صدى الارز

كل الأخبار
sadalarz-logo jpeg

زوروا موقع الفيديو الخاص بمنصة صدر الارز لمشاهدة كل جديد

مشاهدة متواصلة
تقاريرنا
sada el arz logo

زوروا موقع البث المباشر الخاص بمنصة صدر الارز لمشاهدة كل جديد

أرشيف الموقع
كل الفرق

هل ينضم لبنان وسورية إلى الاتفاقات الإبراهيمية؟

مع تزايد التصريحات الأميركية، وآخرها للمبعوث الرئاسي ستيف ويتكوف حول الدول العربية الجديدة المرشحة للانضمام إلى الاتفاقات الإبراهيمية، لا يزال المنظار الدولي يتركز على ربط الملف اللبناني بالملف السوري، أو إدخاله فيما يشبه المسارين المرتبطين ببعضهما. هذا ما يتردد على ألسنة المسؤولين المعنيين الذين يشددون على ضرورة التفاهم بين البلدين، والدخول في مسار واضح، وهو ما تجلّى في مضمون وفحوى زيارة المبعوث الأميركي إلى تركيا وسورية ولبنان ضمناً، توم برّاك، الذي يحضّر لزيارة ثانية إلى بيروت للقاء المسؤولين والبحث معهم في تفاصيل المقترح الذي قدّمه والاستماع إلى ردودهم.

وعلى المستوى السوري، فإن المواقف الأميركية واضحة لجهة التقارب مع الرئيس أحمد الشرع، إلى حدود التعبير عن وجود «أخصام أو أعداء» مشتركين، والمقصود هنا هي إيران وحلفاؤها، لا سيما أن كل النظرة الدولية والإقليمية ترتكز على أن التغيير الذي يحصل في المنطقة، أو اقتراح الشرق الأوسط الجديد يمرّ حتماً بالمعنى الإستراتيجي انطلاقاً من سورية التي تراجع فيها، إلى حدود بعيدة، النفوذ الإيراني، هذا النفوذ الذي تعرّض لضربة قوية في لبنان، ولا تزال المساعي قائمة لإضعافه أكثر فأكثر، أو لتغييب تأثيره عن المسارات السياسية والاستراتيجية.

ويستعد لبنان لتقديم رؤيته حول المقترح الأميركي، وهو بلا شك يتضمن طروحات قديمة وجديدة، تتصل بإنهاء حالة الصراع مع إسرائيل، وسيطرة الدولة على أراضيها، مما يعني حصر السلاح بيدها وحدها، وانتشار الجيش اللبناني في الجنوب بشكل كامل، بالتنسيق والتعاون مع قوات «يونيفيل» ولجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية التي من الواضح أن هناك سعياً أميركياً لتعزيز دورها، ولو على حساب قوات «يونيفيل». ذلك لا ينفصل أيضاً عن ضرورة إنجاز «الإصلاحات»، سواء الإصلاحات الجوهرية في بنية النظام الاقتصادي والمالي والمصرفي، أو الإصلاحات المقصود منها اتخاذ كل الإجراءات في الداخل والخارج وعلى المعابر والمرافق العامة، لتجفيف المنابع المالية لحزب الله، لعدم السماح له بإعادة بناء قوته العسكرية.

مسار أميركي

أما مع سورية، فإن الأميركيين يولون اهتماماً خاصاً لتطوير مسار العلاقات بين البلدين، مع تحفيز لبنان على التنسيق أكثر مع دمشق في سبيل التفاهم معها حول ملفات عديدة، خصوصاً ضبط الحدود ومنع التهريب، ولا سيما الأسلحة والمخدرات، إضافة إلى البحث في اتفاق على ترسيم الحدود البحرية والبحرية، بما فيها مزارع شبعا، التي يريد الأميركيون حلاً نهائياً لها، بما يزيل أي أسباب موجبة للبنان للتمسك بمبدأ المقاومة في سبيل تحرير الأرض. ويطرح الأميركيون مساراً متقدماً من المفاوضات بين سورية وإسرائيل للوصول إلى اتفاق على ترتيبات أمنية وعسكرية تخص الجنوب السوري من خلال العناية بالمجموعات العسكرية التي سيتم نشرها هناك، بما يضمن ألا يكون لها أي خلفية عقائدية ضد إسرائيل.

مثل هذا الاتفاق يسعى الأميركيون إلى تكريسه في لبنان أيضاً، من خلال توسيع نشاط لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية، وتعزيز انتشار الجيش اللبناني في الجنوب بالتعاون مع قوات «يونيفيل»، وبإشراف تام من اللجنة، وذلك لضمان عدم حصول أي تصعيد عسكري في المرحلة اللاحقة بما يضمن استقراراً طويل الأجل. وبحسب المعلومات، فإن الأميركيين يعملون على فتح مسار جدي من الضغط مع إسرائيل للوصول إلى وقف الاعتداءات ضد لبنان، ووضع برنامج واضح للانسحاب من النقاط التي لا تزال تحتلها، في مقابل التزام لبناني علني بسحب سلاح الحزب.

