صفوت الدسوقين - العين الاخبارية

عاش الفتي الأسمر (أحمد زكي) الحياة وكأنه راقص في حلبة سيرك، بحركة غريبة يجذب انتباة الجمهور، وبقفزة رشيقة يستوقف العيون.

كانت كل مهمته في الحياة إسعاد الناس التي تزاحمت من أجله أمام شباك التذاكر، وتقديم فن حقيقي، يعيش في العقل والوجدان مهما مضت الأيام.

بالغ أحمد زكي كثيرا "1946ـ 2005" في حبه للفن، إذ وهب العمل كل حياته، وحقق نجاحا تعجز بلاغة الكلمات عن وصفه، وفي المقابل فشل في تكوين بيت وعائلة، وعاش أجمل أيام عمره أسيرا للوحدة والمهدئات.

وفي ذكرى وفاة هذا الفنان الاستثنائي، والتي تحل الأحد 27 مارس/ آذار 2022، تلقي "العين الإخبارية" الضوء على جوانب خفية من حياته الشخصية.

بعيدا عن الإنتاج الفني للراحل أحمد زكي، دخلت حياته أكثر من امرأة تارة من بوابة الحب، وتارة أخرى بدافع الصداقة، والغريب أن اتهامات كثيرة حاصرته بسبب هؤلاء النساء، وقيل عنه إنه أناني لا يجيد الحب، وولاؤه الوحيد للفن فقط.

وفي السطور التالية، نستعرض أسماء نساء وضعن البريء أحمد زكي في قفص الاتهام.. هالة فؤاد ولدت في 26 إبريل/ نيسان 1958، أحبت الفتى الأسمر إلى حد الهيام، وبعد قصة حب تزوجها في فرح أسطوري عام 1983، وأثمر هذا الزوج عن ولد وحيد هو "هيثم". لم تتحمل هالة فؤاد عصبية أحمد زكي، ومزاجه المتقلب، وبعد فترة قصيرة طلبت الانفصال، واتهم الجمهور وقتها أحمد زكي بأنه لم يحافظ على حب عمره، وتركها تضيع من بين يديه، وتردد أنه بعد وفاة هالة فؤاد تأثر نفسيا، ولجأ لطبيب نفسي لعبور هذه المحنة.

سعاد حسني رشح أحمد زكي للوقوف أمام سعاد حسني في فيلم "الكرنك" إنتاج عام 1975، واعتبر هذا الفيلم فرصة ذهبية لتحقيق الشهرة والانطلاق، ولكن قبل التصوير بأسبوع قررت الشركة المنتجة للفيلم استبعاد "زكي" بحجة أن بشرته سمراء، وجاء نور الشريف بديلا له. أصيب الفتي الأسمر بالصدمة وفكر في الانتحار، إلا أن الفنانة سعاد حسني وقفت بجانبه ووعدته بالعمل معه في أقرب وقت، وتحقق الوعد وعمل معها في فيلم "شفيقة ومتولي" وشيئا فشيئا زادت رابطة الصداقة بين السندريلا والإمبراطور. توالت بعد ذلك الأعمال التي جمعت بينهما مثل مسلسل"هو وهي" وفيلم "موعد على العشاء" وقيل إنه أقنعها بالعمل في فيلم "الراعي والنساء" والذي قدمته قبل رحيلها بعدة سنوات، ولم يحقق النجاح الذي يتناسب مع شعبية السندريلا، وعلى إثره أصيبت سعاد حسني بحالة من الاكتئاب الشديد، وزاد وزنها بصورة غريبة.

نجلاء فتحي نشأت علاقة صداقة قوية بين نجلاء فتحي والفتى الأسمر بعد فيلم "سعد اليتيم" وبسبب ظهورهما معا في أماكن عامة، انتشرت شائعات كثيرة حول وجود علاقة حب بينهما، وحاول أحمد زكي تكذيب هذه الشائعات كثيرا بشكل غير مباشر. وصرح بأنه لا يصلح للزواج ولا تتحمل أي امرأة طباعه وعصبيته، ولم تهدأ الشائعات إلا بعد زواج نجلاء فتحي من الإعلامي حمدي قنديل، وقطعت علاقتها بشكل نهائي بالفتى الأسمر.

رغدة ظن الكثير من الناس أن أحمد زكي متزوج من الفنانة رغدة سرا، وردت رغدة على هذه الشائعات بقولها "طول عمرنا بنحب بعض بطريقة خاصة مش بطريقة روميو وجوليت تركيبتنا شبه بعض، لكن لم نكن نصلح كزوجين". وأكدت رغدة أنه طلب منها الزواج رسميا في أيامه الأخيرة خوفا عليها من الشائعات وكلام الناس لكنها رفضت" وقال أحمد عنها نصاً: "رغدة هى نصفي، فهى توأمي".