أقدم مجهولون على نحت مجموعة من النقوش والشعارات الإسلامية على عشرات القبور في مقبرة كليرمون-دكسيدويل (دوردوني)، الواقعة في الربع الجنوبي الغربي من فرنسا، وباشرت الجهات المعنية بالتحقيق لمعرفة مرتكبي هذا العمل.
اكتشف سكان قرية كليرمون-دكسيدويل الصغيرة (دوردوني). التي يبلغ عدد سكانها 240 نسمة، الاثنين، 11 آذار/ مارس، أن حوالي خمسين قبراً قد تم تشويهها بنقوش إسلامية وعبارات، مثل: “فرنسا ملك الله” و “عيسى سوف يكسر الصليب” و”اتبعوا الإسلام”.
كما وضعت على باب الكنيسة عبارات مثل “رمضان مبارك”.
وقد سبق أن شهدت قرية دوردوني مثل هذه الأحداث، ففي الفترة ما بين كانون الأول/ ديسمبر وشباط/ فبراير، وُجِدَت كتابات على عدة صلبان كاثوليكية تحمل عبارات مثل “الإسلام” و “الله” على بُعد حوالي عشرة كيلومترات من مقبرة كليرمونت.
وأدان محافظ دوردوني جان سيباستيان لامونتاني هذه الأفعال بقوة وأعلن عن فتح تحقيق في هذا الشأن.
وأثارت هذه النقوش غضبا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي وانهالت التعليقات التي طالبت السلطات الفرنسية بالتحرك فورا لإزالتها.
وصوب آخرون أصابع اتهاماتهم نحو المهاجرين من العرب وبدأت التعليقات المسيئة تتوالى من جانب أنصار اليمين المتطرف الفرنسي
وتعليقا على هذه النقوش، كتب أحد المستخدمين على منصة “إكس” تغريدة جاء فيها: “المقابر التي دُنِّسَت بالعلامات الإسلامية في دوردوني.. أود أن أذكر هذا الفاشل بالإملاء والتاريخ بأن فرنسا كانت وستظل الابنة الكبرى للكنيسة”.