قتل ثلاثة عناصر من حزب الله ومثلهم من حركة أمل وأصيب 10 مدنيين وجندي من الجيش اللبناني، اليوم الجمعة، في قصف مدفعي وغارات جوية إسرائيلية على عدة بلدات بجنوب لبنان، وفق مصادر عسكرية وطبية لبنانية.
وقالت مصادر عسكرية لوكالة أنباء “شينخوا” إن الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ 10 غارات جوية على 8 بلدات، كما أطلقت المدفعية الإسرائيلية نحو 75 قذيفة على 13 بلدة في القطاعات الشرقي والأوسط والغربي في المنطقة الحدودية من جنوب لبنان.
ووفقا للمصادر، فإن عنصرين من حزب الله قتلا وجرح مدني في غارة استهدفت بلدة عيتا الشعب في القطاع الأوسط في حين قتل عنصر ثالث من حزب الله وجرح مدنيان في غارة على بلدة قانا في القطاع الغربي.
وأوضحت المصادر أن ثلاثة عناصر من حركة أمل قتلوا، بينما جرح رابع في غارة استهدفت مركزا للحركة في بلدة جديدة مرجعيون جنوب شرقي لبنان.
كما جرح ستة مدنيين وعنصر في الجيش اللبناني بغارة طالت منزلا في بلدة كفر حمام جنوب شرقي لبنان، بحسب المصادر ذاتها.
وتابعت المصادر أن عدة غرف وآليات عسكرية ومدنية تابعة للجيش اللبناني تضررت بغارة إسرائيلية استهدفت محيط مركز للجيش في بلدة كفركلا جنوب شرقي لبنان.
وأكد مصدر طبي مسؤول في جنوب لبنان نقل 6 جثث و11 جريحا إلى مستشفيات حكومية بجنوب لبنان.
ونعى حزب الله اللبناني في سلسلة بيانات ثلاثة من عناصره، وقال إنهم “ارتقوا شهداء على طريق القدس”، من دون مزيد من التفاصيل.
كما نعت أفواج المقاومة اللبنانية، الجناح العسكري لحركة أمل، ثلاثة من عناصرها، وقالت إنهم قضوا أثناء “قيامهم بواجبهم الوطني والجهادي دفاعا عن لبنان والجنوب”.
وأشار حزب الله في بيان إلى أن جناحه العسكري هاجم بعدة صواريخ مواقع إسرائيلية ومنها مسكفعام وثكنة زرعيت والمطلة ورويسة العلم والسماقة والمالكية وبياض بليدا وخلة وردة وبرانيت وجل العلام.
وفي السياق ذاته، قالت المصادر العسكرية إنها رصدت إطلاق نحو 50 صاروخ أرض- أرض من لبنان على شمال إسرائيل، وقد جوبه بعضها بصواريخ القبة الحديدية الإسرائيلية.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم، أن طائراته الحربية أغارت على “بنية تحتية إرهابية” تابعة لحزب الله في منطقة زبقين إلى جانب مبنى عسكري تابع للحزب في منطقة يارين ومبنى عسكري آخر في منطقة عيتا الشعب تواجد فيها “مخربون”.
وقال المتحدث باسم الجيش للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، في بيان عبر منصة “إكس” إن قوات الجيش هاجمت في وقت سابق اليوم موقع استطلاع للحزب في منطقة شبعا.
وتشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل إطلاق نار وقصفا متبادلا بين حزب الله وفصائل مسلحة من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى منذ اندلاع الحرب بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.
وأفضت المواجهات على الجانب اللبناني منذ الثامن من أكتوبر الماضي وحتى اليوم إلى مقتل 405 أشخاص هم 260 من عناصر حزب الله و17 من حركة أمل و33 من حركتي حماس والجهاد الإسلامي وخمسة عناصر من الجماعة الإسلامية في لبنان و73 مدنيا، بينهم ثلاثة من الصحافيين، و14 من الدفاع المدني وجندي من الجيش اللبناني وعنصر من قوى الأمن الداخلي وآخر من الحزب السوري القومي الاجتماعي، وفق بيانات حزبية وتقارير أمنية وطبية.