اشتراكات مدفوعة من تيك توك على البث التدفقي لصناع المحتوى
العربية.نت
Thursday, April 21, 2022
يعتزم تطبيق "تيك توك" إطلاق اشتراكات مدفوعة لمشاهدة البث التدفقي الخاص بصنّاع المحتوى، وهي طريقة من شأنها أن تجعل الشركة ونجومها أقلّ اعتماداً على عائدات الإعلانات.
وأعلنت المنصة عبر مقطع فيديو أنّ الميزة الجديدة ستخضع للاختبار اعتباراً من الخميس، وستتيح لصنّاع المحتوى أن "يدرّوا إيرادات شهرية مُتوّقعة" ويكيّفوا بثهم المباشر بأسلوبهم الشخصي.
ونشر التطبيق كذلك عدداً كبيراً من مقاطع الفيديو الخاصة بمنشئي محتوى يشيدون بامتيازات يحصل عليها معجبوهم في حال اشتركوا، ومن بينها استخدام رموز تعبيرية مخصصة ومرتبطة بعالمهم خلال المحادثة أثناء البث التدفقي.
وتُعتبر هذه الميزة مُشابهة لصيغة اعتمدتها منصة تويتش المتخصصة في البث التدفقي لألعاب الفيديو وساهمت في نجاحها.
وفيما ستُتاح للجميع مشاهدة فيديو البث التدفقي، إلا أنّ المشتركين فقط سيتمكّنون من استخدام عدد من الرموز التعبيرية الموجودة في نافذة الدردشة حيث يكتبون تعليقاتهم.
إلى ذلك، تتيح المنصة لأصحاب الاشتراكات المدفوعة إظهار شارة تشير إلى أقدميتهم، وستُتاح لهم المشاركة في "دردشة" حصرية.
وقالت الشركة في بيان إن ميزة "الاشتراك المباشر" تهدف إلى منح صنّاع المحتوى "فرصةً لزيادة إيراداتهم مع الاستمرار في توسيع قاعدة متابعيهم، وتتيح للمعجبين فرصة لأن يشكروا منشئ المحتوى المفضل لديهم بشكل منتظم".
ولم تُعلن المنصة عن أسعار الاشتراكات لكن من المفترض أن تكون مشابهة لتلك المتوافرة على تويتش، على ما ذكرت في تغريدة "بي بي جيس"، وهي منشئة محتوى في المنصتين.
ويعتزم التطبيق بدايةً توفير الميزة الجديدة في وضع تجريبي لعدد معيّن من صناع المحتوى، ثم سيُوسع نطاقها لتشمل أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 18 عاماً ويتابع حساباتهم ما لا يقل عن ألف مستخدم.
وكانت الشركة أعلنت في بداية أيار/مايو أنها تدرس تقاسم عائدات الإعلانات مع أبرز صناع المحتوى على المنصة، مقتربة بالتالي من النموذج المُعتمد لدى المنصات المنافسة.
وتعرّضت تيك توك التي أصبحت منصة رئيسية لبث مقاطع الفيديو خصوصاً خلال فترة جائحة كوفيد-19، إلى انتقادات جراء عدم توفيرها طريقة لصانعي المحتوى البالغ عددهم مليار مستخدم تجعلهم يستثمرون محتواهم بطريقة فعالة.
وأصبح تنويع مصادر الإيرادات ضرورياً جداً في التطبيقات، إذ قامت السلطات الخاصة بإدارة المحتوى بتشديد الخناق على الاعلانات الموجهة التي تعتمد على جمع البيانات الشخصية الخاصة بالمستخدمين.