وفي هذا السياق، تشير المعلومات إلى أن لبنان يعمل على تشكيل لجنة ثلاثية تضم ممثلين عن رئيس الجمهورية جوزيف عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة نواف سلام، لبدء العمل على دراسة المقترح الأميركي الذي جرى تقديمه وتقديم أجوبة بشأنه، هذه الأجوبة التي سيتم تسليمها لبرّاك خلال زيارته إلى بيروت بعد أسبوعين.

تطبيع وحماية

في الأثناء، شدد ويتكوف على أن توسيع «الاتفاقيات الإبراهيمية» هو إحدى أولويات الرئيس دونالد ترامب، مشيراً إلى أن واشنطن «ستصدر قريباً إعلانات مهمة جداً عن انضمام دول» في المنطقة إلى التطبيع مع إسرائيل.

وقال ويتكوف لقناة سي إن بي سي، ليل الأربعاء – الخميس: «نتوقع تطبيع دول ربما لم يفكر الناس بها حتى، علاقاتها مع إسرائيل»، مشيراً إلى أن ذلك سيسهم في استقرار الوضع بالشرق الأوسط.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة تواصل مناقشة التحديات في المنطقة، بما في ذلك الأوضاع في سورية ولبنان وإيران، آملاً في التوصل إلى اتفاق سلام شامل، خصوصاً مع تلقيه إشارات قوية تفيد بإمكانية توقيعه، وإن لديه «اعتقاداً شخصياً» بأن إيران مستعدة لذلك.

وفي موقف لافت، رأى الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي ​وليد جنبلاط​ أن هناك صفحة جديدة فُتحت في الشرق الأوسط مع انتصار إسرائيل والغرب في الجولة الحالية بالتحالف مع الولايات المتحدة، داعياً أي حزب لبناني أو غير لبناني يمتلك السلاح إلى تسليمه للدولة بالشكل والطريقة المناسبة وبما في ذلك «حزب الله».

وأكد جنبلاط أن السلاح الأنفع للأجيال المقبلة هو سلاح الذاكرة، محذرا في الوقت نفسه من أن «التطبيع قد يحمل في طيّاته تاريخاً مختلفاً عن الذي نعرفه، وسيؤدي إلى طمس كل البطولات التي سُطّرت في حقبة مواجهة الاحتلال». كما شدد على وجوب «إعطاء الحقوق الكاملة للفلسطيني في لبنان بعيداً عن الجنسية».

وفي تصريح لشبكة العربية، شدد برّاك على أن هدف أميركا في سورية هو حمايتها من الجماعات المسلحة، لا سيما المدعومة من إيران والقضاء على تنظيم داعش، مؤكداً أن واشنطن ملتزمة بالسماح لنظام دمشق الجديد بإثبات نفسه. وأبدى إعجابه بالشرع، قائلًا: «تركيزه ومعرفته بالتاريخ يمكنانه من الانتقال من مقاتل إلى رئيس دولة».

مفاوضات غير مباشرة

وفي تطور مواز، أكد الرئيس السوري العمل على وقف الاعتداءات الإسرائيلية من خلال مفاوضات غير مباشرة عبر وسطاء دوليين.

وناقش الشرع، خلال اجتماع مع وجهاء وأعيان محافظة القنيطرة والجولان أمس الأول، الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية ومعاناتهم من هذه التوغلات، وطمأنهم بالعمل على وقف الخروقات من خلال مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل.

وتحدّث الشرع مع الحضور عن الأوضاع الخدمية والمعيشية والأمنية في المحافظة، واستمع إلى مداخلات تناولت احتياجاتهم ومعاناتهم من التوغلات والاعتداءات الإسرائيلية.

وفي وقت سابق، أفاد موقع أكسيوس بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعتقد أن التقارب بين الشرع وترامب فرصة دبلوماسية مهمة، يسعى لاستغلالها في اتفاق أمني جديد مع سورية يقوم على تعديل اتفاقية 1974.

وكان برّاك قد زار إسرائيل بعد أيام فقط من زيارته إلى دمشق، وقال إن السلام ممكن بين البلدين، ومساره يبدأ بتوقيع اتفاقية عدم اعتداء.

تابعوا أخبارنا على Google-News

نلفت الى أن منصة صدى الارز لا تدعي بأي شكل من الأشكال بأنها وسيلة إعلامية تقليدية تمارس العمل الإعلامي المنهجي و العلمي بل هي منصة الكترونية ملتزمة القضية اللبنانية ( قضية الجبهة اللبنانية) هدفها الأساسي دعم قضية لبنان الحر و توثيق و أرشفة تاريخ المقاومة اللبنانية منذ نشأتها و حتى اليوم

ملاحظة : التعليقات و المقالات الواردة على موقعنا تمثل حصرا وجهة نظر أصحابها و لا تمثل آراء منصة صدى الارز

اكتشاف المزيد من صدى الارز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading