صدى الارز

كل الأخبار
مشاهدة متواصلة
تقاريرنا
أرشيف الموقع
Podcast

هل توسع إسرائيل بنك الأهداف في لبنان لتطاول “سياسيين”؟

بقلم : طوني بولس - أثار استهداف إسرائيل وفيق صفا جدلاً حول إمكانية توسيع بنك الأهداف ليشمل قيادات سياسية في الحزب بعد أن كان مقتصراً على القادة العسكريين وأعضاء الشبكة المالية. ويجمع صفا بين الدورين الأمني والسياسي، مما دفع عديداً من القيادات إلى اتخاذ تدابير أمنية مشددة أو مغادرة لبنان.

فتح استهداف إسرائيل رئيس وحدة الارتباط والتنسيق لـ”حزب الله” المسؤولة عن العمل مع الأجهزة الأمنية اللبنانية وفيق صفا نقاشاً واسعاً حول إمكانية شمول بنك الأهداف الإسرائيلي القيادات السياسية في “حزب الله”، بعد أن اقتصر طوال الفترة الماضية على القيادة المركزية والقادة العسكريين إلى جانب أعضاء في الشبكة المالية المسؤولة عن التمويل، لا سيما أن دور صفا يدمج بين الشؤون الأمنية والسياسية.

وتشير المعلومات إلى أن استهداف وفيق صفا أثار مخاوف كثير من القيادات السياسية في “حزب الله” وحلفائه مما دفعهم إلى اتخاذ إجراءات أمنية استثنائية، وحتى بعضهم غادر لبنان إلى دول يعتقدون أنها تشكل ملاذاً آمناً في هذه المرحلة، لمتابعة التطورات ومعرفة إذا ما كان “السياسيون” باتوا جزءاً من توسيع الأهداف الإسرائيلية.

الخطوط الحمراء

في حين تضع أوساط سياسية لبنانية استهدافه في إطار قطع العلاقات “المؤثرة” بين السلطات والمؤسسات الرسمية اللبنانية و”حزب الله”، إذ برأيها منذ 20 سنة أنيط بوفيق صفا مهمة مراقبة “هامش” الحراك للجهات الرسمية والحزبية في لبنان، موضحة أن الحزب يضع ضوابط للعمل السياسي والحريات في البلاد وهو يختلف بين جهة سياسية وأخرى، وأن تجاوز “الخطوط الحمراء” يستوجب تدخلاً مباشراً من صفا لضبط الأمور.

وتشير إلى أن “ترهيب” القاضي طارق البيطار وتهديده أثناء تحقيقات تفجير مرفأ بيروت يعد من المهام المكلف بها بمنع تجاوز أي مؤسسة أمنية أو قضائية الحدود والهوامش المسموحة والمتاحة، إضافة إلى دوره في التدخل بتعيين الوزراء وترشيح النواب وتعيين العسكريين والأمنيين في المواقع الحساسة لا سيما من الطائفة الشيعية، والمراجعة في جميع الملفات الأمنية والقضائية والمالية التي يعدها الحزب استراتيجية.

إنضموا الى قناتنا على يوتيوب

“الشرطة” الموازية

ويستبعد مصدر أمني لبناني توسع الاستهدافات نحو وزراء ونواب من “حزب الله”، معتبراً أن الهدف من استهداف وفيق صفا هو قطع صلة الاتصال بين الحزب والدولة العميقة وكل الأجهزة الأمنية والقضائية في لبنان، إذ يعد بحكم موقعه ضابط الارتباط مع الدولة اللبنانية بكل مؤسساتها.

ولفت إلى أن صفا هو قائد وحدة الارتباط والتنسيق، التي تعرف أيضاً بـ”اللجنة الأمنية” وهي بمثابة جهاز شرطة في مناطق نفوذ “حزب الله” لدى أفرادها بطاقات خاصة يستطيعون إبرازها للسلطات اللبنانية لتسهيل أمورهم.

صندوق أسرار

في المقابل يتخوف المحلل السياسي داوود رمال أن تنتقل إسرائيل من استهداف العسكريين في “حزب الله” إلى بدء تنفيذ اغتيالات على المستوى السياسي، وأضاف أنه “إذا انتقلت إسرائيل إلى هذه المرحلة فسيكون قد قطع كل الخيوط الممكنة لإمكانية الوصول إلى صفقة أو اتفاق مع الحزب برعاية دولية أو إقليمية”.

وأوضح أن “وفيق صفا هو رجل علاقات عامة وهو عضو دائم في أي وفد يقوم بزيارة خارجية”، وأن اختياره هدفاً يأتي لإتمام الجانب الإسرائيلي عمليات اغتيال قيادات الصف الأول، إذ يعد صفا من قيادات الصف الأول ويمتلك “صندوق أسرار” نتيجة دوره الأمني – السياسي في “حزب الله”.

وبرأيه فإن إسرائيل تريد القضاء على كل القيادات لإدخال “حزب الله” في مرحلة من الإرباك والضعف والتشتت الشديد.

تابعوا أخبارنا على Google-News

نلفت الى أن منصة صدى الارز لا تدعي بأنها وسيلة إعلامية بأي شكل من الأشكال بل هي منصة الكترونية ملتزمة القضية اللبنانية ( قضية الجبهة اللبنانية) هدفها الأساسي دعم قضية لبنان الحر و توثيق و أرشفة تاريخ المقاومة اللبنانية منذ نشأتها و حتى اليوم

ملاحظة : التعليقات و المقالات الواردة على موقعنا تمثل حصرا وجهة نظر أصحابها و لا تمثل آراء منصة صدى الارز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من صدى الارز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading