أعلنت السلطات العراقية، الأحد، أنّها ضبطت في جنوب البلاد مصنعا لإنتاج الكبتاغون، في سابقة من نوعها في بلد أصبح في السنوات الأخيرة ممرا لتهريب هذه الحبوب المخدّرة.
وقال مدير العلاقات والإعلام في وزارة الداخلية، سعد معن، في فيديو قصير نشر على تويتر: “اليوم ربما لأول مرة يتم ضبط معمل لصناعة المواد المخدرة وخاصة الكبتاغون”.
وأعلنت مديرية شؤون المخدرات، الأحد، ضبط مكائن لتصنيع المخدرات في المثنى، وفق ما أوردته وكالة الأنباء العراقية (واع).
وذكر بيان للمديرية أن “قوة من المديرية العامة لشؤون المخدرات، نفذت عملية أمنية سرية أسفرت عن ضبط مكائن لتصنيع المخدرات في محافظة المثنى”.
وأضافت أن “ذلك تم بإشراف وزير الداخلية عبد الأمير الشمري”.
ووصف اللواء سعد معن معمل المثنى بأنه “محاولة من البعض لأن تكون عملية التصنيع في الداخل، لأننا نعلم على الأغلب هذه الحبوب تأتي من خارج العراق”.
وقالت وزارة الداخلية في بيان، الأحد، إن “المعمل معد لتصنيع حبوب الكبتاغون المخدّرة مع مواد أولية تقدر بـ27 ونصف كيلوغرام مع الأختام الخاصة بالحبوب المخدرة”.
وللعراق حدود مع سوريا والسعودية والكويت، ويُعتبر ممرا لتهريب هذه الحبوب خصوصا والمخدرات عموما، لكن في السنوات الأخيرة ازدادت فيه كثيرا نسبة التعاطي.
وتُشكّل دول الخليج، وفي مقدمها السعودية، الوجهة الأساسية لحبوب الكبتاغون التي تُهرب أساسا من سوريا والشريط الحدودي مع لبنان. وتحول تهريب هذه المخدرات إلى تجارة مربحة يقدر خبراء قيمتها الإجمالية بأكثر من 10 مليارات دولار.
وكانت المديرية العامة لشؤون المخدرات العراقية أعلنت، الجمعة، تفكيك “شبكة دولية للمتاجرة بالمخدرات” وتوقيف 3 من أعضائها وضبط “مليوني حبة مخدرة من نوع الكبتاغون” في محافظة المثنى.
وبحسب اللواء معن، فإن “حرب العراق ضد المخدرات وصلت إلى نتائج ايجابية، والجهد الذي بذله مقاتلو مكافحة المخدرات في الأيام الأخيرة حقّق نتائج ترفع لها القبعة، من خلال ضبط كميات كبيرة من المخدرات واعتقال رؤوس من التجار”.
وتعهد معن بأن “ينتصر العراق في حربه على المخدرات”.
وحبوب الكبتاغون من المخدرات سهلة التصنيع، ويصنفها مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة على أنها “أحد أنواع الأمفيتامينات المحفّزة” وهي عادة مزيج من الأمفيتامينات والكافيين ومواد أخرى.
وإضافة لمناطقه الحدودية مع جارته الغربية، سوريا، تعد مناطق جنوب العراق المتاخمة للحدود مع الجارة الشرقية إيران، معبرا مهما لتهريب المخدرات، لاسيما مادة الكريستال.
وفي نوفمبر الماضي، أعلن جهاز الأمن الوطني العراقي القبض على رجل كان يصنّع الكريستال في العراق.
وقال الجهاز يومها إن الموقوف “تعلم صناعة الكريستال من إحدى الدول ثم نقل التجربة إلى العراق، وقام بصنع كميات كبيرة من مادة الكريستال”.