متحف المستقبل في دبي : قطعة معمارية تتفوق بسنوات ضوئية
الحرة - cnn
Thursday, April 21, 2022
نشر موقع "سي أن أن" تقريرا حول تصميم "متحف المستقبل" الذي افتتح في دبي في فبراير الماضي، واعتبر "أيقونة هندسية" بسبب تصميمه الفريد الذي لقي اهتماما كبيرا من خبراء ومحبي الفنون المعمارية حول العالم.
وتحت عنوان "تحدي الجاذبية: كيف تم بناء متحف دبي للمستقبل"، قال التقرير إن المتحف "أصبح بالفعل أحد المباني المفضلة في دبي. وكيف لا يكون كذلك؟ فسكان وزوار دبي كانوا يتابعون على مدى ست سنوات خطوة بخطوة عملية بناء هذا المعلم الفضي المتلألئ".
وأضافت أنه عند الافتتاح، أعلن حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن المبنى المصنوع من الفولاذ المقاوم للصدأ الذي يبلغ ارتفاعه 77 مترا "أجمل مبنى في العالم"، في حين وصفته مجلة "أركيتكتشرال دايجس" بأنه "أيقونة".
والمتحف "يعتبر تحفة معمارية لا نظير لها بفضل تصميمه الهندسي ذي الطابع الريادي السابق عصره"، فهو "المبنى الأكثر انسيابية في العالم إذ لا توجد في هيكله الخارجي أية زوايا حادة، متجاوزا كل حدود المألوف في العمارة، مبتكرا أدوات جديدة ومطورا مقاربات تقنية خلاقة في التصميم والتنفيذ والبناء" وفق وكالة الأنباء الأمارتية (وام).
وسيكون "حاضنة للمواهب وأكبر مختبر من نوعه للأفكار والتصورات الجريئة لتنطلق منه المبادرات والمشاريع العلمية والمعرفية للمساهمة في تسريع التطور العلمي في شتى المجالات".
ويقول تقرير "سي أن أن" إنه "قطعة معمارية تفوق بسنوات ضوئية أي شيء شهدته دبي والعالم من قبل"، فهو يتحدث عن "المستقبل الذي نعرفه، والمستقبل الذي لا نعرفه بعد".
ويوضح شون كيلا، شريك التصميم في Killa Design ومقرها دبي أن "كل طابق يمثل مستقبل قطاعات الرعاية الصحية والنقل والطيران والمدن الذكية والخدمات الحكومية والسفر عبر الفضاء، سمها ما شئت، لكنه المستقبل كما نفهمه ربما في السنتين أو الثلاث سنوات القادمة".
"وتمثل التلة الخضراء التي يجلس عليها المتحف الأرض، ويرمز المبنى الرئيسي إلى الإنسانية، لكن الفراغ في المركز يمثل ما لا نعرفه بعد عن المستقبل. بمعنى آخر، المجهول".
ويقول كيلا: "الأشخاص الذين يبحثون عن المجهول هم الأشخاص الذين يخترعون الأشياء ويكتشفونها... هؤلاء الأشخاص سوف يجددون المتحف باستمرار بمرور الوقت، لذلك هناك استمرارية دائمة بسبب المجهول. لهذا السبب يوجد الفراغ. لديك فهمنا للمستقبل، ومن ثم لديك شيء غير موجود".
وفي الردهة، تحلق طائرة بدون طيار على شكل بطريق في الهواء لتسمع صوتا مستقبليا من الأصوات الصاخبة.
والمصعد، الذي يتنكر في شكل مركبة فضائية مع شاشات للنوافذ، يصعد بالزائرين لأعلى في رحلة مدتها أربع دقائق إلى المحطة الفضائيّة المدارية "أمل" على بعد 600 كيلومتر فوق الأرض و50 عاما في المستقبل.
ويقول كيلا: "كان يجب أن يكون مستقبليا، وكان بحاجة إلى إحساس بهذا الاتجاه... لو كان شكلا بيضاويا مثاليا لكان راكدا".
ويعطي شكل المبنى والفراغ خارج المركز شعورا بالحركة الدائمة و"هناك شعور بأنها تتحرك باستمرار. المستقبل يتحرك دائما، وعليك مواكبة ذلك".