بعد 45 سنة في الفضاء و من خارج المجموعة الشمسية ... فوياجر1 ترسل بيانات غريبة لناسا
Thursday, April 21, 2022
يواصل مسبار ” فوياجر 1″ التابع لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا رحلته خارج نظامنا الشمسي، بعد 45 عاما من إطلاقه في الفضاء. لكن اللافت الآن، أن المسبار الفضائي بدأ بإرسال بيانات غريبة تحير مهندسيها.
وأكدت الوكالة أن المسبار لا يزال يعمل بشكل جيد كما يجب، لكن التحليلات التي يرسلها لا تتطابق مع تحركات المركبة الفضائية واتجاهها، ما يشير إلى أن المركبة مشوشة بشأن موقعها.
ويبعد “فوياجر 1” حوالي 23.3 مليار كيلومتر عن كوكبنا، لكن هذه المسافة البعيدة لا تمنعها من إرسال بيانات علمية قيمة وتلقي الأوامر من قمرة القيادة على سطح الأرض.
لكن المسبار يواجه حاليا مشكلة مع نظام “AACS”، الذي يمكن العلماء من التحكم في اتجاه المسبار. لكن هذه المشكلة ليس لها تأثيرا كبيرا على الوظائف الأساسية، بحسب ناسا.
لذلك يواصل مهندسو الوكالة أبحاثهم لفهم المشكلة التي طرأت، ويحاولون التكيف مع الوضعية الجديدة. فنظرا إلى المسافة بين “فوياجر 1” والقاعدة، يستغرق الأمر يومين ليتم إرساله واستلامه مرة أخرى.
كما تدرك ناسا جيدًا أن المسبار يقترب من سن 45 عاما وأنه قد يتعطل في أي وقت.
وقال نائب رئيس “ناسا” لشؤون البعثات الفضائية الخارجية توماس زربوخن: “تأتي الإشارة من المسبار إلينا خلال 20 ساعة، ويحتاج الأمر إلى ضبط الأرض وإعطاء نبضة بالبيانات في الوقت المناسب وفي الاتجاه الصحيح. وفقا لمعاييرنا، يعمل الجهاز بشكل رائع.
لكن المعلومات ليست هراء، رغم أن كلها مأخوذة من لوحة العدادات، ويبدو أن الأجهزة تريد كل مرة أن تقول لمصمميها إن كل شيء يجري على ما يرام”.
وأعلن فريق “فوياجر” أن المسبار ليست لديه فكرة عن مكانه. على أقل تقدير، وتأتي هذه الإشارات من اللوحة. والإشارات قادمة! والجهاز مضبوط بشكل رائع على الأرض.
ومن هذه المسافة، تبدو الأرض كنجمة صغيرة بالكاد يمكن رؤيتها بالعين. وقال توماس زوربوشن: لا يبدو أن المعلومات تعكس ما يحدث بالفعل على متن المسبار”.
هل وقع تحت سيطرة أحد؟ هذا ما اشتبه فيه العديد من المدونين.
والحقيقة هي أن “فوياجر” تم إطلاقه عام 1977، والأجهزة الموجودة عليه تعكس حالة التكنولوجيا عام 1975ُ حيث كان كل شيء بسيطا وتناظريا. ولا يوجد شيء عمليا يمكن كسره، ما لم يضرب، بالطبع، بمطرقة ثقيلة أو نيزك.
وقال: “قد يكون السبب في مجالات القوة الغامضة التي تحيط بالمنظومة الشمسية حيث ترسل الشمس “فقاعة” من الطاقة من نفسها في كل الاتجاهات. والأرض والمريخ، وكل الكواكب تعيش في الواقع ليس في الفضاء المفتوح تماما، بل داخل هذه “الفقاعة”.
ولا يستبعد البعض أيضا احتمال سقوط “فوياجر” في وضع ما يسمى بـ” الزمان و المكان” المتغيرين. ما يبدو أمرا مجنونا تماما، ومن المستحيل شرح ما يحدث بشكل منطقي على الرغم من أننا تعجبنا أكثر قصة تدخل مخلوقات مجهولة”.
يذكر أن المسبار زار كوكبي المشتري وزحل، وكان أول مسبار يقدم صورة تفصيلية لهذين الكوكبين الضخمين بالإضافة إلى أقمارهما. وابتداء من يوم الخميس 21 مارس 2013 صار أول مركبة أرضية تغادر النظام الشمسي وتم تمديد مهمته لدراسة حدود المجموعة الشمسية وكذلك حزام كويبر.