خفضت وكالة موديز التصنيف الائتماني لعدد من البنوك الأميركية الصغيرة والمتوسطة الحجم، وقالت إنها قد تخفض تصنيف بعض من أكبر البنوك الأخرى في البلاد.
ونبهت الوكالة أمس الاثنين إلى أن مخاطر التمويل وضعف الربحية سيختبران على الأرجح القوة الائتمانية للقطاع المصرفي.
وخفضت موديز تصنيف عشرة بنوك درجة واحدة ووضعت ستة بنوك عملاقة، منها بنك أوف نيويورك ميلون ويو.أس بانكورب وستيت ستريت وترويست فايننشال، قيد المراجعة لاحتمال خفض تصنيفها.
وقالت موديز في مذكرة “أظهرت نتائج العديد من البنوك في الربع الثاني ضغوطا متزايدة على الربحية ستقلل من قدرتها على توليد رأس المال الداخلي”.
وأضافت “يأتي هذا في الوقت الذي يلوح فيه في الأفق ركود معتدل في الولايات المتحدة في أوائل 2024، كما يبدو فيه أن جودة الأصول تتراجع مع وجود مخاطر خاصة في محافظ العقارات التجارية لدى بعض البنوك”.
وعلى الرغم من ذلك، قالت الوكالة إن القطاع المصرفي الأميركي لا يزال قويا.
وقالت آنا أرسوف العضو المنتدب للمؤسسات المالية بموديز في مقابلة مع رويترز “ما نفعله هنا هو أننا نقر بوجود بعض الرياح المعاكسة… لا نقول إن النظام المصرفي يعاني من خلل”.
وانخفض مؤشر أسهم البنوك على ستاندرد اند بورز اثنين بالمئة بعد أن اتخذت موديز إجراءات حيال 27 مصرفا أمس الاثنين، مما سلط الضوء على التحديات الناجمة عن رفع أسعار الفائدة وتزايد تكاليف التمويل واحتمال حدوث ركود من شأنه أن يؤثر على الأرباح.
وقالت جيل سيتينا العضو المنتدب المشارك في موديز “نشعر بأن الضغط الناجم عن ارتفاع أسعار الفائدة وتشديد السياسة النقدية بوجه عام على وشك التراجع”.
وأثار انهيار بنكي سيليكون فالي وسيجنتشر في وقت سابق من هذا العام أزمة ثقة في القطاع المصرفي الأميركي، مما أدى إلى تهافت على سحب الودائع في مجموعة من البنوك الإقليمية على الرغم من اتخاذ السلطات تدابير طارئة لتعزيز الثقة.