Posted on Sunday, April 10, 2022 كتبت المقال : اليان خوري - صدى الارز
Thursday, April 21, 2022
منذ زمن السيّد المسيح وتلاميذه الإثنا عشر، وحتى هم، ظهر خائنٌ بينهم وباع راعيهم بقبلة،
من زمن المماليك إلى زمن الإحتلال السوري قلّة قليلة قاومت وصمدت ودافعت فيما كثُرَ المطبّلون وحاصدو الأوسمة،
في زمن البطولات الوهميّة والعنتريّات على السوشيل ميديا، قلّة قليلة، تنتفض وتقف وتقاوم على أرض الواقع، فيما أبطال المعارك في فضاء العالم الإفتراضي كثر،
لكن، مهلًا مهلًا، يا سادة!
فعلى هؤلاء "القلة القليلة" بنى المسيح بيعته ولم ولن تقوى عليها أبواب الجحيم،
هؤلاء هم من دحروا الجيوش الجرّارة من جبل المنيطرة إلى الوادي المقدّس، هم اندحروا وتقهقروا والقلّة القليلة بقيت ثابتة، صامدة، متجذّرة في عمق ١٤٠٠ سنة،
رضخ كثرٌ لأنظمة إستعماريّة إستبداديّة عقائدية مجرمة، البعض تحت حجّة "لا حول ولا قوّة"، والبعض "أسخريوطيّ" الهوى، باع الجماعة والبيعة "بيعة مسا" بثلاثين من الفضّة، إلّا القلّة القليلة، فعند الخطر "شدّوا من الضعف قوّة"، وفاض خميرهم في معاجن الوطن، وتحوّلت القوّة إلى قوات،
قوات للدفاع عن الكيان ومؤسسيه، قوات في وجه الغزاة الجدد، والأنظمة العقائدية العفنة،
ففي النهاية لكلّ إسخريوطي شجرة تين، ولكلّ كسرى سيف يَقطع رأسه، ونبقى نحن القلّة مقاومة مستمرّة ... ليحيا لبنان.