لضحايا انفجار الرابع من آب ... لن نسكت (تقرير مصور)
Posted on Sunday, April 10, 2022 أعدّ التقرير و كتب المقال : شربل نوح - صدى الارز
Thursday, April 21, 2022
هو واحد من أكبر الانفجارات غير النووية التي هزت العالم في التاريخ الحديث
هو كارثة الرابع من آب التي ضربت قلب لبنان … عاصمته التاريخية بيروت
الإنفجار الذي دمر الأحياء المسيحية من العاصمة … تلك الأحياء التي صمدت أمام أعتى الجيوش و أكثرها همجية و تدميرا" .
عصف و حرارة و دخان … زجاج متناثر في كل مكان … دماء الأبرياء اختلطت بالغبار و الركام … انين و صراخ ووجع … مفاجأة و ضياع و تخبط و موت … عاصمة تحولت الى مقبرة كبيرة لكل من فيها … و مجرمون يتفرجون من بعيد و يضحكون بسرهم .
تحدث كثر عن انفجار الرابع من آب … منهم من تاجر به لأهدافه الخاصة و منهم من نجنب الحديث الصريح عن نتائجه المباشرة تحت ستار الشعارات الفارغة كالوحدة الوطنية و غيرها و منهم من وجده فرصة استغلها ليركب موجة الفضب و يحقق طموحات و أهداف لم يكن قادراً على تحقيقها من دون موجات كهذه .
ربما مصادفة و ربما عن غير قصد لا ندري … فالتحقيقات عرقلت و لم تكتمل بعد لنعرف ما جرى … لكن حقيقة ثابتة واحدة رأيناها جميعاً أن هذا الانفجار المشؤوم دمر واحداً من أهم المرافئ على المتوسط و حرم لبنان لسنوات قادمة من الاستفادة من موارده و أخرجه مرحلياً من سباق المنافسة مع الآخرين على الموانئ بعد أن تربع طويلاً على عرش تلك المنافسة .
حقيقة أخرى يجب قولها عن انفجار الرابع من آب هي أنه دمر و بشكل أساسي ما كان يعرف بالمنطقة الشرقية من بيروت أي المنطقة المسيحية … ربما لصدفة وجود المرفأ على تخومها و ربما لا … لا ندري لكن الأيام حتماً ستكشف ما حصل . كان يمكن لنا أن نفهم ان تقصفه اسرائيل فهو المنافس الأول لها و هي العدو التاريخي للبنان و لكن ما لا يمكن لنا أن نفهمه هو عرقلة بعض الأطراف الداخلية للتحقيق بحجج واهية و مساهمتهم بطمس الحقيقة .
سيظل انفجار بيروت وصمة عار كبرى على جبين كل من تورط به أو أهمل عن قصد أو غير قصد … سيظل وصمة عار على جبين سلطة تقاعست و و ميليشيات تواطئت و عالم صمت حماية لعدو مجرم ربما تورط بقصفه .
لضحايا انفجار الرابع من آب … لرالف و سحر و رفاقهما … لجرحاه و معوقيه … لأهالي الأشرفية و المحيط و لكل من أصيب أو تضرر أو فقد عزيزاً … لن ننسى آلامكم لن ننسى دموعكم و انينكم و ستظل تلك المأساة تحفر عميقاً في قلوبنا و ضمائرنا … لن نسكت حتى تنجلي الحقيقة كاملة فيرتاح موتانا في قبورهم و تندمل جراح أهلنا الصابرين على المحن أملاً بقيامة آتية .