وبعد نشر صورة الهوية على مواقع التواصل الاجتماعي، تبيّن أن إدريس على قيد الحياة وقد أوقف قبل 24 يوماً عند نقطة المصنع، ونُقل إلى “فرع فلسطين”. ثم ما لبث أن خرج منه على قيد الحياة يوم سقوط النظام.
المفاجأة كانت بعدم تمكّن إدريس من العودة إلى لبنان، لأنّ الأمن العام اللبناني رفض السماح له بالدخول قبل معرفة سبب توقيفه في سوريا و”استكمال التحقيق”، بينما كان الأمن العام نفسه يُدخل المسؤولين السوريين المطلوبين، إلى الأراضي اللبنانية على مرأى من أعين الجميع في تلك الليلة.
إدريس ينتظر الحصول على بطاقة هويته من الزميل الشدياق، وسيمثل بعد نحو أسبوع أمام المحامي العام الاستئنافي في منطقة البقاع، الذي أبلغه بأنه سيكون في انتظاره لاستكمال التحقيق! ابتسم … أنت في لبنان.
كما عثر الزميل الشدياق، خلال عملية البحث بين الأوراق والسجلات في المبنى الرئيسي من “فرع فلسطين”، على لوحات سيارات لبنانية وسعودية وإماراتية. ولم يُعرف إذا ما كانت موجودة هناك لأنّها لسيارات مسروقة ضبطها أمن النظام السوري السابق، أو أنّها تعود لسيارات كان يستخدمها النظام في عمليات الاغتيال والتفجيرات.