وللغاية، عُقد في بكركي منذ أسبوع لقاء ، بعيدا من الإعلام، ضم ممثلين عن مختلف القوى والأحزاب المسيحية، وغاب عنه “تيار المردة”.
وفي المواقف، رأى وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري بعد لقائه متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده، أن تيار “المردة” كان مصيباً بعدم مشاركته في حوار بكركي، لأنه كان يعلم أن لا أفق لهذا اللقاء مع الأسف”،
أما “التيار الوطني الحر”، فقد أعلن في بيان بعد اجتماعه أمس تأييده للحوار الحاصل في بكركي لصياغة وثيقة وطنية تحدّد الموقف من الثوابت وتؤكد على مبدأ الشراكة المتوازنة وتبلور خطة عمل لترجمة ما يتم الاتفاق عليه. واستهجن الكلام الذي يشكك بجدوى هذا الحوار لما فيه من إساءة للبطريركية المارونية وللأطراف المشاركين وللقضايا الوجودية.
لكن هل تحدد موعد الاجتماع التالي او موعد إطلاق الوثيقة؟
عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب فادي كرم، الذي يشارك في اجتماعات بكركي، يؤكد لـ”المركزية” ان “هناك الكثير من التحليلات، ويتم تداول الوثيقة واجوائها بشكل غريب وغير دقيق وبعيد عن الحقيقة، لكن فعليا ما يحصل هو ان هناك أجواء ايجابية وقرارا مشتركا من كافة الأطراف المشاركين، بأن نتقدم في الامور الاساسية وليس العادية. بالطبع كل الشؤون مهمة اليوم ولكن بعضها يُعتَبر اساسا لتحرير لبنان من الوضع الشاذ الذي يعيش فيه وانطلاقه بطريقة إعادة انتظام الدولة ومؤسساتها وإمكانية الدخول الى الاصلاح السياسي والاقتصادي والمالي. من هذا المنطلق الجميع على الطاولة يعلنون جديتهم في هذا الموضوع ونيتهم الصافية والايجابية ومستمرون في اللقاءات”.
عن موعد اللقاء المقبل يجيب كرم: “لم يحدد بعد، نجهّز الصياغة، وما زالت هناك امور مهمة واساسية يتم البحث في موضوع صياغتها وطريقة تداولها وتناولها. نحن بانتظار تحديد الموعد”.