتري دول الخليج تلك الأعداد الكبيرة من “نفيديا”، في الوقت الذي تسارع فيه شركات التكنولوجيا الرائدة في العالم للحصول على الرقائق النادرة لتطوير الذكاء الاصطناعي.

وتشير التقديرات إلى أن شركة “”أوبن إيه آي” المصدرة لمنشئ المحتوى التحريري “تشات جي بي تي”، قامت بتدريب النموذج المتقدم لروبوت الدردشة باستخدام تلك الرقائق.

وباستخدام رقائق “نفيديا”، تعمل السعودية على تطوير نموذجها الخاص من برامج الذكاء الاصطناعي، وتقوم ببناء حاسوب عملاق سيبدأ تشغيله هذا العام.

وستستخدم السعودية تلك الرقائق لبناء نموذجها اللغوي الكبير، وهو برنامج يمكنه إنشاء نصوص وصور ورموز بشكل مشابهة للبشر، على غرار “تشات جي بي تي”.

وبحسب “فايننشال تايمز” فإن العديد من المواطنين الصينيين من ذوي الخبرة في مجال الذكاء الاصطناعي يعملون في السعودية لتطوير تلك الأنظمة.

وأطلقت الإمارات “دليل الذكاء الاصطناعي التوليدي” كجزء من “التزام الحكومة بتعزيز مكانتها العالمية الرائدة في قطاعي التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي”،  

وعلى مدار شهرين، تم تدريب طراز “فالكون” الإماراتي، المتاح الآن مجانا عبر الإنترنت، باستخدام شرائح “”نفيديا”.

مخاوف حقوقية

أثار قادة منظمة العفو الدولية وخبراء حقوق الإنسان الغربيون مخاوف من أن “البرامج المطورة في السعودية والإمارات قد تفتقر إلى الإطار الأخلاقي وميزات السلامة التي تحاول شركات التكنولوجيا الكبرى تطبيقها”.

وقالت إيفيرنا ماكجوان، مديرة مكتب أوروبا في مركز الديمقراطية والتكنولوجيا في بروكسل: “المدافعون عن حقوق الإنسان والصحفيون هم أهداف متكررة للحملات الحكومية القمعية في السعودية والإمارات”.

وتحدثت لـ”فايننشال تايمز” عن إمكانية استخدام الذكاء الاصطناعي لـ”تكثيف المراقبة غير القانونية”، ووصفت الفكرة بـ”المخيفة”.

في المقابل، لم يصدر أي تعليق عن السلطات السعودية والإماراتية بشأن هذه المخاوف. 

تابعوا أخبارنا على Google-News

نلفت الى أن منصة صدى الارز لا تدعي بأي شكل من الأشكال بأنها وسيلة إعلامية تقليدية تمارس العمل الإعلامي المنهجي و العلمي بل هي منصة الكترونية ملتزمة القضية اللبنانية ( قضية الجبهة اللبنانية) هدفها الأساسي دعم قضية لبنان الحر و توثيق و أرشفة تاريخ المقاومة اللبنانية منذ نشأتها و حتى اليوم

ملاحظة : التعليقات و المقالات الواردة على موقعنا تمثل حصرا وجهة نظر أصحابها و لا تمثل آراء منصة صدى الارز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من صدى الارز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading